يتحدث الله عز وجل في بداية سورة العاديات عن الخيل وقوتها وجمالها وبعدها يقول الله ان الانسان لربه لكنود!فما الرابط بين الخيل وجحود الإنسان لربه؟
العاديات: هي الخيل التي يركبها الفرسان فى الحروبضبحَ: الضبح يعنى صوت أنفاس الخيل
فالموريات قدحا: الخيل عندما تضرب بحوافرها الأرض والحجاره
فالمغيرات صبحا: الخيل التى تغير على العدو خاصة وقت الصبح
نقعا: يعنى الغبار الذى تسببه الخيل فى المعركه
الكنود: الجاحد لنعم ربنا عليه
ما السؤال الذي يطرح نفسه : ما الحكمه من قسم ربنا بالخيل وبوقت إنفضاضُها على العدو، وبأنفاسها، وبالغبار الناتج عن قوتها التى تسبب فيه فى أرض المعركه بجحود الانسان لربه؟!
ترى أن الله سبحانه وتعالى يصف الخيل في هذه السورة بأوصاف ويذكر لها أعمالا ، كلها ترجع إلى نقطة، وهي الوفاء والفداء والإيثار لسيدها.
فهي التي تفديه بنفسها ، وتشقى لنعيمه ، وتموت لحياته، ولا تعرف لنفسها ولا لحياتها حقا، ترمي بنفسها في الخطر، وفي النار والبحر، وتصبر على الجوع والعطش ، وتتحمل المشاق: تعدو ضبحا، وتوري قدحا، وتغير صبحا ، فتنثسر به نقعا ، وتوسط به جمعًا ولا تصوير أبلغ من تصير الله سبحانه.
تفعل كل هذا مع ربها ، وهو ليس لها برب، والذي هو من غير جنسها ، والذي يستخدمها أكثر مما يخدمها ، وهو الحيوان غير الناطق غير العاقل.
فكيف الإنسان العاقل الشريف مع ربه الحقيقي وولي نعمه، إن الإنسان لربه لكنود! فللإنسان عبرة في دواجنه وفي عبيده المسخرة.
فهذه السورة قد اشتملت على بيان المرض وهو قوله تعالى : ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾ ، وعلى علاجه وهو قوله: ﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ﴾ إلخ ، فإن الإيمان بالآخرة وتذاكر الموت يكشف الغطاء عن العين ، ويفيق من سكرة الدنيا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « أكثروا ذكر هاذم اللذات»
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
أنت تقرأ
ليهدينا الله
Разноеالانسان احيانا ينشغل بأمور الدنيا لدرجة تجعله ينسى الآخرة هنا سأضع لنفسي بعض النصائح و الأدعية و القواعد لأتشارك و إياكم فضلها و ثوابها ... لعل الله يهدينا و يغفر لنا ذنوبنا