ليهدينا الله

وقفة تأمل

الرسالة تقول:س/ هل أستفدتي من نمط​ حياتك السريع​ ؟

س/ هل انعكس الجري و الهرولة من الصباح للمساء على حياتك بالإستقرار والطمأنينة

هدئي السرعة ..​​اهدئي من الداخل حتى ينعكس على الخارج​​ وخاصة في العبادات لنبدأ:

تأملي صوت الآذان و رددي خلفه حتى أخر كلمة فغيرنا محروم من سماع الأذان ...​ثم قولي أذكار ما بعد الاذان واطلبي من الله تعالى كل ما تريديه .​..(هذه واحدة من الغنائم ربما غفلتيها

​خذي وقتك في الوضوء بدون إسراف في الماء واستشعري خروج الذنوب من الأعضاء حتى أخر قطرة من الماء ثم رددي ذكر ما بعد الوضوء5 مرات يومياً .. سيساعد على هدوئك الداخلي ..​​

خذي وقتك في الصلاة من التكبير و حتى السلام . اقرئي الفاتحة آية آية بصوت مسموع لك ، خذي وقتك في الركوع و السجود و التَفَكر في الأذكار .​.

​ لا تقومي عن السجادة مباشرة بعد الصلاة ، رددي أذكار ما بعد الصلاة و التسبيح واحدة واحدة دون استعجال و لا إهمال .​​

أمسكي بمصحفك وتأملي متعة وجوده بين يديك ...​أستغفري قبل البدء في القراءة و اطلبي من الله سبحانه الفتح ...​ثم اقرئي كل آية و كأنها تخاطبك أنت و تتحدث معك وعنك ...​اقرئي ولو صفحة واحدة يومياً بالتفسير وعرض الآيات على حياتك و آلامك و أفراحك و مشاعرك و مشاكلك .. فهذا أكيد أفضل من هجره الذي يؤدي الى ظلام القلب خذي من ١٠ - ١٥ دقيقة يومياً مهما كان جدولك مزدحم ، أو أننا نتوهم أنه مزدحم ، للخلوة مع الله تبارك وتعالى وحده لا شريك له ..​أثناء خلوتك اشتكي وابكي و استغفري واطلبي وادعي واستعيني بالله ...قولي كل ما تريدين و فضفضي كل ما في نفسك مع الله السميع الودود أظهري ضعفك وقلة حيلتك أمام الله القوي ، إرمي همومك وأحمالك عند الله الصمد ...إطلبي كل ما تريديه من أمور الدنيا و الأخرة من الله الملك القادر ​السميع المجيب ...​أوجدي هذا الوقت و استقطعيه لأنه زاد لك​ ...​لن يوفره لك زوجك ولا أبنائك ولا عملك​ ... ​ولا يومك السريع العجيب خذي حقك من يومك ..​​ تمهلي ... عزيزتي​ ​الحمد لله تعالى أنت تعيشين حتى الأن .. وكل يوم فرصة جديدة لك ..​كل يوم فرصة جديدة للتوبة و العودة و الإستغفار و الخشوع و التقرب ..​​تأملي عظمة الله تعالى القريب المجيب في قوله :​​إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً وإذا تقرب إلي ذراعاًا..تقربت اليه باعاً واذا أتاني ماشياً أتيته هرولة

مارأيك الآن وما حصدتيه هذا اليوم كيف لو طبقناه يومياً جزى الله من قرأها وطبقها وأرسلها خير الجزاء

منقول