الفصل الثالث و الثلاثون

2.6K 47 30
                                    

الفصل الثالث و الثلاثون
-اها كنت عارفه و كنت هتصرف من غير ما تعرف و بما انك عرفت بقا فأنا عايزة أعمل إجهاض
سليم بضيق : بجد انتي بتقرري كدا من غيري
-ابني مش هيبقى على أسم عيله العطار يا سليم
نظر لها و قال : بجد اومال ليه وافقتي؟
-سليم لوسمحت افهمني
قطعها سليم "افهم ايه بظبط يا سيلا؟"
-على الأقل دلوقتي
-مفيش إجهاض يا سيلا و اعملي حسابك اننا لازم نتجوز
سيلا بدهشة : مستحيل، و بعدين انت هترضي تتجوز بنت اللي اغتصب أمك
احتددت نظرته بغضب و برزت عروقه، كز على أسنانه بعنف و قال بجمود : انا مش باخد رايك
-هتعملي ايه؟
لم يرد عليها سليم فهو بالكاد يحاول أن يتخطى ذلك الأمر و قام من أمامها و لكنها امسكت معصمه و قالت : مش كل ما يحصل حاجه تسيبني و تمشي و بعدين انت معترض على ايه؟
نظر لها و حدق بعينها التي لامعت بشده و قام خرج
زفرت سيلا بحنق فهي كانت تريده الا يعرف بذلك و لكن لسوء حظها انه علم
اتصلت بجيرمين و قالت : هي حبوب النتيجة بتاعتها ضعيفة و لا إيه؟
جيرمين بصدمة : انتي اتجننت يا سيلا و بعدين خدتهم امتى؟
-بقالي ساعه تقريبا و بطني بتوجعني اوي و كمان لسه الدكتورة ماشيه و قالت اني حامل
تنهدت جيرمين و قالت : نتيجة الحبوب مش اكيده يا سيلا و مينفعش تاخدي اكتر من واحدة لأنها هتعمل نزيف
-معرفش بقا ما لازم ينزل
-هو سليم فين في الحوار دا؟
-سليم عايز يعطلني عن ايه حاجه هعملها بالحمل دا....؟
-لازم تروحي لدكتور عشان الإجهاض ميكنش خطر
-تمام انا هقفل عشان تعبانة
قفلت معها و شعرت بالضيق و قررت أن تتناول من حبوب مرة أخرى......
       __________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
طلب سليم من زين ان يذهب له و انتظره في الحديقة
وصل زين و قال : صوتك بيقول ان في مصيبة
تنهد سليم و قال : سيلا حامل؟
زين بدهشة :حامل؟ ازاي؟
-هيكون ازاي يا زين بلاش أسئلة غبية ونبي
-سليم انت عارف يعني ايه حامل؟ يعني هيبقى بينكم طفل اصلا يعني مش متحدد مصيره، دا غير اهلك اللي ميعرفوش حاجه دول
-عارف كل دا و بعدين هي عايزة تعمل إجهاض بس الحمل هيطعلها
نظر له زين بتعجب "تمام و بعد ما تخلف هيبقى ايه مصيره"
-عادي هيتربي و هيكبر بس مش هيظهر خالص
تنهد زين و قال بعدم فهم : سليم وضح لوسمحت
-يعني سيلا مطلوب منها تقعد ٩ شهور لأنها و لا هتعرف تتحرك و لا تعمل حاجه و دا غصبن عنها اصلا
-تمام بس اولا انتم مش متجوزين ثانيا سيلا هتوافق على انك تاخد ابنها
-مش بمزاجها المهم دلوقتي نتجوز
-و اهلك لما يعرفوا أن ابنهم متجوز سيلا الشامي
-معرفش و بعدين هما هيعرفوا ازاي؟
          ___________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
قامت سيلا من على الفراش بوهن و شهقت بصدمة عندما وجدت شراشف الفراش غرقتها الدماء، وضعت يدها على خصرها لشعورها بالألم الشديد و أردت أن تذهب إلى المرحاض و لكنها لم تستطيع و سقطت فاقدة الوعي
دخل سليم الغرفة و اتسعت عيناها بدهشة عندما رآها، اقترب منها و أسند رأسها و قال بخوف : سيلا... سيلا....
اخرج الهاتف و اتصل بالإسعاف
تحسس نبضها و لكنه كان ضعيف للغاية
وصلت الإسعاف بعد قليل، و ذهبوا إلى المستشفى
كان يقف هو و زين بالخارج 
سليم بقلق :  خايف يحصلها حاجه....
مرت ساعه عليها و كانت بداخل غرفة العمليات، خرج الطبيب و قال : تم وقف النزيف
سليم بتساؤل : هل جيده؟
-نعم و الجنين بخير
سليم باستغراب : لسه حامل؟
-نعم، لم نفقد الجنين....
تركه الطبيب و ذهب، تنهد زين و قال : ادخل شوفها
-مش عايز
-هتكتبوا الكتاب امتى؟
-أول لما تطلع من المستشفى، عايزك تجهز كل حاجه
دخل سليم لها، كانت سيلا استعادت وعيها و قالت بخفوت : سليم
جلس سليم بجوارها و قال : نعم؟
-انا اسفه
تنهد سليم باستياء و قال : عادي، انتي لسه حامل، هتبقى مضطرة تستنى ٩ شهور لحد ما تولدي و بعدها انا هتصرف و أخذه و اعتبري نفسك مخلفتيش
-سليم انا.....
قطعها سليم و قال : مش عايز اسمع صوتك يا سيلا و كمان ساعتين هتخرجي من المستشفى
خرج سليم من الغرفة و انتظر بالخارج
تنهدت سيلا بضيق و ذرفت الدموع من عيناها، أسندت بيدها على الفراش و جلست
مر الوقت و بعد ذلك دخل سليم لها و قال : لو تعبانة خليكي هنا
-لا انا كويسه
قامت سيلا بصعوبة، اقترب سليم منها و حملها بين ذراعيه
-انا هقدر امشي و بعدين احنا في المستشفي
-عارف انك تعبانة
خرج سليم من الغرفة و كانت سيلا تحدق بعيناه و قالت : سليم
-اسكتي
خرج من المستشفى و فتح باب السيارة و انزلها برفق، ركب سليم  و قاد السيارة
-سليم
رد ببرود "قولتلك اسكتي و ياريت تفضلي ساكته لسنه كمان"
صمتت سيلا و نظرت أمامها
وصل سليم إلى المنزل و نزل فتح لها السيارة و اسندها و قال : في ناس جوه عشان هنتجوز....
-متأكد من قرارك دا؟
-متأكد يا سيلا
دخلوا إلى المنزل و تم إجراء كتب الكتاب، و بعد ذلك غادر زين معاهم
قام سليم، اوقفته سيلا و قامت خلفه و قالت : انت رايح فين؟
-سيلا لوسمحتي وفري ايه حاجه عايزة تقوليها
-شيلني
-مش المفروض تأكلي و لا هتقضيها صيام
-هاكل فوق
تنهد سليم و حملها، ابتسمت سيلا و قالت : وحشتني على فكرة
لم يرد عليها و اكنه لم يسمعها، قبلت خده "هتفضل كدا يعني؟"
دخل إلى الغرفة و اجلسها على الفراش برفق و ابتعد عنها، و قال : ياريت متتحركيش كتير
-سليم ممكن تقعد
-مش عايز اسمع حاجه يا سيلا
قامت سيلا و وقفت امامه و قالت : انا عايزاك تفضل معايا
-فعلا و بدليل دا اللي انتي بتعملي
-سليم انت بقالك شهر مش موجود اصلا و لا حتى هان عليك تشوفني، عارفه اني غلطانة و اعتذرت لكن انت عمرك ما اعتذرت...
تنهد سليم و قال : هربتي البنات و قتلتي جاكوب، بلغتي البوليس و كان ناقص خطوة و فارس يقبض على جده و عايزاني أبقى عادي، خلال الشهر اكتشفي انك حامل و برضو انا معرفش، يعني سعادتك بتفكري و تقرري لوحدك
-عشان انا عارفه انك هتستغل موضوع الحمل و هترفض الإجهاض
-انا رافض الإجهاض عشان خايف عليكي
-طب ايه اعمل انا دلوقتي؟
-وافقي على شروطي
-ايه هي؟
-اللي في بطنك دا مش هتشوفي خالص عشان تكوني عارفه من دلوقتي و اظن ان القرار مش هيكون مضايقك لأنك مش عايزاها، ابعدي عن ايه حاجه تخص عيلتي لأنك دلوقتي بقيتي مراتي، و ياريت ايه خطة في دماغك تصرفي نظر عنها
سيلا بصدمة : انت مجنون صح؟
-طريقة كلامك ياريت تتحسن شوية
ذهبت سيلا من أمامه و ذهبت لتنم على الفراش و اوصدت عينها و نزلت دموعها في صمت
جلس سليم بجوارها و قال : سيلا
-نعم
-العياط مش كويس
زفرت بضيق و قالت و صاحت به قائله : انا  مش موافقه على حاجه من دي، و بعدين ازاي يعني مش هشوفه هو مفيش ابني؟
-ابنك اللي كنتي بتاخدي حبوب إجهاض عشان تنزلي؟ وفري الكلام في الموضوع دا عشان منتهى
           ______________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
جلست نرمين  و قالت : وارك شغل
أغلق مجدي اللاب توب الخاص به و قال : لا خلصت
-انا عايزة اروح لسليم
تنهد مجدي و قال : سليم ابنك اتجنن يا نرمين اصلا
نرمين باستياء : يا مجدي حرام عليك خلي في حاله
-ابنك بقي تصرفاته كلها غريبه يا نرمين، بقالنا شهر في مصيبة و هو بارد خالص
تنهدت نرمين و قالت : براحه عليه و بعدين مش كفايه انه طلق مراته و اكيد زعلان
-هو ابنك بيزعل على حد؟ و بعدين انتي عايزة تروحيله ليه؟
-عايزة ابقى قريبه منه، حاسه ان من كتر البعد معرفش حاجه عنه، عايزاها يرجع لمراته
-ياريت دا يحصل انا مش عارفه ازاي يسيب واحدة زي ايتين
-هتيجي معايا و لا؟
-لا هفضل هنا لاني عندي شغل كتير اوي...
        _____________
رواية من أنتي؟ بقلم اسماء صلاح
غضب سعد و اعتلت نبره صوته " انا مش هفضل الف كدا على حته بت ملهاش لأزمة"
حسين بضيق : الشرطة في مصر مشددة الحراسة اوي و خلاص كل حاجه مقفله
-و اخوه جاكوب عايز يوصل لقاتل اخوه و قال إنه هيدفعنا التمن
زفر حسين بحنق و قال : البنت ملهاش إثر و لا في مصر و لا في تركيا حتى اكنها فص ملح و دأب
سعد بتوعد : انا هدور عليها لحد ما اوصلها
-مجدي قالب الدنيا عليها بس للأسف مفيش نتيجة
تنهد سعد و قال : هتصرف، انا هقفل دلوقتي و هبقي اتابع معاك أخبار الصفقات الجديدة
أغلق المكالمة و وضع الهاتف على الطاولة و قال : فينك يا بنت فريد
        _____________
رواية من أنتي؟ بقلم اسماء صلاح
سئمت سيلا المكوث في الغرفة و نزلت تجلس في الحديقة لتستنشق الهواء، كانت تشعر بالضيق من تصرفات سليم و تفكر في كلامه فهل هو فقد عقله لكي يقول لها ذلك و لكنها كانت تشعر بالقلق فهو يستطيع تنفيذ ما قاله
رأيت سيلا امرأة تبدو في الخمسينيات من عمرها تنزل من سيارة فارهة و ترتدي ملابس فاخرة
تعجبت سيلا فهي اول مرة تراها بحياتها، و لكن لما جات؟!
نزلت نرمين و نظرت حولها و لكن لفت انتباها وجود تلك الفتاة التي تجلس على الطاولة
اقتربت نرمين منها و تسألت في دهشة و كانت تتحدث الإيطالية لأنها ظنتها من ذلك البلد "من انتي؟"
تنهدت سيلا و قالت بالإنجليزية "انا لا أتحدث الإيطالية بطلاقة و لكني اتحدث الإنجليزية و العربية جيدا"
نرمين بدهشة : انتي مصرية؟
هزت رأسها إيجابا و قالت : ايوه
-تقربي ايه لسليم؟
شعرت سيلا بالغيرة فمن هي لكى تسألها بتلك الطريقة و قالت : انتي اللي مين؟
تعجبت نرمين و قالت : المفروض اسأل لان سليم بيكون ابني
-و انا مراته؟
نرمين بدهشة : مراته؟! و بعدين انا حاسه اني شوفتك قبل كدا
سيلا بضيق فهي تكره جميع أفراد العائلة "اسألي ابنك انا مين؟"
ذهبت سيلا و تركتها، كانت نرمين تنظر لها بغرابة و تشعر بأنها رأت وجهها من قبل، جلست على المقعد و حاولت التذكر و لكنها فشلت، فتحت هاتفها لكي تتصل بسليم و لكنها تذكرت سيلا الشامي و بحثت عنها على جوجل لكي تتأكد ، اتسعت عيناها بدهشة فهي لا تستوعب بأنها زوجة ابنها.....................
رواية من أنتي؟ بقلم اسماء صلاح

من انتِ؟ بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن