الفصل العشرون

3.3K 200 43
                                    

 

قالوا أن الحب الكبير هو دائما حب صعب !
وكان يعلم أن حبها كبير داخله، لكنه لم يكن يعرف بأنه صعب لتلك الدرجة!

-حسام !!

صرخت بذعر ضاربة الباب واغمض عينيه يحاول التركيز بينما ذراعيه يضغطوا الارض محاولا النهوض

شهق بنهيج قوي وصراخها يصله مترددا من بعيد بينما الارض تميل به بعنف حتي تراجع مستندا علي الحوض بوهن حتي لا يسقط مجددا

حاول التنفس معافرًا باختناق من ضيق صدره وتعرقه الشديد إلي أن وصل للباب وبمجرد ما فتحه حتي دفعته رونزا ببطء دالفة بخوف لتجده تراجع في استناد مجهد للحائط البارد خلفه

-حسام!

همست بذعر من تعرقه الشديد واقتربت منه مادة يدها حتي امسكت ساعده فيما كان ينظر هو بتشوش ولهاث سريع لوجهها وكأنه لا يراها بوضوح

حتي صوتها وصله بهمس خافت من قوة صوت نبض قلبه

- بما تشعر؟ .. هل ينخفض ضغطك ؟

ابتلع ريقه واغمض عينيه يشعر ان اعصابه ترتخي ويفقد طاقته !

- هل تشعر بالدوار ؟

- اشعر ..

همس بنهيج وصمت مقطب جبينه حتي ارتخي ببطء فاقدا وعيه تماما تحت صراخها المذعور واحتضانها لجسده الساقط

- هدير .. اجلبي حقيبتي

صاحت بذعر جالسة ارضا بجسده لتمسح فوق عنقه المتعرق بشدة محاولة جس نبضه

دلفت هدير راكضة بحقيبتها واخرجت الهاتف ببكاء تحت أمر رونزا لتناوله لها مستمعة لطلبها الهاتف بصعود الحرس !

_______________________

تنهدت رونزا ناظرة لهاتفها واغلقتله للمرة الرابعة بإنزعاج من تكرار اتصاله

ولم تتخيل أن بعد ما يقرب النصف ساعة تقريبا سيقف امامها!

- مجد !!

قالتها بذهول من حضوره ونظر لها بضيق قبل أن ينظر نحو حسام النائم بين اسلاك المغزيات

- لما لا تجيبي علي الهاتف ؟!

- لان الوضع لا يسمح .. لست مفرغة الأن .. ألا تري!

نظر بغضب نحو حسام وتنهد محاولا الهدوء ليقترب منها مشيرا نحو الباب بهدوء

- هلا اتيت معي من فضلك

اومأت متنهدة وتحركت معه ولا تريد للنقاش ان يحدث جانب حسام، ويكفي وضع ضغطه الذي انخفض بشدة ولولا وجود الحرس معها وصعودهم ليحملوه حتي تقوم بنقله سريعا للمشفي ما كانت لحقته واسعفته !

هيتروكروميا .. (تحت الأرض )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن