الفصل 9
العواطف تقهر العواصف
بقلم نورا محمد علي
كانت تنظر له لكنها لم ترد ربما من الألم او من نفسها المرهق
زياد: مال دراعك؟
نهال: بيوجعني فقلت بلاش أتقل عليه.
زياد: طيب قومي وريني
نهضت لتقف اقترب منها وهو يضغط على عدة مناطق مختلفة، لم يتلقى رد لكنها ارتعشت ربما لقربه، او من يده التي تتحرك على ذراعها
زياد: مفيش شرخ بس كدمة
نهال: عارفة
زياد: تحطي ثلج وكمادات مياه دافية وبعدها تدهني ريباريل جيل، لو في لون ازرق تدهني هيموكلار
نهال هزت رأسها ، فهي تعرف ما يقوله
زياد: خلصتي
نهال: لسه عملت ٥٠ بس
زياد: مش مشكلة اجهزي عشان المحاضرة ولا مش هتقدري ممكن أأجل الامتحان
نهال: لا انا كويسة
هز رأسه وخرج مرغما ترك كيس الثلج في الباسكت وانصرف
نهال: والله متناقض فعلا
ام هو كان يسأل نفسه لمَ هي؟ لمَ لم يفكر في غيرها ربما لانها قريبة منه بطبعها بأسلوبها وبقوتها هي المختلفة عن الأخريات
حسين: هشششش روقي كده ليسمعك
فادي: يعني هو غلطان انه قلق عليكي
نهال: انا قلت حاجة
ابانوب: انت متعرفش حاجة عنه يبقي بلاش تتكلمي
عاصم: هو مش متناقض بقدر ما هو خايف عليكي، لولا انك اصريتي كان أكتفي انه يتفادى الضربات
فادي: ياريت تخلصي بسرعة
نهال وهي تزيح التوكة عن شعرها قالت: ليه
فادي: لانه ممكن يرجع لو لقاكى اتاخرتي واقفة معانا هيتحول
نهال نظرت له بحدة لقد بدأت تفهم ماذا يعني نقضت عنها الفكرة وقلبها يقول: معقولة
ولكن عقلها كان رده قاطع: مستحيل
دخلت لتستعد وخرجت الى المحاضرة لاختبار الذي سهرت لتذاكر ليلا له
........................
أم هناك في إحدى قرى المنصورة كانت الجدة تجلس وتضع ناجي علي ساقها وتطعمه ام ندا فهي نائمة
أنهت عاليا طعام الفطور الدسم الخاص لزوجها وقالت
عاليا: تعبك يا حاجة
