16

12.1K 380 11
                                    

في غرفة رعد، كان يفكر في هنا، يود أن يكون بقربها، يود أن يمحو ألمها، يود أن يكون سندها، ولكن ليس بيده شيء.

دلف سيف إليه: مالك؟
رعد: هتجنن من هنا.
سيف: الواد اللي اسمه حازم ده، أنا مش بحبه.
رعد: الحال من بعضه، بس هما بيحبوه أوي.
سيف: شفت عليا؟ كانت بتعيط، وأول لما كلمها فرحت وضحكت، وكلمة واحدة منه سكتت كرم وجوري.
ولا كرم، أنا كنت عاوز أضربه لما كلم جوري كده.
رعد: كنت هتكون غلط، غلطت عمرك.
سيف: ليه بقى؟
رعد: وقتها بس كأنك بتقول لهنا: ارفضيني.
سيف: أنا والله مش عارف، هي ليه متنساش اللي حصل معاها، وتخلي إخوتها يعيشوا حياتهم؟
رعد: اللي عاشته هنا، مش هيفهمه ولا يحس بيه غير كرم وبس.
سيف: بحكم إنه كان شاهد على كل اللي حصل؟
رعد: بالظبط كده، اتحملت هنا كل ده علشان إخوتها، بس كرم كان حاسس بيها.
سيف: هنا محظوظة لأن إخوتها بيحبوها كده.
ناهد من خلفه: وليه متقولش هما اللي محظوظين لأن عندهم أخت زي هنا، ضحت كتير علشانهم؟
رعد: ماما، كنت عاوز أقولك حاجة.
سيف: وأنا كمان.
ناهد: قولوا.
رعد: أنا بحب هنا.
سيف: وأنا بحب جوري.
ناهد: ما أنا عارفة.
رعد بصدمه: بجد؟ منين؟
ناهد: يا وِلا، أنا أمك وعارفة إيه اللي بيحصل في البيت ده شبر شبر.
سيف: يعني موافقة؟
ناهد: مش أنا لوحدي، ماما شهناز كمان موافقة.
رعد: هترجع إمتى؟
ناهد: بعد أسبوعين.
سيف: هتساعدينا؟
رعد: أصل أنا قلت لهنا، بس رفضت. (وحكى لها كل ما حدث.)
ناهد بدهشة: ضربتك بجد؟
رعد: آه، بجد.
ناهد (تضحك): هههههه، وانت كانت رد فعلك إيه؟
رعد: هعمل إيه؟ مقدرش أقرب منها.
ناهد: تتحسد والله، ما عرفتكش!
سيف: لو حد غيرها، كان زمانه بيترحَّموا عليه دلوقتي.
رعد: هنا غير أي حد، أنا بحبها أوي.
ناهد: إن شاء الله هنلاقي حل نغير وجهة نظرها دي، ونخليها تحبك وتقبل بسيف، وأنا كمان ارتحت لهم أوي.

(ضموها الاثنين.)

في فيلا علي:

كان يجلس بزعل وحزن.

عمار: عليا صعبة أوي، رغم إنها متعرفش إننا أهلها، وبتكرهنا كده، أمال هتعمل إيه لما تعرف؟
عائشة: الموضوع كل يوم بيتعقد أوي.
جوليا: جوري كمان بتكره بابي أوي.
عمار: طبيعي بعد كل اللي حصل، هي معاها حق.
علي: أنا اللي غلط، كان لازم أخلي بالي من شغلي، ومخدش الحال ده اللي دمر عيلة كاملة.
عائشة: صح غلطنا، بس بنحاول نصلح الغلط ده.

(نزلت ديما وهي غاضبة.)

ديما: بابا، أنا عاوزة أرجع بيتنا، مش عاوزة أقعد هنا.
عائشة: ليه يا حبيبتي؟
ديما: أنا جيت هنا علشان عليا، وهي مش بتحبني.
عمار: هتحبك، بس لما تسامحنا الأول.
ديما: بجد؟
جوليا: بجد يا ديمو.

في منزل هنا:

عادوا إلى المنزل، وكان كرم غاضبًا للغاية من جوري.

عيدة: مالكم يا ولاد؟ في إيه اللي حصل؟
جوري: عليا السبب.
كرم: وربِّي، كلمة زيادة عن عليا، مش هسكتلك، فاهمة؟
جوري: جرحتني قدامهم، ولا كأنها متربية.
كرم: اخرسي! تربيتها يا هانم، هي نفس تربيتك، لو هي مش متربية، فأنتِ كمان مشفتيش نص ساعة تربية!

وقعت اسير صاحبة العيون الزرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن