الحلقة السابعة
العواطف تقهر العواصف
بقلم نورا محمد علي
كانت تنفذ ما يقوله
وما ان قال بسرعة لفي مرة وحدة واضرب الرسن برجلك، بدأت في تنفيذ ما يقول وبينما هي تلف مرة واحدة، لتركل الرسن برجلها كما قال، انحلت الكعكة ونزل شعرها كشلال اسود وما ان لفت حتي صفع وجه زياد
مد يده ليزيح شعرها عن وجهه، فتوقفت كانت تنظر له وهو يمسك شعرها في قبضته، ربما لو كان آخر لكانت صفعته علي وجهه، او كسرت اصابعه ولكنها هي المخطئة، أم هو كأنه يمسك حبل طويل نظر لها وقال بعد أن تركه ينساب من بين أصابعه، قال:
زياد: لمي شعرك او قصيه..
نهال: ما قدرش اقصه
زياد: نعم يعني ايه؟!
نهال: وعدت ماما اني مش أقصه تاني.
زياد: وبعدين لازم تشوفي ليك حل، ليه مش ضفيرته زي ما بتعملي دايما؟!
نهال وهي تلفه كعكة على رأسها وتثبته :
_ مش كان فيه وقت كنت خايفة أتأخر
زياد: طيب كملي
وبعد قليل قال: أسرع انت فاكر الخصم ممكن يستناكي لما تلفي و تظبطي وقفتك
نهال: حاضر
حاولت وحاولت حتى قال أخيرا
زياد: كويس
نهال في عقلها قالت« أشهد أن لا إله إلا الله» اخير انت فعلا قتم........
بعد وقت كانت تغسل وجهها، وترجع تلك الخصلات الفارة من مكانها، خرجت لتقف أمامه تنتظر التعليمات
زياد: تقدري تحديد الايام اللي هتبقى فاضية فيها عشان التمرين مش يتعارض مع المحاضرات وكمان حياتك الخاصة
نهال: ممكن كل يوم إلا الجمعة
زياد: تمام بس ليه إلا الجمعة
نهال: عشان المفروض اسافر البلد
زياد: البلد !
نهال: انا ساكنة في المدينة الجامعية، انا من المنصورة يعني من قرية جنبها.
زياد: فهمت حاجة تانية؟
نهال: وياريت يكون الصبح .
زياد: خلاص تقدري تتمرني كام يوم، لاننا لسه بنسخن
نهال: كل يوم
زياد: قبل محاضراتك بساعتين كل يوم
نهال: بس في محاضرات بتبدأ ٨ هبقي هنا ٦ انا مش بعترض بس اكيد حضرتك يعني
زياد: لا طبعا وقتها هنشوف جدول محاضراتك وهظبط ليكي المواعيد
نهال هزت رأسها
