الحلقة الأولي

9.5K 225 9
                                    

الحلقة الأولي

العواطف تقهر العواصف

بقلم نورا محمد علي

كانت تسير بثقة غافلة أو متغافلة عن نظرات الإعجاب و الاستغراب في نفس الوقت

ترتدي بنطلون و قميص كروهات يصلح لرجال أكثر من أن يكون انثوي

تحمل اجلاسية للكتب تضع به متعلقاتها من كارنية الجامعة و بعض دفاتر المحاضرات و الاقلام و النقود و ليس حقبة أنثوية كغيرها من البنات ف هي ليست كغيرها

تجدل شعرها في ضفيرة طويلة تصل إلى ما بعد ظهرها و وجهها الخالي من المساحيق التجميلية بجسدها المفرود كأنها داخلة لتواجه الدنيا و ليس لتحضر اول يوم في جامعة

اخذت جدول محاضرتها دون أن تسمح لأحد بالكلام معها و اتجهت لتحضير اول محاضرة

جلست في الأمام و اخذت تكتب كل ما يقوله المعيد من نقط مهمة رغم انه لم يقول الكثبر فلقد أصبحت المحاضرة جلسة لتعارف حتي انتهت المحاضرة الأولي

نهال انتقلت من قريتها الصغيرة لتتعلم في جامعة القاهرة حيث أرسلها التنسيق الجامعي و اليوم هو الأول في كلية الهندسة قسم ميكانيكا

خرجت بعد أن جمعت متعلقاتها وهي متجاهلة بعض النظرات لها مما تحمل كلمة واحدة فلاحة فهي تبدوا ريفية

أوقفت أحدهم تسأله عن مكان قاعات التدريب

هاني: تدريب ايه بالظبط؟

نهال: هو في كام صالة لتدريبات هنا؟

هاني: في قاعة او الصالة زي ما بتقولي لتدريبات المسرح والتمثيل مثلا وكمان العزف والغناء وفي الصحافة ولا انت عاوزة ايه بالظبط

نهال: مفيش للكاراتيه ولا كونغوفو أو تايكوندو او ملاكمة ولا مصارعة حرة ولا كيك بكس

هاني نظر لها مقيما و عقله يقول: والله دكر بس صارووووخ

نهال: ايه رحت فين

هاني أشار لها على المكان و قال: هناك

نهال: أشكرك

هاني: العفو يا

لكنها تركته لتذهب

ام هو ذهب الي أصدقائه فقال أحدهم

محمود: ايه من الأرياف يتاكل حاف

هاني: يا راجل قول وغير

محمود: جامدة بنت الاية! مقولتش اسمها ايه؟

هاني: معرفش!

محمود رفع حاجبه : امال بترغي معها كل ده في ايه دا انت مش بتعتق؟

عبدالله: ههههه تصدق الواد دا عامل زي المنشار نازل واكل طالع واكل مفيش واحدة تعجبه و تطلع من تحت ايده

العواطف تقهر العواصف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن