الفصل الثاني و الخمسون

2.2K 50 11
                                    

الفصل الثاني و الخمسون
سيلا بخوف : مش قادرة يا جيرمين، قلبي مش مرتاح
-يا سيلا انتي لو مشيتي من هنا دا مش هيفيدك بحاجه و انتي عارفه ان سليم مش هيعدي دا
سيلا ببكاء : ما هو انا مش هفضل قاعدة كدا
قطع حديثهم رنين هاتفها بوصول رسالة و عندما قرأت محتويها تبدلت ملامح وجهها و قالت: جيرمين خلي بالك من أيهم
امسكت جيرمين معصمها و قالت : هتروحي فين؟ مش هسيبك
-خليكي أنتي ارجوك و انا هاجي بس عشان ايهم
و بعد ذلك ركضت سيلا و خرجت من المنزل مسرعة و ركبت السيارة و ذهبت
صعدت جيرمين إلى فوق و دخلت إلى زياد
زياد بتساؤل : مالك؟
-زين و سليم مشوا و فارس من امبارح مختفي و هشام هو كمان مش موجود
-و سيلا فين؟
-مشيت و انا مش عارفه اتصرف و لا اوصل لحد و خايفه عليها
اخذ زياد سلاحه من الدُرج و بعد ذلك امسك بمعصمها و سحبها خلفه
جيرمين بدهشة : في ايه يا زياد انت هتعمل ايه؟
فتح غرفة أيهم و ادخلها قائلا : خليكي هنا معاه و اوعي تفكري تخرجي من البيت
-زياد مش هينفع تمشي....
قفل زياد الباب بالمفتاح و ذهب
     ____________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
وصلت سيلا إلى المنزل، نظر لها الحارس و طلب منها أن تذهب أمامه، تقدمت أمامهم و كان خلفها رجلان كلا منهم يحمل سلاحه و عندما دخلت تعجبت من وجود هشام
التفت هشام لها و قال بغضب : انتي بتعملي ايه هنا؟
مجدي بضيق : جيبتها ليه يا حسين؟
-ما هو ابنك الحلو لو خرج من هناك هيقتلني لكن الحلوة دي طالما معايا هو هيبقى تحت رحمتي
نظرت له سيلا و قالت ببكاء : سليم فين؟
ابتسم حسين و قام وقف أمامها و قال : ادعي انه يموت عشان انتي تعيشي
احتدت نظراتها و قالت بصوت مرتفع" فين سليم؟"
صوب حسين سلاحه في اتجاها و قال : نفسي اموتك لأنك سبب كل اللي المصايب اللي حصلت
و بعد ذلك التفت إلى مجدي و قال : لو قتلتها هخرج ابنك؟
وقف هشام أمامها و قال بحدة : محدش هيلمسها
حسين باستياء : تعرفوا اني مستغرب جاكوب يحميها، زين ابن سعد يحميها حتى احفاد العطار بجد برافو عليكي
مجدي بحدة : خليها تمشي و بعدين هي ملهاش دعوة احنا بنصفي حسابنا
حسين بسخرية : دي سبب كل حاجه، هي اللي خدت سليم
ابتسمت سيلا ساخرة و قالت : سليم دا على أساس انك بتحبه اوي
-اها بس انت شيطانة و لعبتي في دماغه، خليتي عامل زي الأعمى مش بيشوف غيرك انت اللي فتحتي كل الصفح القديمة يا بنت فريد ابوكي كان غبي و دخل نفسه في بلاوي و انتي نفس الكلام
سيلا بجدية : مفيش اغبى منك لأنك خليت كل اللي حواليك أعدائك، انت اللي قتلت عيالك بأيدك  و دلوقتي عايز تخلص على عيالهم
هشام بتعجب : قتل مين؟
-قتل أبوك و امك و كان عايزك تموت معاهم بس حظك انك طلعت عايش فخدك و هو اللي رباك عشان يكون صاحب فضل
حسين بغضب : اسكتي يا بت، انت هتصدقها يا هشام
ادمعت عيناها و قالت : للأسف دي الحقيقة
وضع حسين يده ليضغط على الزناد و لكن خبط مجدي ذراعه، و انحني هشام و سيلا على الأرض لتجنب الطلقة 
وقع السلاح من يده و اخذه مجدي و قال : معنديش حل تاني
و اوصد عيناه و أطلق عليه مصوبا في منتصف راسه، شهقت سيلا بصدمة فهي لم تتخيل بانه سيقتل والده و كذلك هشام الذي حدق بدهشة و قال : ازاي؟
-لو ممتش هيخلص علينا، أخرجوه من هنا بسرعة
هشام بتساؤل : و انت؟
تنهد مجدي باستياء و قال : هتصرف مع الجثث المهم أخرجوه انتم قبل ما كلابه تيجي
أمسك هشام يدها و خرجوا من المنزل و ذهبوا في الحديقة الواسعة
-لازم نعدي الناحية التانيه من غير ما حد يشوفنا
أخرجت الهاتف من جيبها عندما سمعت اهتزازه و ردت عليه : زياد
-انتي فين يا سيلا؟
-هبعتلك الموقع بتاعي و تعالا عليه
ارسلت له الموقع و بعد ذلك حدثته قائلة : انت فين بظبط؟
-بظبط دقيقتين و هكون عندك
ركضت سيلا بسرعة و كذلك هشام و بعد ذلك تسلق السور و قفزت و تابعها هو
هشام بتعجب : دا انتي متعودة بقا
ابتسمت سيلا و قالت : اتعلمت
وصل زياد بالسيارة و ركبوا معه....
زياد بغضب : هو انتي بتخرجي بمزاجك كدا
تنهدت سيلا و قالت : جاتلي رسالة مكتوب فيها جوزك مات و تعالى شوفي
زياد بضيق : أظن أن جوزك مش هيكون عاجبه اللي انتي بتعملي دا
هشام باستغراب : حصل خير، المهم هنوصل لسليم و فارس و زين ازاي؟
سيلا بحيرة : معرفش و حتى حسين مات
رن هاتف هشام و اجاب عليه و قال : خرجنا؟
-تمام انا بعتلك المكان اللي في سليم بس خد بالك المكان ملغم
هشام بدهشة : نعم يعني ايه؟
مجدي بيأس : يعني ممكن يكون المصنع انفجر خصوصا أن المكان متطرف
قفل هشام معه و طلب من زياد أن يذهب إلى العنوان
سألته سيلا بقلق و قالت: في ايه؟
-مفيش
-هما في خطر؟
هز هشام راسه باستياء و قال: اتمنى اننا نلحقهم......
       ____________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
فارس بغضب : هنفضل هنا يعني؟
زين ببرود : انت شايف ان في حل تاني، الأبواب مقفولة بإقفال من برا و المكان كبير جدا
سليم بتفكير : بس على ما اظن انه ملغم
فارس بدهشة : و انت عرفت ازاي؟
-مفيش غير كدا عشان يخلص مننا
فارس بقلق : و هنستني لما نموت
تنهد سليم و قال : لا هنشوف مخرج، كل واحد فينا هيروح في اتجاه
زين بقلق : اكيد الانفجار مش ناقص عليه كتير يا سليم و كل دقيقة بتمر فيها خطر على حياتنا
-عارف بس لازم نتحرك بحرص لأن اكيد في اكتر من فخ لأنه طالما سابنا هنا فهو مش سايب طريق للخروج
دفن فارس وجه بين يداه و قال بغضب : نفسي اخرج بس عشان اموته و بعدين ايه البرود اللي انتم في دا؟
-فين البرود؟! و بعدين انا مبخافش
فارس بسخرية : اتمنى نص برودك.....
        ___________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
وصلوا إلى الموقع و رأوا المصنع، نظرت سيلا عليه و قالت :انا هدخل
امسك هشام يدها و قال: ازاي يا سيلا
-خليكم انتم هنا بس انا هدخل يا هشام
تنهد زياد و أخذ حجر و قام بتكسير قفل الباب، دخلوا، صاحت سيلا بعلو صوتها قائلة "سليم"
أستمع زين إلى الصوت و قال : سليم، سيلا جات
سليم بدهشة : سيلا
ترك سليم القنبلة من يده و قال : ايه؟
فارس بتساؤل : هو انت هتغلي مفعولها ازاي و بعدين ممكن يكون في اكتر من واحدة
تنهد سليم وقال:
- كلهم هينفجروا في نفس الوقت و ناقص تلت دقائق....
صعدوا إلى الطابق  و وجدوهم ، اقتربت سيلا منه و قالت :سليم
تنهد سليم بغضب : ممكن أفهم انتي بتعملي ايه هنا؟
هشام بقلق: مش وقته، الانفجار هيحصل امتى؟
زين ببرود : كمان تلت دقائق
هشام بدهشة: و انتم مستنين ايه؟
-و لا حاجه بس لو انفجروا هيدمروا مساحة كبيرة اوي و سليم قرر أنه يجرب يفصلها
زياد بتعجب : انتم بتهزروا
تنهد سليم و قال : أخرجوا انتم و اطلعوا بسرعة من هنا تمام
نظرت له سيلا و قالت : مش هخرج غير معاك
سليم بعصبية : انجزي و اطلعي، حد فيكم يطلعها
سيلا بحدة : كلامي واضح
هشام بقلق : ابوس ايدكم ركزوا في المصيبة اللي احنا فيها دي، الوقت بيعدي
تنهد سليم و قال : تمام ممكن تتفجر لو قطعت السلك غلط
وقفت سيلا أمامه و قالت : تمام المفروض اني سلك
-على ما اعتقد الأصفر
زياد باستياء : توكل على الله و اقطعه
نظر سليم إلى سيلا التي كانت تحدق به و بعد ذلك قام بقطع السلك
اخذ هشام انفاسه بارتياح و قال : الحمد الله
خرج زياد و هشام تابعه فارس و زين
سليم بضيق : مش كل حاجه هتتصرفي فيها بمزاجك يا سيلا
-لو هتموت فأنا هموت معاك
زفر بحنق و قال : انتي هبله و بعدين وارد جدا كنت جيتي لقيتي المصنع مولع
بالخارج ركب هشام و فارس و زياد السيارة و انتظر زين قائلا : هما منزلوش ليه؟
فارس بتساؤل : والله معرفش تلاقيهم بيتخانقوا
زين بقلق : مش مرتاح و خايف يكون في قنبلة تانيه جوه المصنع كبير اوي و اكيد هو مكنش هيفجره بواحده بس
و فجأة انفجر المصنع و نشب الحريق به...، اتسعت عيناهم بدهشة فكيف يحدث ذلك
كان زين يذهب و لكن لحق به فارس و قال : مش هينفع تدخل، النار قوية..................
رواية من أنتي؟ بقلم اسماء صلاح

من انتِ؟ بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن