واحدة من أكتر القصص الي تخوّف في التُراث الاسلامي..
وخصوصًا انك لازم تكُون عارفها لأنها بتحدد سلوكيات مُهمة جدًا..
الي حصل..
النبيّ "صلى الله عليه وسلم" كان قبل كُل سفرية بيعمل زيّ "قُرعَة" بين زوجاته عشان الي تُقع عليها، بتُصاحبه في سفره..
السفر زمان زيّ ما أنتَ فاهم مش زيّ دلوّقتي، لأ ده كان مُمكن يمتد لشهرين وأكتـر..
المرة دي وقعت القُرعة على السيدة "عائشة" رضيّ الله عنها..
وحضّرت حاجياتها عشان تسافر معاه، وبدأت السفرية، والي كانت في متنها هي غزوة بني المُصطلق سنة ٦ من الهجرة الشريفة..
في يوم من الأيام لما سُؤل النبيّ عن أحب الناس لقلبهِ قال "عائشة"..
أنا عارف إنكَ عارف مين هي السيدة عائشة بنت أبي بكر صاحب النبيّ وأول خليفة للمُسلمين، وهي زوجة النبيّ، فأيّ مقامًا قد تبلغهُ امرأة من بعد ما بلغت عائشة..
لا أظُن أن هُناك على الأرض التي نحنُ عليها ما أشد بلوُغًا من "عائشة" يا رفيق..
المُهم..
استمرت السفريّة دي شهرين، بحاله، كانت السيدة عائشة فيهم للنبيّ خيّر رفيق..
وكُل حاجة كانت ماشية تمام وزيّ الفُل..
لحد ما انتهت السفرية وبدأ المسلمون والنبيّ في العودة مرة تانية، وفي طريقهم للمدينة، توقفت الجيش في مكان عشان يستريح الجنوُد والصحابة..
زيّ لما بنكُون على طريق سفر كده ونُدخل الRest عشان نستريّح..
بطريق الذهاب والعودة كانت قد جرّت العادة إن السيدة خصيصة النبيّ الي بتكُون زوجته بيتم حملها على هوّدج..
الهوّدج ده الي هو بيكُون فوق الجمل يُغطي الي جُوّاه من أتربة الصحاريِ، والعواصف، وكان وقتها قد تم فرض الحجاب فمنعًا من ان حد يشوُفها برضه..
فالسيدة عائشة كانت جُوّة الهَوّدج بتاعها أثناء ما كانوا في المكان الي بيستريحوا فيه واحتاجت انها تقضي حاجتها..
فنزلت عن الهوّدج وراحت لمكان قريب مفيش فيه حد وقضت حاجتهـا، ولما رجعت لقّت ان عِقدها وقع منها فرجعت تاني تدوّر عليه فاستغرقت في ذلك كُله وقتًا، ولما خلصت ورجعت تاني ملقتش الجيش ولا القافلة..
بتقول السيدة عائشة عن الموضوع ده..
ان لما قرر النبيّ قطع الراحة بتاعة الجيش كان "هودج" السيدة عائشة فاضي، فحمله الرجال المسؤولين عن حمله ومشوا بيه ولحقوا بالقافلة..
ملاحظوُش أنها مش موجودة لأن وزنها أصلاً كان قليل، هي كانت لسّه بنت ١٥ سنة ومكنتش بتاكل لحوم كتير فوزنها كان خفيف فنحسّش الرجال بغيابها عن الهودج وسابوها ومشيوا بيه..

أنت تقرأ
ليهدينا الله
Diversosالانسان احيانا ينشغل بأمور الدنيا لدرجة تجعله ينسى الآخرة هنا سأضع لنفسي بعض النصائح و الأدعية و القواعد لأتشارك و إياكم فضلها و ثوابها ... لعل الله يهدينا و يغفر لنا ذنوبنا