الفصل الثاني عشر

3.4K 209 31
                                    


الألم الشديد لا شعور له علي الأقل في البداية!..
وكأن الصدمة تستحوذ علي العقل اولًا قبل أن تتركه يفكر في الشعور ليصل لذلك الألم !


أغمض عينيه بقوة مبتلعًا ريقه بملامح مُتغضنة الماً رغم ان وقت اطلاقه واصابته لم يشعر!
وكأن خوفه عليها قطع حاسة الشعور لديه لثوانٍ!
رفع يده متحسساً موضع الاصابة

ووجد الجرح أعلي كتفه ولكن يبدو قد أصاب الأعصاب ليُخدر صدره بأكمله بهذا الألم الشديد!

رمش شاعرًا بنهيجها الخافت في ظهره بينما كفها المرتجف قد احاط خصره برعشة باردة!

وابتلع ريقه بقوة حتي تنفس ماداً يده ليلمس جسدها خلفه هامساً بخفوت

- لا تخافي !

اغمضت عينيها ببكاء واعصاب تنهار دون ارادتها ولا تستطيع تحمل المزيد ..

حقا طاقتها نفذت!!

اغمض عينيه مبتلعا ريقه بإختناق من شدة ألم صدره وظل مُعطياً إياها ظهره حتي لا تري الدماء التي بدأت تسيل فوق كتفه ناحية صدره وليس بحاجة لذعرها الأن ..

- أعطني السترة

همس بها وفاقت علي صوته ولمس يده لذراعها

ابتعدت ببطء خطوة واحدة عن جسده ولا تعلم ما حدث

لا تستوعب كيف بدأ وانتهي ..
هي فقط اغمضت عينيها بقوة تحت خفقان قلبها المؤلم

- هيا رونزا

همس مجددا ورمشت مبتعدة للخلف بخطوة ضائعة اخري لتبعد السترة عن كتفيها وكم شعرت بالبرد

وللحظة شعرت وكأنه احاطها بكيانه كله

وكان امامها يصد عنها أي خطر بينما سترته تحميها من الخلف باحتضان دافئ

- عليا التحرك

انتبهت علي صوته
وتمتم ناظرا لاجساد الرجال بينما ناولته هي السترة مُحاولة تجنب النظر لهم ارضاً
..

ارتدي بكل ما لديه من قوي متحملاً ألمه ليغلق سحابها الحديدي من المنتصف قبل أن يخرج مخزن سلاحه ليري كم طلقة باقية فيه

- سنتجه لمنطقة آخري.. انا انتظر دعم والدكِ !

اخبرها ليبث بها الأمل بالنجاة والدعم
وارتبكت بصدمة وخوف متسائلة بعدم تصديق مما سمعته

- هل علم بما حدث .. من اخبره ؟!

سار للامام جاذباً اياها من كفها السليم

- لم يعلم عن روما وما فعلته.. فقط طلبت دعمه لمساعدة شخصية تخصني وذلك الدعم لن يأتي الا صباحاً

هيتروكروميا .. (تحت الأرض )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن