في غرفة رعد، كان يفكر في هنا، يود أن يكون بقربها، يود أن يمحو ألمها، يود أن يكون سندها، ولكن ليس بيده شيء.
دلف سيف إليه: مالك؟
رعد: هتجنن من هنا.
سيف: الواد اللي اسمه حازم ده، أنا مش بحبه.
رعد: الحال من بعضه، بس هما بيحبوه أوي.
سيف: شفت عليا؟ كانت بتعيط، وأول لما كلمها فرحت وضحكت، وكلمة واحدة منه سكتت كرم وجوري.
ولا كرم، أنا كنت عاوز أضربه لما كلم جوري كده.
رعد: كنت هتكون غلط، غلطت عمرك.
سيف: ليه بقى؟
رعد: وقتها بس كأنك بتقول لهنا: ارفضيني.
سيف: أنا والله مش عارف، هي ليه متنساش اللي حصل معاها، وتخلي إخوتها يعيشوا حياتهم؟
رعد: اللي عاشته هنا، مش هيفهمه ولا يحس بيه غير كرم وبس.
سيف: بحكم إنه كان شاهد على كل اللي حصل؟
رعد: بالظبط كده، اتحملت هنا كل ده علشان إخوتها، بس كرم كان حاسس بيها.
سيف: هنا محظوظة لأن إخوتها بيحبوها كده.
ناهد من خلفه: وليه متقولش هما اللي محظوظين لأن عندهم أخت زي هنا، ضحت كتير علشانهم؟
رعد: ماما، كنت عاوز أقولك حاجة.
سيف: وأنا كمان.
ناهد: قولوا.
رعد: أنا بحب هنا.
سيف: وأنا بحب جوري.
ناهد: ما أنا عارفة.
رعد بصدمه: بجد؟ منين؟
ناهد: يا وِلا، أنا أمك وعارفة إيه اللي بيحصل في البيت ده شبر شبر.
سيف: يعني موافقة؟
ناهد: مش أنا لوحدي، ماما شهناز كمان موافقة.
رعد: هترجع إمتى؟
ناهد: بعد أسبوعين.
سيف: هتساعدينا؟
رعد: أصل أنا قلت لهنا، بس رفضت. (وحكى لها كل ما حدث.)
ناهد بدهشة: ضربتك بجد؟
رعد: آه، بجد.
ناهد (تضحك): هههههه، وانت كانت رد فعلك إيه؟
رعد: هعمل إيه؟ مقدرش أقرب منها.
ناهد: تتحسد والله، ما عرفتكش!
سيف: لو حد غيرها، كان زمانه بيترحَّموا عليه دلوقتي.
رعد: هنا غير أي حد، أنا بحبها أوي.
ناهد: إن شاء الله هنلاقي حل نغير وجهة نظرها دي، ونخليها تحبك وتقبل بسيف، وأنا كمان ارتحت لهم أوي.(ضموها الاثنين.)
في فيلا علي:
كان يجلس بزعل وحزن.
عمار: عليا صعبة أوي، رغم إنها متعرفش إننا أهلها، وبتكرهنا كده، أمال هتعمل إيه لما تعرف؟
عائشة: الموضوع كل يوم بيتعقد أوي.
جوليا: جوري كمان بتكره بابي أوي.
عمار: طبيعي بعد كل اللي حصل، هي معاها حق.
علي: أنا اللي غلط، كان لازم أخلي بالي من شغلي، ومخدش الحال ده اللي دمر عيلة كاملة.
عائشة: صح غلطنا، بس بنحاول نصلح الغلط ده.(نزلت ديما وهي غاضبة.)
ديما: بابا، أنا عاوزة أرجع بيتنا، مش عاوزة أقعد هنا.
عائشة: ليه يا حبيبتي؟
ديما: أنا جيت هنا علشان عليا، وهي مش بتحبني.
عمار: هتحبك، بس لما تسامحنا الأول.
ديما: بجد؟
جوليا: بجد يا ديمو.في منزل هنا:
عادوا إلى المنزل، وكان كرم غاضبًا للغاية من جوري.
عيدة: مالكم يا ولاد؟ في إيه اللي حصل؟
جوري: عليا السبب.
كرم: وربِّي، كلمة زيادة عن عليا، مش هسكتلك، فاهمة؟
جوري: جرحتني قدامهم، ولا كأنها متربية.
كرم: اخرسي! تربيتها يا هانم، هي نفس تربيتك، لو هي مش متربية، فأنتِ كمان مشفتيش نص ساعة تربية!

أنت تقرأ
وقعت اسير صاحبة العيون الزرقاء
Narrativa generaleتتحدث الروايا عن فتاه جميله جدا ذات عيون كا السماء حكمت عليها الظروف بان تكون مسئوله عن ثلاثة اخوات وعليها الاعتناء بهم مثلما كانت امها تفعل واكثر ولكن ذات يوم ذهبت الى العمل كاشيف فى احد المنازل الفخمه فوقع صاحب البيت فى حبها هو وجميع اسرته هل س...