اقترب واقترب واقترب منها ...وبسرعة منه خطف قبلة من شفتاها ..صدمت ماري ولكن ليس بسبب القبلة بل بسبب ..
" ما..ماذا حصل ؟ " تساءل جونغكوك
" انت...تحولت الى أرنب مرة اخرى ! " اجابته ماري بدهشة
" لاااا ...هذا سيء ..." صرخ جونغكوك
" هههه تستحق هذا ايها المنحرف ! على نياتكم ترزقون ! " سخرت ماري من جونغكوك واخرجت لسانه وبدأت تضحك
" هيا قبّليني مرة اخرى ! " كانت نبرة جونغكوك الأرنب نبرة امر ولكن ماري لن تواقف بسهولة
" ارجوووكِ ماري ! " استخدم اسلوب العيون البريئة ولكن لم تنجح معها فهي قد عرفت الاعيبه
"كما قلت لك ..انت تستحق هذا ! لا تلعب بمشاعري مرة اخرى ..وستبقى أرنبا الى الأبد ! "
" لكن يجب ان اعود الى والداي ..انهم قلقون علي "
" س..ستغادر ؟ " تساءلت ماري بنبرة منخفضة تميل للاحباط
" ااه انا لن ابقى هنا طيلة حياتي ..فأنا لست اخاكِ ولا حبيبك ولا زوجك ..لذا اطلب منكِ قبلة اخيرة ثم سأرحل ولن اعود "
" امم ..سأ..سأفكر بهذا الشأن "
عادت ماري الى غرفتها بعد ان حلّ المساء وحان وقت النوم ..
وأخذت تتمتم مع نفسها " ااه التقى بأرنب مسحور يتحول الى بشري وسيم ..اعتاد عليه ثم يرحل فجأة ..لقد اخذ الوحدة من قلبي ..ولكن بعد كل هذا سيغادر .." انتهت ليلتها باغلاق عينيها مستسلما للنوم.
في الصباح التالي استيفظت ماري وفركت عينيها ولكن بعد ان تذكرت ما حدث معها ليلة امس قفزت من السرير بجنون باحثة عن جونغكوك ولكن للاسف ..كأنه حلم ذهب مع الغبار ..رحل جونغكوك تاركا رسالة خلفه موجهة الى ماري
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" احم احم ..عزيزتي ماري ..اعتذر على رحيلي المفاجئ واعتذر عن سرقتي لقبلة في منتصف الليل ..اعتذر لازعاجك وشكرا لاهتمامك بي ..عزيزك المنحرف جونغكوك >-<
" بكل بساطة ..ننفصل هكذا ! ااه ايا يكن ..افضّل ان لا نلتقي مرة اخرة جونغكوك المنحرف " صرخت وهي تضع الرسالة بالصندوق .
--------------------------------
وصل جونغكوك الى بيته في بوسان حيث يقطن والداه ..طرق الباب ودخل فهو قد غاب ثلاث ايام عن المنزل .
" امي ؟ ابي ؟ انا جونغكوك ..لقد عدت"
القى نظره في البيت فكان هادئا ومظلما ..رأى في زاوية المنزل حقائب كبيرة مرتبه عند الباب ..وفجأة ينزل الاب وتلحقه الام
" ااه جونغكوكاااه هذا انت يا عزيزي ؟ " تساءلت الأم وهي تركض حاضنة ابنها المفقود
" اين ذهبت يا ولد ..لقد اقلقتنا عليك !"
" ااه قصة طويلة .."
اخبر جونغكوك والداه ما حدث معه من خيال ..لقد كان صعب التصديق بالنسبة لوالداه اللذان لم يرا شيئا حقيقا و واقعيا لكنهما بنفس الوقت لم يكذبا ابنهما ذو العشرون عاما .
" لا بأس عليك يا ولدي ..انت في المنزل الان " تحدث الاب وهو يطبطب على كتف ابنه
" ااه اجل ! لكن ابي ! امي ! هل انتما مسافران او شيئا كهذا ؟ " تساءل جونغكوك
" امم اجل يا ولدي ..اعتذر لتركك وحيدا لكننا ظننا انك قد غادرت العالم ولم يبقى لنا شيء في هذا المنزل ..لذا اضطررنا للرحيل " تحدثت الأم بينما يفرك جونغكوك شعره من الخلف
"ااه ستغادران ها ؟! " حسنا ان كنتما مصرّين ..سأتدبر امري هنا يمكنكم الذهاب "
" اعتذر يا ولدي ...عملي انتقل الى انجلترا ..لكننا سنرسل لك المال كل شهر لن ننساك يا عزيزي " تحدث الأب وأخذ يجر الحقائب خلفه ..فلحقت به الام بعد ان ودعت ابنها الوحيد
