الفصل الثامن و الثلاثون

2K 44 7
                                    

الفصل الثامن و الثلاثون
"تقدمي بالدخول ايتها الحسناء الشرسة"
تعجبت سيلا و شعرت بأن تلك النبرة مرت عليها من قبل، تقدمت بخطوات هادئة و لكنها تفاجأت عندما وجدته يجلس على المقعد في منتصف الغرفة، ابتسم عندما رآها "أخبرتني بأن اصارع الموت من أجل الحياة و لكني صرعت الموت لأجلك"
-هل انت مجنون؟
اقترب منها و وقف أمامها مباشرا "لم أرى في حياتي مثلك انكِ استثنائية"
-أن لم تدعني اذهب سوف اقتلك الان
-من انتِ؟
ابتعدت سيلا خطوة للخلف و حدثته بتحذير "لا تقرب مني و الا سوف ادعك تندم "
توقف مكانه و ارتسمت ابتسامة على ثغره" انك شرسة كثيرا"
-ماذا تريد
-لا أريد سواكي
اندهشت سيلا كثيرا فهو يبدو مجنونا حتى بأنها ظنت أن الاصابة قصرت عليه
-سوف أكرر سؤالي مرة أخرى ماذا تريد مني؟
عقد ساعديه و بقى يتأملها بإعجاب" أريدك انتي "
ابتسمت ساخرة و تحدثت بنبرة حادة "لم يحدث شي كهذا، انا متجوزه"
قطبت ملامحه و تسأل في ضيق "و من يكون ذلك؟"
-سليم العطار
زاد ذلك دهشته و قال : لماذا يكون سليم؟
-لماذا اكون انا، تلك الأسئلة لا يوجد إليها إجابة
-لماذا كنتي تريدي قتلى؟
-لم أكن اريد ذلك، بدليل أنك مازالت حي أمامي و لكن ما أريد السؤال عنه لماذا تظاهرت بأنك ميت
-ظننت سعد من أراد ذلك و كنت أريد الإيقاع به، و لكن عندما أخبر مايكل عنكِ عملت بأنه لم يكن متورط في ذلك
استغربت سيلا و قالت : من الواضح انك لم تثق به كثيرا
-في هذا العمل لا يجب الوثوق بالآخرين، لم تجوبني من انتي؟
-هل ستدعني اذهب، ام اقتلك الان؟
ابتسم جاكوب و قال : لما تستمرين بذلك، انا اريد ان اعلم عنكِ بعض الأشياء و بعدها سوف ترحلي
تنهدت سيلا و قالت : انا سيلا الشامي، ممثلة مصرية و تخرجت من كليه الهندسة
قطعها جاكوب و سألها قائلا : ما علاقتك بسعد و لما يريد التخلص منك؟
-لأن اخربت له عمله و يجمعنا ثار قديم، قتل امي و ابي....
-مين هو؟
-فريد الشامي....
-و انتي تريد الانتقام منه؟
-أجل
جاكوب بإعجاب "اصرارك رائع و لكن سعد كل شي يفعله مرتبط بعائلة العطار و انتي زوجة شخص منها"
-انا لم اذي شخص ليس له ذنب فيما حدث
-تقصدين زوجك؟ هل تحبي ام انكِ تريدين استغلاله؟
-لم أرى رجل غيره في هذا العالم...
-تستطيعين خيانته أن ارادتي
-لم استطيع فلا أحد يستطيع أن يخون روحه
-ماذا تنوين فعله يا حلوتي؟
-و لماذا أخبرك؟
-يمكنني مساعدتك؟
-لماذا ستفعل؟
-لأنك تعجبنني بشدة
ابتسمت سيلا و قالت : مهما ستفعل لم تحصل عليِ
-يكفيني النظر إلى تلك العينان الجريئتان
-معي أماكن تخزين السلاح و اريد سرقته و ذلك يعني خراب عمله و لكني لم استطيع فعل ذلك.....
قطعها جاكوب قائلا : و أين عنوان الأماكن؟
-لدى على الهاتف
-يمكنك إرسالها لي و خلال المساء سوف تتم تلك العملية بنجاح
-و ما المقابل إذا؟
-لا أستطيع الحصول عليه، فإذا سوف اتخلى عن ذلك
-لما ستفعل ذلك؟
-لأنك تبدين رائعة كثيرا...
-سوف ارحل الان....
ذهبت سيلا من القصر و كان السائق في انتظرها، ركبت السيارة
أوصلها إلى منزلها، ترجلت سيلا من السيارة و دخلت إلى المنزل تفاجأت بوجود سليم
ابتلعت ريقها بصعوبة فهي لم تتوقع مجيئه و قالت : سليم
-كنتي فين؟
اقتربت سيلا منه و قالت : كنت بتمشي برا
سليم بعدم تصديق : بس قالوا انك خرجتي برا القصر
سيلا بتوتر : ايوه حبيبت اعرف البلد كويس، انت جيت امتى؟
-لسه دلوقتي
تنهدت سيلا بارتياح و قالت : طيب يا حبيبي انا هطلع اشوف أيهم
صعدت سيلا مسرعة فهي لا تريده بأن يشعر بشي، دخلت إلى غرفة أيهم و كان نائما، انحنت عليه و قبلت وجنته و قالت : بحبك اوي
مسدت على راسه و قالت باستياء : تعرف اني خايفه عليك اوي، خايفه تروح مني انت او سليم
هبطت دموعها على وجنتها و أكملت "ما هو انا مش هينفع اسكت صح و بعدين ان سكت محدش هيسيبني في حالي، اكتر حاجه مخوفني أن يحصلي حاجه و اسيبك"
فتح عيناه، ابتسمت سيلا و مسحت دموعها بيدها و حملته بين ذراعيها و ضمته إليها و قالت : وحشتني انهاردة اوي
دخل سليم لها و قال : صاحي؟
- لسه صاحي دلوقتي
كان سليم يقف و يتأملها و سألها قائلا : بتحبي؟
سيلا بدهشة : اكيد مش ابني
-يعني مش هتقدري تتنازلي عنه
سيلا بتعجب : لا مش هقدر
وضعته سيلا على الفراش و قامت له و قالت : في حاجه و لا إيه؟
-لا مفيش بسألك، بتحبيني؟
-كلامك غريب انهاردة، و اكيد بحبك...
نظر سليم لها و قال : عادي
      _______________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
القى سعد هاتفه على الأرض و قال بصوت غاضب : ازاي مايكل يسيبها انا مش فاهم حاجه
حسين بتعجب : يمكن اتفقوا بس هيتفقوا على ايه؟
سعد بنرفزة : انا مش عارف البت دي طلعتلنا منين
-اكيد اتفقت معاه على حاجه
سعد بتوعد : تمام كدا هنفذ الخطة التانيه
حسين بتساؤل "ايه هي؟"
-سليم......
     __________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
دخلت سيلا إلى الغرفة و وجدته نائم، ذهبت إلى الفراش هي الآخرى، و جلست بجواره و قالت : سليم
انحنت عليه و قبلت خده "مش متعودة انك تنام قبلي"
أسندت رأسها علي جدار الفراش و كانت تنظر رسالة من جاكوب بإتمام العملية
و كانت تنظر عليه و قالت : سليم؟
-نعم؟
استغربت سيلا تصرفه و قالت : انت نائم و لا؟
قام سليم و جلس و قال بضيق : صاحي بس عندي صداع
امسكت سيلا يده و قالت : انت زعلان مني؟
نظر لها سليم "دا على الأساس أن دا يهمك؟"
-اكيد يهمني
تنهد سليم و قام خرج إلى الشرفة، شعرت سيلا بالغرابة من تصرفاته و نظرت إلى هاتفها و انتظرت لثواني و بعد ذلك جاءت الرسالة المنتظرة، ابتسمت بسعادة و بعد ذلك دخلت خلفه....
-مالك؟
التفت سليم لها "و لا حاجه"
-دا على أساس اني مش عارفك يعني؟
-مشاكل في الشغل يا سيلا، ادخلي نامي
اقتربت سيلا منه و وقفت أمامه مباشرا و قالت : مش مصدقك 
-مش مهم
عقدت ذراعها حول عنقه و احتضنته و قالت : بلاش تخبئ عليا حاجه عشان منبعدش عن بعض
-انتي اللي بتعملي كدا مش انا
تنهدت سيلا و شددت قبضتها و قالت : انا مش بخبي عليك حاجه بس مش عايزاك تدخل في مشاكل و...
قطعها سليم و قال : المفروض اكون اول واحد عارف انتي بتعملي ايه يا سيلا
ابتعدت سيلا عنه قليلا و قالت باستياء "عشان أنا ضد اهلك و الناس اللي بتشغل معاهم"
-مش واثقة فيا يعني؟
-بثق فيك اكتر من نفسي بس مش عايزاك تتأذي بسببي
-سيلا انا عايز اعرف انتي...... قطعه رنين هاتفه و رد عليه
سعد بغضب "تعالا على بيت حالا"
-تمام
قفل سليم معه و قال لها "انا هنزل"
سيلا بقلق : رايح فين؟
-في حاجه حصلت، هلبس و امشي
ذهب سليم إلى منزل سعد و عندما دخل
سعد بحدة "اهلا بالباشا اللي اتجوز العقربة"
سليم بضيق "ايه اللي حصل"
قام سعد و وقف أمامه و قال : مراتك هي السبب في سرقة كل مخازن السلاح و خراب بيتنا
سليم بصدمة" ازاي المخازن تتسرق"
سعد بعصبية "الهانم معاها كل حاجه، اها و نسيت اقولك الحملة العظيمة بإرادة مايكل اخوه جاكوب "
سليم بعدم استيعاب" ايه علاقه سيلا به "
سعد بنرفزة "اسألها، و دا فيديو للهانم و عشان تصدق انها بتضحك عليك و بتستغلك"
اعطي له الهاتف و الفيديو كان عبارة عن خروج سيلا المنزل و ركوبها السيارة إلى أن وصلت إلى منزل مايكل و دخلت و بعد ذلك خرجت
سعد بسخرية "تفتكر بقا هي دخلت و خرجت ازاي بالسهولة دي مش المفروض انها قتلت اخوه، انا مش هدفع تمن علاقاتها الغرامية مع الرجالة كمان"
اعتصر سليم الهاتف بين قبضته بعنف و احمرت عيناه من الغضب و قال بتحذير "مش عايز اسمع حاجه"
سعد بحدة : لا لازم تسمع، و تورينا هتعمل فيها ايه لاني مش هسكت و كمان لسه اهلك اللي ميعرفوش حاجه
خرج سليم من عنده فهو لا يطيق أن يكمل سماع ذلك، قابل زين في طريقه
أوقفه زين و قال : عرفت اللي حصل؟
-عرفت
-سيلا السبب اكيد
سليم بغضب : اكيد بس انا مش هسيبها المرة دي
زين بدهشة "في ايه؟"
سليم بعصبية : مايكل ليه هيعمل كدا ليها يعني؟ و ليه هي تروحله
زين باستغراب : هو انت بتشك في سيلا
لم يرد عليه سليم و ذهب و تركه متجها إلى المنزل....
    ______
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
حدث سعد حسين علي الهاتف قائلا : خلاص كدا، خسرنا شوية بس بعدها هنكسب كتير
-تفتكر ممكن يخلص عليها
-جايز أو يسببها و وقتها تتصرف انت و تخلص منها و انا هشوف مايكل الكلب دا
      ________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
صف سليم سيارته و أخذ انفاسه المتشنجة، فهو يشعر بأنه أن نزل من سيارته و هو في تلك الحالة فحتما سيقتلها
فتح باب السيارة و ترجل منها، و بعد ذلك اتجه إلى الغرفة
كانت سيلا مازالت مستيقظة و سألته قائلة : ايه اللي حصل
نظر لها سليم نظرة قاطبة و حادة، شعرت سيلا بالتوتر و قالت: سليم؟
جذبها من شعرها بعنف و قال بغضب : ايه علاقتك بمايكل؟
رواية من انتي؟
بقلم أسماء صلاح

من انتِ؟ بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن