الفصل الحادي عشر

2.9K 67 10
                                    

الفصل الحادي عشر
نزلت سيلا بسرعة إلى اسفل، و أخرجت المصاصة و فتحتها و وضعتها في فمها
هشام بتساؤل : هي كانت بتصوت ليه ؟
أخرجت سيلا المصاصة من فمها و قالت ببراءة : هي مين؟
فارس باستغراب : لأندا
تفاجأت سيلا و قالت : ممكن تكون وقعت، تاخدوا مصاصة 
ابتسم هشام و قال : شكلك مش سهله خالص
ابتسمت سيلا و قالت : دي البداية والله لاخليها تشد في شعرها
-هطلع اشوف عملتي ايه يا مفترية
أمسكت سيلا معصمه و قالت : لا ملناش دعوة تعال اقعد معايا انا و هشام
نظر فارس على الدارج و ذهب معها
     _________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
خرج سليم من غرفته عندما سمع صراخها و فتح الباب، اتسعت عيناه بدهشة عندما رأى الكثير من الفئران تملئ الغرفة
صرخت لأندا بخوف و قالت : انا خايفه اوي
دخل سليم و فتح الشرفة لكي يخرجوا منه، و اقترب منها قائلا : اهدي مفيش حاجه
عقدت ذراعيها حول عنقه و قالت : انا خايفه أوي
وقفت سيلا عند الباب و وضعت يدها في خصرها و قالت بدهشة : الله الله
أبتعد سليم عن لأندا و نظر إلى سيلا بضيق فهو يعلم بأنها فعلت ذلك و قال : خلاص يا لأندا مفيش حاجه في الاوضه
أمسكت يده و قالت : لا خليك معايا انا خايفه
مطت سيلا شفتيها بامتعاض و قالت : يا اختي البسي هدومك الأول
نظرت سيلا على شنطتها المفتوحة و قالت بصدمة : يا حرام الفئران قطعوا الهدوم شوفيلك حاجه سليمة يا بنتي
تنهد سليم و قال : اكيد في  حاجه سليمة، و اتجه إلى الشرفة و أغلقها و أخذ سيلا من ايدها و غادر الغرفة
نظر لها بحدة و قال : انتي جيبتي الفئران دي منين؟
سيلا بحزن : انا اجيب فئران ليه؟
سليم بغضب و ارتفع صوته : سيلا بلاش الحركات دي
كان هشام صعد و اقترب منهم قائلا : مالك يا سليم بتزعق ليه؟
-الهانم حطيت فئران في اوضتها
ضحك هشام و قال : بجد
هزت رأسها و قالت : كنت بهزر
سليم بنفاذ صبر : هشام لو خايف عليها خليها تتلم
و ذهب و تركهم و دخل إلى غرفته، ابتسم هشام و قال : انا هدخل اخد شاور و اغير
-ماشي
-بلاش تعملي مشاكل مع سليم
ابتسمت سيلا و قالت : حاضر
عندما دخل هشام، نظرت سيلا على غرفة سليم و لمعت فكرة براسها و طرقت الباب بخفه و دخلت، بحثت سيلا عنه و عرفت بأنه داخل المرحاض، بحثت عن هاتفه و أمسكته
زفرت بحنق فهي لم تعرف الباسورد
سيلا بتفكير : اعمل ايه؟! دلوقتي
خرج سليم من المرحاض و كان يرتدي سروال جينز و يطوق المنشفة حول عنقه و قطرات المياه تتعلق بصدره العاري  ، تعجب عندما رآها و رفع حاجبياه في اندهاش متسائلاً : في حاجه؟
كانت سيلا تضع يدها خلفها و مازالت ممسكة بالهاتف، نظرت له و قالت : جيت اتأسف
-اسفك مرفوض
اقتربت سيلا منه حتى أصبحت أمامه مباشرة و قالت : ليه؟ انا قررت مدخلش في حاجه و هساعدك في اننا نخلي لأندا تتجوز هشام أو فارس
نظر لها بدهشة و قال : من امتى دا؟
ابتلعت سيلا ريقها و زاغت بعينها في أرجاء الغرفة و قالت : هسمع كلامك
بالطبع لم يصدقها سليم و قال : لما نشوف، مش هتخرجي
رن هاتفه، نظرت له بعينان متسعتان من الدهشة و انعقد لسانها عن الكلام
سليم بتساؤل : تليفوني بيعمل ايه معاكي؟
مددت يدها له و قالت : و لا حاجه كنت بشوفه
نظر لها بشك و فتح المكالمة و قال : نعم
-الهانم جات
-اهاا يا حبيبتي في حاجه
ابتسمت سيلا بمكر و قالت بدلال: سليم
نظر لها بحده تحسها على الصمت و لكن كررت سيلا ندائها  فهي كانت تريد التحدث مع ايتين و قالت : البس يا حبيبي هتبرد كدا
ايتين بغضب :مين دي يا سليم؟!
كان ينظر لها بدهشة، زعقت ايتين مرة أخرى و تحدثت بعصبية : مين دي يا سليم؟
نظرت له سيلا بانتصار و لوحت له بيدها و اتجهت ناحيه الباب، لحق بها سليم و قفل الباب و أسند ظهرها عليه
سيلا بخوف : في ايه؟ انا كنت بهزر
فصل سليم المكالمة و القي الهاتف على الفراش و قال : هزعلك
-متعرفش و بعدين روح شوف ايتين اللي زمانها هتجنن دي؟!
خبط سليم الباب بغضب، انتفضت  سيلا و قالت : لوسمحت ابعد، شوية و هتبوسني
سلط نظره على شفتيها و انحني عليها، وضعت سبابتها على شفتيه و قالت : لا
أبتعد عنها قليلا و قال : مش هعدي اللي انتي عملتي دا؟
-عادي براحتك
-سيلا هو انتي اتباستي قبل كدا؟
رمشت بعينها بدهشة و قالت بتوتر : لا
انحني عليها و همس لها قائلا : هبقي اول واحد، و اعتبر أن دا هيكون عقاب اللي انتي بتعملي
-تبقى عبيط
-تمام هنشوف مين العبيط فينا خلال ٢٤ ساعه بظبط
سيلا بسخرية : لو معرفتش؟
-هخلي جدي يصرف نظر عن موضوع لأندا
نظرت باستياء و قالت : طب لو عرفت؟
-هبوسك سهله
-لا طبعا مش هيحصل و هتشوف و حضر نفسك بقا
-طب لو عرفت؟
سيلا بتفكير : مش هتعرف بس ان عرفت يعني فأنا وقتها مش هرخم على لأندا
-لا عايز حاجه تانيه
سيلا بتساؤل : ايه؟
-لا وقتها انتي كمان هتبوسيني
-هتخسر
ابتعد عنها و قال :٢٤ ساعه بظبط و ممكن قبلهم كمان
خرجت سيلا من عنده و نزلت إلى أسفل و كان فارس جالس، ذهبت له و جلست بجواره و قالت : سرحان في ايه؟
انتبه فارس لها و قال : و لا حاجه بفكر في القضية بتاعتك
سيلا بيأس : تفتكر ممكن اطلع منها
-جايز بس لازم نثبت أن عمك أو زياد هما اللي عملوا كدا، او على الاقل نثبت أن مكنش في حاجه بينك و بين عابد غير الشغل
-مش عارفه والله بس انا حكيت كل حاجه حصلت و مكدبتش عليك
نظر لها و قال : انا مصدقك بس المهم اننا نلاقي الدليل
-لازم حد منهم يعترف و بكدا هطلع براءة
-فعلا، بس زياد دا متخلف و من الأفضل انه ميعرفش يوصلك خالص
قطع حديثهم جرس الباب، قامت سيلا تفتح و استنتجت بأنها ايتين و قالت بابتسامة : ايتين
ايتين باقتضاب : انتي مين؟
-انا لونا خطيبة هشام، لأندا فوق
دخلت ايتين و سلمت على فارس و بعد ذلك جلست و كانت تنظر تلك المدعوة لأندا
ايتين بتساؤل : هشام مقالش انه خطب
سيلا يحزن مصطنع : جده بقا و لازم يوافق الأول
تنهدت ايتين و قالت : فعلا، هو سليم فين؟
كان سليم قد أتى و قال : انا هنا
قامت ايتين و أخذته للخارج و قالت : كانت معاك في الاوضه بتعمل ايه يا سليم؟
تنهد سليم و قال : مفيش حاجه من اللي في دماغك يا ايتين و بعدين جدي عايز يخدها لفارس أو هشام
ايتين بضيق : طيب يا سليم
دخلوا و جلسوا و كان هشام و لأندا بالداخل
لم تسلم ايتين عليها و اكتفت بإلقاء التحية، ابتسمت لأندا مجاملة لها
لأندا بتساؤل : اكيد انتي ايتين صح
ايتين باقتضاب : اها خطيبة سليم
علمت لأندا انها  تغار منها و قالت باستفزاز : أول مرة أعرف
-اديكي عرفتي عقبالك
نظر هشام إلى سليم و قال : مالكم يا بنات؟
ايتين بابتسامة مزيفة : و لا حاجه يا هشام
لأندا بضيق : انا هخرج برا بعد اذنكم
عندما خرجت لأندا، تحدث سليم بضيق و قال : ايتين دي قله ذوق على فكرة
نظرت له بغضب و قالت : بجد
تدخلت سيلا قائلة : دي خطيبتك و من حقها تقلق و بعدين لأندا شكلها مقلق الصراحة
غضبت ايتين أكثر و قالت : و لا أنا مش فارقه معاك
وكزها فارس قائلا : سيلا خليكي محضر خير
قامت سيلا و أخذت ايتين قائلة : تعالى معايا
خرجت سيلا معها و جلسوا على الطاولة و قالت : متخديش في بالك
ايتين بضيق : الغيرة وحشه يا لونا، انتي مش بتغيري علي هشام و لا إيه؟
-اكيد طبعا بس مبحبش اعلق على كل حاجه طالما متأكدة اننا بنحب بعض
تنهدت ايتين و قالت : بخاف اخسر سليم انا بحبه اوي، تقريبا من ساعة ما كنت طفلة
خرجوا من الداخل و جلسوا معاهم على الطاولة، ابتسم فارس و قال : واضح انكم اندمجتوا مع بعض
ابتسمت ايتين و قالت : لونا لطيفة جدا
اقتربت لأندا و جلست على المقعد بجوار سليم ، اشتغلت ايتين غضبا و لكنها صمتت
لأندا بابتسامة : ايه رايكم نلعب اهو نتسلى
رحب هشام بالفكرة قائلا : تمام ايه اللعبة
ابتسمت لأندا و قالت : المفروض لكل واحد لي اربع أسئلة تمام و الأسئلة جريئة و اللي هينسحب بيكون عليه حكم
يعني مثلا انا هسال سليم و لو هو كمل الأربع أسئلة هيسال حد منكم و لو مكملش هيبقى انسحب و انا هطلب منه حاجه و لازم ينفذها
أعجبت سيلا بالفكرة و قالت بحماس : طيب ابداي
ابتسمت لأندا بخبث و قد وصلت لمرادها فهي لا تطيق وجودها و قالت بابتسامة مزيفة : هبدا بيكي
ابتلعت سيلا ريقها بتوتر، و نظر لها سليم بتفشي فهو يعلم ما يدور برأسها
بدأت لأندا قائلة : اول سؤال هو ليه اتخطبتي لهشام؟
نظرت لها سيلا و قالت : هيكون ايه غير اني بعشقه
ابتسمت لأندا و قالت : عيشتي قصة حب قبل كدا؟
نظرت سيلا إلى هشام و مديت يدها له فامسك بها و قالت : معرفتش الحب غير معاه و بعد ذلك تركتها و قالت : كملي
-فقدتي عذريتك و لا لسه؟
فتحت سيلا فمها بدهشة و تدفقت الدماء إلى وجهها، و قالت : لا لسه
أعجبت ايتين بها فهي لم تتركها تنتصر عليها
ابتسمت لأندا و قالت السؤال الاخير قبلتك الأولى كانت مع مين؟
تذكرت سيلا حديث سليم و قالت باقتضاب : محدش
نظر لها سليم و قال : سيلا كسبت، اختاري حد تسالي
-انت
أرتبك سليم قليلا و قال : اتفضلي
-هسالهم كلهم (ايه السر اللي انت مخبي؟، ايه الحاجه اللي متقدرش تعملها و لا تقابلها؟، عملت كام علاقه؟، ليه مأجل جوازك من ايتين مع انكم مناسبين جدا مع بعض؟ )....
نظر لها سليم بدهشة و قال : انسحبت
-قبلت الهزيمة بسهولة كدا
كلهم تعجبوا من انسحابه و قال هشام بتعجب : مش مصدق انك انسحبت بالسهولة دي
-عادي، ايه الحكم ؟
ابتسمت سيلا و قالت : مش دلوقتي....
غادر سليم و تركهم لكي لا يسأله احد و لكن تابعته ايتين قائلة : انت ليه مجوبتش عليها
-مبحبش اقول حاجه خاصه بيا
-تمام يا سليم انا هروح عشان اتاخرت
زفر سليم بحنق و قال : تمام ابقي كلميني
نظرت لأندا اليها و قالت : طلعتي مش سهله خالص بجد
ابتسمت سيلا و قالت : مجرد أسئلة عاديه و بعدين لسه الايام بينا
استأذنت لأندا و تركتهم و دخلت، أتى فارس مكالمة من الشغل و استأذن و غادر
هشام بابتسامه : طلعتي رهيبة فعلا بس تقريبا لأندا كانت عايزة توقعك في الحكم
سيلا بثقة : كنت عارفه بس للأسف طلعت فاشله اوي
-ليه عملتي مع سليم كدا
-عشان هو شمت فيا
ضحك هشام و قال : ربنا يستر عليكي بقا
-هو فارس هيتاخر؟
-مش عارف
       ________
من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
صعد الجميع إلى غرفهم و كانت سيلا جالسه تنتظر فارس فهو تأخر، انشغل قلبها عليه و اتصلت به لم يرد في المرة الأولى و لكنه رد في الثانية
-اتاخرت ليه؟
ابتسم فارس و قال : عندي شغل هخلص و اجي
-ماشي
قفلت معه و صعدت إلى غرفتها و قفلت الباب و عندما دخلت انقطعت الاضواء، ارتعش جسدها بخوف و تمالكت نفسها لكي تخرج من الغرفة و تذهب إلى هشام، التفتت سيلا لكي تفتح الباب و تخرج فهي لا تكره  الظلام و لا تخشاه لأنها لا ترى به شي  و لكنها اصدمت بشي أمامها، شهقت بصدمة و قبل أن تصرخ.............
رواية من انتي؟
بقلم اسماء صلاح





من انتِ؟ بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن