كانت تحلم بحديقة مليئة بالورود، عالمًا خاليًا من الأشواك والألم لكن واقعها كان عبارة عن سجن مظلم، جدرانه مبنية من الصراخ والشتائم في منزلها كان من المفترض أن يكون ملجأها، لكنها وجدت نفسها تواجه وحشاً آخر، وحشاً يرتدي قناع الأبوة والأمومة، يمارس عليها العنف والإساءة بكل أشكالها كان الأب سجّانًا قاسيًا يضربها بلا رحمة، والأم متفرجة صامتة على معاناتها و بين جدران المدرسة عالم حيث يفترض أن تكون المدرسة ملاذاً آمناً وجدت نفسها عالقة في دوامة من الألم والمعاناة كان ينتظرها سجيناً للظلام، يتربص بفرصة جديدة ليوجه سهامه المسمومة نحوها يسعى إلى تحطيم روحها الطاهرة المحاصرة في عالم مظلم، لا أمل فيه سوى شرارة صغيرة من الأمل تتوهج بداخلها كاي هان ايفلين ويليام