الفصل السادس

3.4K 81 17
                                    

الفصل السادس
خرج فارس من المكتب و كانت تشعر بالخوف و تفرك اصابعها بتوتر فهي تخشى أن تقضي باقي حياتها بالسجن في جريمة لم تفعلها، دخل عسكري لها و قال : انسه سيلا اتفضلي معايا
سيلا باستغراب : فين فارس؟
-هو طلب مني اني اجيبك
تنهدت سيلا و كانت تشعر بالخوف، قامت معه و سألت باستفسار : هو برا
-ايوه
خرجوا من القسم و ابتعدوا خطوة عنه، مرت سيارة من أمامهم و اخذتها ، قام من بداخلها بتخديرها حتى فقدت الوعي
          _______
من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
دخل فارس المكتب و نفخ بضيق عندما وجده فارغ فهي خدعته و هربت، سأل عنها و لكن لم يتلقى إجابة مفيدة
اتصل بسليم و انتظر رده و قال : تعرف راحت فين؟
سليم باستغراب : مين دي؟
فارس بعصبيه : سيلا هربت
اعتدل سليم في جلسته و قال بدهشة : هربت منك ازاي يعني؟
فارس بحيرة : معرفش بس اقسم بالله مش هسيبها
تنهد سليم و قال ببرود : مكبر الموضوع اوي انت بقولك بلغ عنها أو سيب القضية سهلة يعني
زفر فارس بضيق و قفل الخط فسليم يتميز ببرود الأعصاب
      _________
بقلم اسماء صلاح
رواية من انتي؟
استعادت سيلا وعيها و فتحت عينها ببط و تذكرت ما حدث، قامت مفزوعة و لكنها احست بثقل أطرافها و سمعت القيود الحديدية، هزت بعنف شديد و بعدها توقفت فهي لم تستطيع نزعها 
دخل زياد إليها و قال بابتسامة : سيلا
نظرت له بتوجس و ابتلعت ريقها قائلة : ايه اللي انت عمله فيا دا؟
اقترب منها و جلس بجوارها على الفراش و مرر انامله على وجهها و قال : عامل إيه؟
بعدت وجهها و قالت بغضب : بطل قرف بقا
احتفظ بهدوئه و قال : بتعجبني اوي
-زياد بلاش جنان من فضلك و سيبني امشي
-ليه تمشي؟ و بعدين مين اللي جي دا يعرفك، دا اللي انتي هربتي معاه صح
نظرت له بدهشة و قالت بعدم استيعاب : زياد انت فاهم انت بتقول ايه و لا؟ انا مستحيل افكر فيك اصلا، و انا معرفش مين اللي جي دا اسال نفسك
نظر لها بغضب و قال : تمام خليكي كدا لحد ما تنطقي
هزت ساعديها بعنف و قالت بصراخ : انت مجنون خليني امشي
اوصد عينه لوهله ليبعد ذلك الغضب الذي احتل قلبه و قبض على عنقها بعنف و قال بنرفزة : اسكتي احسن بدل ما اوريكي الجنان بجد، و اعرفي انك لو مش هتكوني ليا فمش هتكوني لغيري لاني هقتلك
خرج زياد من الغرفة مسرعا فهو أوشك على فقد أعصابه كليا و ذلك اخر شي يريده، جلس على الاريكة و أشعل سيجارته و أخذ ينفث الدخان بشراهة و غضب....
         __________
من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
ذهب فارس إلى المنزل و صعد إلى غرفه سليم، اقتحم الغرفة و فتح الاضواء
تقلب سليم في فراشه بضيق و قام قائلا : في ايه؟
فارس بعصبية : في ان البت مشيت و استغفلتني و انت عارف مكانها
سليم بدهشة : هعرف مكانها ليه؟ عاشقها في الضلمة مثلا
فارس بغضب : ونبي بلاش برودك دا يا شيخ، عايز اروح لجيرمين
سليم بتعجب : فارس دا مش وقته و بعدين تلاقيها هربت سهله يعني
-اتصرف يا سليم انا هتجنن
سليم ببرود : فارس انت ظابط، انا مالي بالموضوع؟
فارس بزمجرة : عايز اوصل ليها و انت اللي عارفها
زفر سليم بضيق و قال : و لا أعرفها اصلا يا ابني دا انا لسه عارف انها بنت اصلا
-عايز أكلم جيرمين
سليم باقتضاب : مش انت ظابط و معاك بياناتها، هات رقمها و كلمها
نظر له فارس بضيق و قال : نفسي اشوفك عامل حاجه عدله قبل ما اموت
ابتسم سليم باقتضاب و قال ببرود : الله يرحمك
جلس فارس على الاريكة، كان سليم يراقبه بضيق و قال : في اوضتي؟
-اهاا ما انت لازم تساعدني
اتصل فارس بعلاء و طلب منه إرسال بيانات جيرمين، و انتظره لمده ساعه ارسل له الملف على الواتساب و الرقم الخاص بها ، اخذه و اتصل 
لم ترد جيرمين عليه لاستغرابها الرقم و كانت منشغله بالبكاء على صديقتها التي ظنت انها في الحجز
ردت على الهاتف و قالت : نعم؟
زفر فارس بضيق و قال : جيرمين
-اهاا انا مين معايا بقا؟
-فارس، سيلا هربت
اتسعت عينها بدهشة و قالت بصدمة : سيلا هربت ازاي يعني؟
تنهد فارس و قال : دا على أساس انك مش عارفه
غضبت جيرمين فكيف يوجه لها اتهام مثل هذا فهو من اخذها و قالت بغضب : حضرتك اللي خدتها، بس اقسم بالله لو سيلا حصلها حاجه هحملك المسئولية
تمالك فارس غضبه بهدوء و قال بحده : تمام، هي دلوقتي هربانه و انا معرفش مكانها و انتي متعرفش المفروض أعمل إيه؟
-يعني ايه صاحبتي فين؟
تنهد فارس و قال بضيق : معرفش سيبتها في المكتب رجعت ملقتهاش
-اعمل ايه طيب انا معرفش حاجه والله
-اكيد انتي عارفه صاحبتك ممكن تروح فين؟! و لو عرفتي قوليلي.....
    ________
بقلم اسماء صلاح، رواية من انتي؟
كانت سيلا لم تمتنع عن الصراخ، و تهز أطرافها بعنف لعلها تحرر نفسها من تلك القيود اللعينة، كان زياد يستمع إلى صوتها بالداخل، فزفر بحنق و دخل لها قائلا بصوت مرتفع : كفايه...
سيلا بغضب : فكيني يا حيوان
اعتصر قبضة يده و جز على أسنانه بعنف و قال : مين اللي خدك؟
زفرت سيلا بضيق و قالت : انت مالك؟
اقترب زياد منها و جلس على طرف السرير عند نهاية ساقيها و مرر يده عليها، فأبعدت سيلا ساقيها و قالت باشمئزاز: اوعي تتجرأ و تلمسني فاهم
غضب زياد و قال بنرفزة : انتي ليه بتعملي كدا؟
-عشان انت حيوان و مريض
فك قيود قدميها و بعد ذلك اقترب منها و فك ذراعها الأيسر و انحني عليها فأبعدت وجهها عنه و فك ذراعها الآخر
قامت مسرعة و قالت : عايزة امشي بقا
اقترب منها و قال : لا مش هتمشي، هتفضلي هنا معايا
زفرت سيلا و صرخت به قائلة : مش عايزة هو مش عافيه
ابتلع ريقه بغضب شديد و قبض على شعرها فهي اخرجته عن شعوره و قال بصوت يشبه فحيح الأفعى : عافيه ياسيلا، و لو مش هتوافقي على جوازي منك هغتصبك لحد ما تموتي
ارتجف جسدها بخوف، و قالت بألم : سيب شعري
تركها زياد و حاول أن يبدو هادئ قليلا و قال : كل حته في الاوضه فيها صورك، انا مهووس بيكي يا سيلا
ابتلعت سيلا ريقها بخوف و قالت بتوسل : ارجوك خليني امشي
حاوط ذراعيه و قال بغضب : انتي ليه مش مقدرة حبي ليكي، أنا مجنون بيكي يا سيلا
بكت سيلا بشده و قالت بصراخ : ابعد عني و اخليني امشي
زفر زياد بضيق و سحبها من معصمها بشده و القها على الفراش مرة أخرى و قيدها و قال بتوعد : انتي اللي اختارتي دا؟
سيلا ببكاء : انا مختارتش حاجه انت اللي مجنون
فقد أعصابه و قام بصفعها بقوة، فقدت سيلا وعيها ليس من قوة الضربة فحسم بل من شده توترها و خوفها الشديد
-سيلا... سيلا
ابتسم و مسد على شعرها و قبل وجنتها قائلا : معلش هعذبك شويه بس انتي اللي اختارتي دا
         _____________
من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
ذهبت جيرمين إليه في المنزل و كانت أخبرته قبل قدومها. فتح لها فارس الباب و قال : اتفضلي
دخلت جيرمين و جلست و كان سليم جالس هو الآخر
-اتكلمي
جيرمين بتوتر : انا شاكه في انه ممكن يكون زياد
فارس باستغراب : ازاي؟ و ليه يعنى دا حتى المفروض يكونوا فرحوا انها هتسلم نفسها
صمتت جيرمين و قالت بتردد: لأن زياد اكيد بيدور علي اللي دخل الفيلا و طلعنا
ضاقت عينه بدهشة و قال بتساؤل : مش فاهم؟ و بعدين دا يخصه في ايه؟
سليم نظر لها و قال : انتي مش عايزة تتكلمي ليه؟ و بعدين زياد دا مش المفروض ابن عمها
تنهدت جيرمين و قالت : زياد بيحب سيلا
و ترددت في كلامها قليلا فهي لم تعرف كيف سوف تشرح لهم هذا
و أكملت قائلة : مش بيحبها بظبط هو مجنون بيها تقريبا....
فرك سليم عينه بملل، فما ذلك الهراء التي تتحدث عنه تلك
تنهد فارس و قال : من فضلك كملي....
-زياد أتقدم لسيلا و هي عندها ١٩ سنه بس عمي فريد رفض بحجه ان سيلا صغيرة لسه و عشان ميزعلش اخو و سيلا وقتها قالتي انها سألته عن سبب رفضه و قالها زياد مش مناسب ليكي ....
هي مهتمتش للموضوع خالص و افتكرت أن برفض عمي فريد الموضوع خلص، بس طبعا زياد فضل وراها كان بيتصرف بطريقه غريبه، مكنش بيسيب حد يقرب من سيلا نهائي و مرة هددها و انا كنت معاها و قالها ايه واحد هيقرب منك هقتله، و السنة  اللي فاتت راح خطب بنت انا معرفش معلومات عنها كتير بس هي كانت لطفية و جميلة اتكلمت معاها انا و سيلا و اتصاحبنا و كدا
فارس باستغراب : كملي و بعدين؟
جيرمين بتوتر : بعد تلت شهور من خطوبتهم، خطيبته دي اختفيت نهائي و محدش عرف عنها حاجه
فارس بتعجب : راحت فين يعني؟
تنهدت جيرمين و قالت : هما حددوا الفرح و كدا و في اليوم اللي اختفيت في كانت مكلمة سيلا و قالتها أنها رايحه مع زياد الشقه عشان لو في تعديل و كدا و طبعا زياد مكنش بيغفل عن سيلا نهائي و دا كان بيضايق خطيبته
عدا يوم و التاني و برضو البنت اختفيت و مبقاش حد عارف يوصل ليها و بعد اسبوع راح زياد قال إنه فسخ الخطوبة و انفصلوا، القرار دا سيلا مقتنعتش بي نهائي و كانت حاسه انه وراها مصيبة.....
بس عدا فترة تانيه و الموضوع أتنسى، بس هو عمل موقف مع سيلا و هي حكيتلي عنه، لما اتقابلنا
كانت سيلا جالسه في الكافتيريا الخاصة بالجامعة تنتظرها، وصلت جيرمين و جلست و قالت : سوري يا روحي لسه دكتور مخرجنا دلوقتي...
-عادي، تشربي حاجه
حسيت وقتها أن سيلا مش تمام طالما قاعده لوحدها كدا و مبتتكلمش مع حد لأن دي مش طبيعتها
-مالك؟
نظرت لها سيلا و قالت : و لا حاجه بس فعلا كلام زياد ليا غريب اوي، انا خايفه
استغربت وقتها سيلا مش من النوع الجبان بس الموضوع كان متوترها زيادة
سألتها بدهشة : قالك ايه دا و بعدين ليه مقولتيش لعمي؟
تنهدت سيلا و قالت : هروح اقول لبابا ابن اخوك بيتحرش ببنتك
-عمل ايه؟
تنهدت سيلا و قالت : كنت في البيت عادي، و طبعا معرفش أن عمتي هتسيبه يطلعلي الاوضه
كانت سيلا جالسه على الفراش و تقرا السيناريو، تفاجأت به يدخل الغرفة فقامت مفزوعة و قالت بتوتر : زياد؟
قفل الباب بهدوء، ارتبكت سيلا بخوف و ذهبت من أمامه لكي ترتدي شي فوق ذلك القميص العاري
امسك معصمها و قال : كدا احلى
ابتلعت سيلا ريقها بخوف و قالت : من فضلك اطلع برا
-عايزك
نظرت له بدهشة و قالت : مش فاهمه؟
سحبها من معصمها بقوة جعلتها ترتمي بصدره و قربها منه بشده و همس لها : نفسي فيكي اوي
و ابتعد عنها و قال بخبث : بس مش دلوقتي و قريب جدا
كانت سيلا تحدق به بدهشة و لا تفهم ما يقصده، ترك معصمها و نظر لها بنظرة شهوانية و راغبة و قال : اتمنى يعدي الوقت أسرع عشان أمتلكك...
خرج من الغرفه و تركها كانت سيلا تشعر بالخوف منه و لكن قررت أن تتخطي الأمر....
سليم بدهشة : اكيد مجنون
فارس بتساؤل : كملي
تنهدت جيرمين و قالت : سيلا اكتشفت انه......
صمتت جيرمين عندما رأت هشام يدخل من الباب، و بالطبع هشام استغرب من وجود تلك الفتاة، أرتبك كل من الثلاث، فجيرمين استنتجت انه هشام و توتر فارس و سليم فهو لا يعلم شي مما حدث و لا يستطيعوا اخباره........
           ___________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
استعادت سيلا وعيها و نظرت حولها و لم تجده في الغرفه، تنهدت بارتياح
شعرت سيلا بانخلاع أطرافها بسبب تلك القيود اللعينة، زفرت بحنق فهو بالطبع مجنون و لكن ما ذلك الحظ بحق الجحيم لماذا يفعل بها ذلك...
دخل زياد إليها و جلس على الفراش بجوارها و قال : استنيت كتير اوي
سيلا بتوتر : حرام عليك بقا سيبني
بدأ يلمس وجهها  مرورا بعنقها، تعالت نبضات قلبها بشده و قالت برجاء : زياد ارجوك بلاش
-انتي مش هتتجوزيني و انا عارف كدا كويس فعشان كدا هخليكي تتمنى دا....
ازدادت وتيرة انفاسها المتلاحقة و قالت بتوسل و صراخ : ارجوك بلاش تعمل فيا زي ما عملت في ميرا...........
بقلم اسماء صلاح، رواية من انتي؟
🌚❤️احب اقولكم نكمل المرة الجاية... توقعاتكم

من انتِ؟ بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن