الفصل الحادي والعشرون

3K 187 26
                                    

 الفصل الحادي والعشرون
______________

تحركت رونزا ماطة جسدها بقوة في تثاؤب، مضيقة عينيها من ضوء الصباح الذي ملأ الغرفة

- صباح الخير

انتبهت منتفضة علي الصوت ناظرة نحوه وفجأة رفرفت اهدابها بشبه صدمة من واقعها معه ..وعاد الاضطراب مسيطرا !

- كيف تأخرت هكذا في النوم ..
هل تلك توابع صدمة زواجنا
!

ابتلعت ريقها ناهضة ببطء حتي جلست ناظرة في ساعة معصمها لتتسع عينيها من مرور الوقت ولم تشعر بنومها لكل هذا الوقت

تنحنحت بإرتباك معتدلة لتبتسم بإهتزاز ناظرة نحوه وكانت جلسته وحدها قادرة علي اصابتها بالتوتر الشديد

رمشت هاربة من نظراته وكان متكئاً بذراعه فوق الوسادة جانبها وكأنه كان يتأمل نومها بينما كنزته اختفت!

- صباح الخير

همست وابتسم ناظرا لها بصمت حتي اضطرت علي الالتفات والنظر نحوه

- ماذا !

سألته بضيق من شعورها بتعمد إرباكه لها ورفع حاجبيه بعلامة نفي وعدم معرفة

زمت شفتيها وتحركت محاولة النهوض

- علي الأغلب بالك رائق و...

صمتت بنهيج قوي ولا تعلم كيف جذبها ومتي اصبحت مستلقية ليطغي عليها بجسده

ارتجفت شفتيها وجف حلقها رافعة عينيها ببطء حتي وصلت لعينيه المبتسمة بصمت قبل أن يومئ غامزا

- نعم رائق .. وكثيرا

حاولت الابتسام وداخلها تهتف بأن ليس عليها غير الهدوء ولم يترك لها الفرصة وبالنسبة إليه هو صبر فوق طاقة احتماله

اغمضت عينيها كاتمة انفاسها ونجحت في الاسترخاء اخيرا حتي وإن كان صاحب الفضل !

بعد وقت كانت مستلقية بين ذراعيه بصمت بينما كفه يمسح فوق كتفها العاري بحركات رتيبة

- هل انت بخير ؟!

سألها بحنان واومأت دون التجرأ علي رفع وجهها المتورد لوجهه

- نعم..

- انا احبك كثيرا

همس لها بصدق ودفنت وجهها في صدره العاري لتهمس بخجل تشعر وكأنها اصبحت اصغر من عمرها الثلاثيني ب عشرة اعوام ولا تعلم كيف .. فقط تشعر وكأنها تعيش مراهقة لم تعشها في وقتها

- انا ايضا احبك

- هل تشعرين بالنعاس ؟

هيتروكروميا .. (تحت الأرض )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن