حركت رأسها بألم من أذنها بسبب ارتفاع صوت الصفير القوي، رمشت بتشوش مشاهدة ضباب المحيط لتغمض عينيها بدوار استمر كثيرا .. ولا تعلم إن كانت غابت عن الوعي أم لا !
فقط تحركت بأنين حركة ضعيفة بعد وقت شعرت أنه طويل لتُقطب جبينها من ألم ظهرها وكأنها لا تتحمل الإستلقاء عليه أكثر، مالت برأسها جانبا محاولة الرؤية دون تشوش
وبعد محاولات اتضحت الصورة قليلًا .. وخفق قلبها !! ..
اتسعت عينيها بذعر والضربات ترتفع طارقة صدرها امام رؤيتها لجسد حسام الملقي جانبًا بفقدان تام للوعي كما كريم !
- حسام.. كريم
همست نافية لتتحرك بصراخ قوي من شدة آلام جسدها ولا تعلم كيف أتتها تلك الطاقة لتزحف ببكاء حتي جذبت كريم بذعر متفقدة جسده
- كريم !.. كرييم
نادته بقلق رابتة برفق فوق وجهه الشاحب، وتحركت جفونه بأنين لتتركه سريعًا ويكفي أنه مازال واعي
اقتربت من جسد حسام النائم فوق جانبه والدموع تتدافع داخل حدقتيها وكم يشعر قلبها بالإنقباض والذعر ويكفي أن أخر شئ فعله هو تخبأة جسدها هي وكريم اسفله قبل أن ينغلق الباب الحديدي بعدما طالهم هواء الإنفجار المروع
- حسام ..
تمتمت برعشة مقتربة منه حتي مالت فوق جانب وجهه منادية بذعر في تحسس لرأسه ورقبته لتنظر لأصابعها بهلع من نزيفه
- حسام ارجوك .. افتح عينيك
همست متوسلة واقتربت برجفة حتي دفعته بكل قوتها ليستلقي فوق ظهره
- حسام
نادته مجددا محاولة تنبيهه بينما اصابعها تفتح قميصه برعشة متفقدة جسده لتهبط بيديها فوق قدميه
- حسام.. هل تشعر بي
نادته متابعة تحسسها لجسده لتصعد مجددا متفقدة اذنيه وفمه كما عنقه حتي شعرت بتحرك حنجرته تحت اصابعها عندما ابتلع ريقه، وتركت يدها الباردة من رقبته لتتحسس وجنته بدموع
- حسام .. هل أنت بخير ؟
حاول فتح عينيه بوهن شاعرا بنزيف ظهره وجسده
- رونزا
- انا هنا.. اناهنا .. انا بخير لا تقلق
طمأنته وتعلم أنه كان سيسأل عن حالها ولا يهمه غير حالها ومتي كان غير ذلك
- كريم ايضا بخير لا تقلق .. هل تستطيع الحركة .. بما تشعر ؟
ابتلع ريقه بألم شاعرا باصابته الداخلية ليتحدث بضعف، واقتربت لتسمع صوته الخافت
- لا تظهري نفسك لروما .. لا تتركيها تسرق حياتك .. ولا تخرجي من هنا إلا عندما تتأكدي من....
وكانت عينيها تتسع علي حديثه حتي قاطعته واضعة اصابعها فوق شفتيه ببكاء
- لا تتحدث وكأنك تودعنا .. انت ستفعل كل شئ كالمعتاد .. انت من سيخرجنا ويؤمننا ..
