الفصل 10
العواطف تقهر العواصف
بقلم نورا محمد علي
مر يومين ولم يذهب إلى الجامعة قرر أن ينتبه لباقي اهتماماته، عندما ذهبت في اليوم التالي أخبرها أبانوب ان الكابتن لم يحضر اليوم
نهال: ليه في حاجة؟
أبانوب: تعبان شوية.
نهال: الف سلامة تعبان عنده ايه؟
عاصي: عادي ممكن برد، اي حاجة متقلقيش
نهال هزت رأسها، كانت تريد أن تطلب رقم هاتفه لكنها خجلت
عاصم: هو اتصل وقال لو دراعك لسه تعبك متحمليش عليه، وبلاش تمرين اليومين دول
نهال: لا مش لدرجة وبعدين ميعاد البطولة بيقرب.
قامت بتمرين الإحماء كأنه موجود، ثم قررت أن تركل الرسن وتقلل من استخدام يدها هي ايضا لن تغامر بأن تتعب يدها أكثر
عاصم: كويس بس اهدي شوية انت في تمرين مش ماتش
نهال وهي تكمل ما تفعله: المفروض التمرين يكون اقوي من الماتش التمرين اللي بيديك ثقة في الماتش.
أبانوب وهو يؤدي حركات الكونغ فو: فعلا بس ازاي انت بالعقلية دي ومش خدتي بطولة علي الجمهورية
نهال: نصيب
ورجعت بذاكرتها لذلك الوقت التي أصابتها الحمى، كيف كانت ترتعش وجسدها درجة حرارته فوق الاربعين؟ كيف كانت امها تجلس بجوارها لتضع لها الكمادات، وكذلك الأب الذي لم ينام طول الليل، وفي المرة التالي عندما وضعت امها اختها واخوها التوأم وكان الحظ يعاند، او ربما وفر لها كل شئ لتأخذ مرة واحدة، رجعت من ذكرياتها
بعد وقت كانت تتعرق من كثرة المجهود، جففت وجهها ودخلت إلى الحمام تغسل وجهها وتعيد ترتيب شعرها، بدلت تلك الملابس المتعرقة وارتدت بنطلون جينز وقميص كاروهات أزرق في نبيتي، وخرجت القت السلام وانصرفت
مرت الايام ولم تراه ولكنها تتدرب رغم احساسها بأن هناك شئ ناقص
نهال: هو لسه الكابتن تعبان؟
فادي: آه
نهال: مش المفروض نطمن عليه!
أبانوب: انا اتصلت بيه
فادي: وانا وعاصم كمان
نهال استجمع شجاعته و طلبت رقم هاتفه
فادي: هات تليفونك وكتب لها الرقم
نهال: شكرا
فادي: مش هتكلميه الوقتي
نهال: الوقت بدري اكيد نايم
وضعت الهاتف واخذت تنهي التمرين، بعد أن خرجت من الصالة اتصلت به
