الفصل الخامس

3.6K 198 40
                                    

القلق

من أكثر الأحاسيس الناجحة بإعدام التركيز.

سرين عادل

اغمضت رونزا عينيها وقد بدأت بفقد التركيز تحت صخب نبضاتها المذعورة !

ابتلعت ريقها بقوة وعقلها في حالة صدمة مما يقصه الفتي وعادت تسأله بقلق مقدماً عن إجابته

- كيف حرقتك؟!

وصدمها الصغير عندما رفع بنطاله مظهراً فخذه من الأعلي حيث حرقاً جعل الجلد ينكمش فوق بعضه لتتسع عينيها تحت همسته الحزينة

- بالسكين الساخنة

شعرت بالهبوط فجأة وكأن قلبها توقف للحظة في صدرها وتسارعت انفاسها بذعر
محاولة أن تُلهي الطفل عنها بالألعاب

عدلت من هندامها مُتنحنحة قليلاً ليجلي صوتها واتجهت للباب لتفتحه وضربتها الصاعقة فالباب مغلق من الخارج..

هل يتعاملون علنياً الان!!

طرقت عليه بهدوء لا تعلم كيف إستجمعته وأتت المرأة لتفتحه

حِينها قالت ببسمة حاولت أن تُخفي إهتزازها بها

- لما تغلقوا الباب ؟!.. اريد ماء واريد حقيبة العمل من السيارة سأبدأ بعلاجه، ومن فضلك ارسلي لي طفلكِ الثاني لانه مريض وانا سأساعده

قالت المرأة بهدوء واستعطاف تُجيده

- كتر الله خيركِ دكتورة وحقيبتكِ سآتي لكِ بها ونحن نغلق الباب للامان ليس اكثر

وقتها أوقفتها رونزا مُسرعة لتقول بهدوء

- حسنا .. أنا أريد الحقيبة الموجودة في السيارة، سأصعد وآتي بها .. فقط اريني الطريق

اوقفتها المرأة ناظرة للاعلي لتهمس بحرج ظهر الان تصنُعها له

- لا استطيع فلدينا بعض الاقارب ولا يجب أن يراكِ احد انا سأجلبها لكِ .. من فضلك لا تضعيني في موقف سئ مع عائلة زوجي لانهم سيأخذون طفلي إن علموا عن اتصالي بكِ

انهت همسها لتغادر دون استماع للرد!

ووقفت رونزا لا تريد اظهار معرفتها بالفخ حتي لا تتأذي اغمضت عينيها تشعر بتسارع نبضاتها أكثر واكثر ولا يوجد أكثر

ركضت فجأة لحقيبتها مخرجة هاتفها في محاولة للاتصال به حتي يأتي للداخل علي امل ايجادها في هذا القبو المخيف !

أجرت الاتصال هامسة بخفوت حتي لا يذعر الطفل ويصرخ

- حسام ساعدني يوجد شئ خاطئ في الامر!

هيتروكروميا .. (تحت الأرض )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن