-رونزا !!
هتف عليها بذعر ممسكا بها ليهبط ارضا بجسدها ناظرا بخوف ليدها الضاغطة فوق صدرها لتتحرك يده ضاغطة فوق يدها الباردة بينما قلبه يضرب صدره بعنف
- طبيب.. اطلبي الاسعاف روما .. اسرعي
صاح بإهتزاز ناظرا لغياب وعيها وملامح الألم ليهتف بها بقلق
- تحملي رونزا .. تحملي ارجوك
انهي صراخه ليرفع رأسه بصدمة من ثبات روما ووقوفها الهادئ !!
- اطلبي المساعدة .. تحركي اطلبي الاسعاف .. اسرعي سنفقدها
صرخ بصوت قوي وابتلعت ريقها بإهتزاز
لينتفض هو باحثا عن هاتفه بجيوبه قبل أن تتسع عينيه متذكرا انه وضعه فوق الفراش بعدما هاتفها لتأتي
ونظرت هي لموضعه لتقترب منه
وقلبها يخفق بعنف
وما حدث سمره بعدم استيعاب وقد فتحت باب الشرفة سريعا ملقية بالهاتف منها قبل أن تركض بقوة نازعة سلك هاتف الغرفة لتمزقه ملقية بالهاتف في الحائط ليسقط متهشما !
ارتج قلبه وذراعه يضم جسد رونزا بقوة لصدره فيما كان لسانه وكأنه اصيب بالخرس وقد قطعت كل سبل النجاة
وإن فكر بترك رونزا وهبط ليجلب المساعدة وحده حتي تكون حركته اسرع دونها سيكون قد قتلها حقا بتركها مع شقيقتها التي كانت تنظر لجسدها بتأمل ثابت مرعب رغم الدموع
- روما
همس اسمها بشرود وصدمة مما فعلته وتوقفت ناظرة له برجفة لتهبط بعينيها مجددا نحو رونزا الممسكة به بضعف من شدة الألم في صدرها وكأنها تعافر
وتوقع كونها ذبحة او جلطة ليس صعبا!
- ماذا فعلت !
سألها بصراخ جوهري وابتلعت ريقها بصمت ليهبط بنظراته نحو رونزا الملتوية بين ذراعيه لتشهق بقوة جارحة صدرها بأظافرها من ضغط الألم فوق قلبها
- عدة دقائق وسينتهي كل شئ .. كل شئ سيعود لمساره الصحيح فقط اهدئي
همست روما لنفسها متنهدة بإختناق لتظل كما هي تنظر لموت شقيقتها البطئ بين ذراعيه !
قطب جبينه من همسها المخيف شاعرا بسيل اول قطرة عرق من بين خصلاته حتي جبهته
ولم يفكر مرتين قبل أن يخرج سلاحه من خصره مصوبا إياه نحوها بقوة وصدق
- تصرفي وإلا سأطلق عليك
رمشت بصدمة من فعلته متراجعة خطوة للخلف بذعر
