كانت تتطلع الي النيل في الليل انعكاس القمر عليه والنجوم كانت تعطيه منظر خلاب كانت تتنفس بعمق تحاول استعادة السيطرة على عقلها في إجازتها فهي في اجازه وقد اختارت رحله لتهدأ من أعصابها فذهبت برحله في الاقصر وأسوان وكان فندقها أمام النيل مباشرة ذهبت لتجلس قليلا والجو هادئ جدا فقط الهواء يداعب خصلات شعرها السوداء كانت تحاول ترتيب أفكارها المقيدة بداخلها كانت تشعر بالوحده بعد وفاة أمها منذ سنتين فهي طالبه في السنه الاخيره في كليه الاعلام جامعه القاهره كانت تحب دراستها ولكن دائما ما تحس ان حياتها روتينيه جدا خصوصا بعد وفاة والدتها وسفر والدها للعمل بالخارج تركها وحيده لا تملك غير المنزل التي تسكن به فهو بالخارج يبعث لها الكثير من المال ولكن هي لا تريد المال فقط تريد الاحتواء !!
كانت غارقة في أفكارها عندما سمعت صوت بعيد عنها نسبيا قليلا اقتربت قليلا من الصوت ظنته حيوانا ما ولكن ما هذا انها فتاة تبكي !!ذهبت مسرعه إليها ونظرت إليها نظره تفحصها وجدتها فتاة جميله جدا واضح عليها الثراء ولكن ملابسها ممزقه من الواضح أنها تعرضت الي حادث اقتربت منها قليلا ووضعت يديها على كتفها فانتفضت الفتاه بعنف شديد وخوف أشد تحدثت بهدوء كي تبث فيها الامان كيف تبث لشخص الأمان وانت لا تجده في حياتك من قال ان فاقد الشئ لا يعطيه على العكس فإن فاقد الشئ يعطي كثيرا وأكثر وأكثر تحدثت بهدوء لها
مليكه :اهدي اهدي مالك بس في ايه وايه الي حصل معاكي
الفتاة ببكاء وترجي:انا معملتش حاجه والله انا عايزه اروح والنبي
مليكه :طب انتي بيتك فين
الفتاه :معرفش احنا كنا جايين عند جدو وبعدين انا طلعت اتمشى بالعربيه شويه وبعدين توهت وتلفوني فصل حاولت كتير الف لحد ما البنزين خلص وبعدين نزلت من العربيه احاول اشوف بنزينه طلعت على ناس كانو عايزين
اشتد بكائها بشده فضمتها مليكه بحنان :اهدي اهدي تعالي معايا يلا
الفتاة ببرائه : انا معرفش حد هنا خالص انا عايزه اروح عند زين
مليكه :زين دا باباكي
الفتاه :لا دا اخويا الكبير
مليكه :طب تعرفي رقمه
الفتاه :ايوه انا حفظاه
مليكه وهي تمد بهاتفها الي الفتاه :خدي اتصلي بيه وخليه يجي ياخدك
الفتاه بفرح وهي تأخد منها الهاتف وتتصل برقم لانتظار الرد لأتيها رد بسرعه وهي تقول :زين انا محتجالك اوي انا تايهه ...ايوه ايوه لا انا معرفش انا فين دلوقتي ..لا انا بتكلم من تلفون واحده بنت معايا طب اهي خدها توصفلك المكان
الفتاه :خدي اخويا اهو معاكي قوليله احنا فين
مليكه وهي تأخذ منها الهاتف وقلبها ينبض بعنف لا تعلم ماهو السبب وضعت الهاتف على أذنيها لتسمع صوته الذي كان كفيله بخلع قلبها من بين ضلوعها
مليكه بتوتر :ايوه احنا قدام فندق **** ايوه بظبط كده تمام في انتظار حضرتك
أغلقت الخط لتنظر الي تلك الفتاه وتحديثها بهدوء :انتي اسمك ايه
الفتاة :جنه
مليكه :الله اسمك جنه وانتي اصلا شبهه الجنه
جنه :تصدقي أن زين بيقول كده برضه بيقولي انتي شبهه الجنه
مليكه :واضح انك متعلقه بأخوكي دا اوي
جنه :اه جدا هو صاحبي واخويا وكل حاجه حلوه ليا
مليكه :اتفضلي ياستي دا ايس كريم اهو لحد ما اخو سيادتك يجي انتي كام سنه صحيح
جنه ببرائه :19وانتي
مليكه :22
جنه وهي تأكل الايس كريم بنهم شديد : انتي حلوه اوي يا مليكه ممكن نبقى صحاب اصل انا مليش صحاب
مليكه :طبعا انا كمان مليش صحاب
جنه :هو انتي من هنا
مليكه :لا ياستي انا من القاهره وطلعت الرحله دي عادي لوحدي مع شركة سياحه لاني كنت محتاجه افصل شويه
جنه :تفصلي من ايه ؟
مليكه وكانت الوشك التحدث إلا أن صوت احتكاك اطارات السيارات التي وقفت أمامهم قطعت هذا
نزل هو من السياره متوجها إليهم بسرعه كان الضوء ضعيف فلم تحدد ملامحه ولكن بتأكيد هو اخوها الكبير التي تحدثت عنه
جنه وهي تركض نحوه بسرعه فتلاقاها هو بين ذراعيه :زيييين
احتضنها بشده وربت عليها ولكن كانت بيديها الايس كريم فلطخ قليلا من ملابسه وكانت خلفه أيضا سيارات الحرس اقترب منها لكي يشكرها فنزلت هي أيضا من على السور الذي كانو يجلسون عليه لتقترب منه حتى وضحت ملامحه
جنه بفرح :دي مليكه يا زين الي انقذتني
زين بهمس لجنه :هي مالها حاطه وشها في الأرض ليه هي عليها طار
جنه بهمس :لا بس اكيد مكسوفه يعني
زين :احم انسه مليكه
نظرت إليه مليكه بهدوء ولكن سرعان ما فتحت عينيها بصدمه وقالت :مستحيل انت !!ايه رايكو في أول فصل أن شاء الله تعجبكو واكتبولي رأيكو في الكومنتات ❤️
أنت تقرأ
رب الصدفه (عندما تصبح الاحلام حقيقه )
Romansaعمرك حسيت ان مصيرك مربوط بحد تاني ؟ طب عمرك حلمت بحد خمس سنين وفجأه تلاقيه قدامك ؟ طب بلاش كده عمرك حاولت تهرب من حد وكل مره تهرب منه تلاقيه قدامك ؟ هل دا قدر ولا مجرد صدفه ؟! وهيبقى مصيرها ايه ! زين ومليكه ❤️ ريان ولميس 💜 جنه ومراد 💛