_ناقوس خطر!_

123 15 0
                                    

لولا يداه التي امتدت لتنتشل جسدها لكانت في عداد الموتي الأن ، جسدها المُخدر تعذّر عليه الشعور حتي بكفيه التي احاطت خاصريها ورفعتها عن الطريق وكأنها لا تزن شيئاً

بقت هكذا رغم ذلك.. مطبقه جفنيها أبيه رؤيه الكارثه الوشيكه.. أحست بأنها علي وشك الإغماء.

او الموت !

ولكنها أحست ببروده جسمه الملاصق لها ، لوهله راودها هاجسٍ قوي بأنها في المطاف الأخير.. مرحله إنتقال ما بعد الموت !

لن يبيد هذا الشك سوي أن تري بأم عينيها ، لذا باعدت بين جفنيها ببطء شديد ، لم تنتبه إلى أنها كانت تمسك بتلابيب قمصيه الأسود بكلتا قبضتيها ، أخذت عينيها في الإرتفاع تدريجياً إلي أن التقط بناظريه ، كان عليها أن تسرع في ردة فعلها... بالرغم من أنها كانت خائفة جدًا.. صحيح أن الوضع كان مثيرًا للرعب... لكن رؤيته هو كانت مفاجأة لها .

وبخت نفسها داخليًا لأنها تجمدت كمثالٍ شمعي بين يداه ، لم تتحرك قيد آنملة.. وضعها كان شديد الحرج أمامه، إذ كان يطوّق خصرها بيديه ، كانت ملتصقة به بشدة و تشعر بجمسه و تماسكه ...

حاولت تنظيم انفاسها المتلاشيه .. تطلعت بعينيه البراقتيّن وكأنها طبقه من الزجاج تري من خلالهما صفاءٍ بلوري ساحر .

بينما كان يحدق في وجهها بثبات شديد ، تلوّت هي بين ذراعيه بعصبيةٍ ، و إذ أدرك بأنها تحاول الفكاك منه أرخى يديه من حولها قليلًا

ارتدت خطوه قفزاً للخلف ، غدت تعابيرها أكثر تعجباً وزهولاً وهي تحدق بوجهه ..

- انتي بخير ؟ .. سألها بلمحةٍ من القلق ولا ينفك يفحصها بعينيه

بقى يراقبها بدقة و تركيزٍ شديدين و كأنها ستختفي فجأة مثلًا، بينما اعوزها الأمر وقتاً حتى هدأت أنفاسها و إنتظمت ثم قالت بعدم إستيعابٍ وهي تحاول استعاده رابطه جأشها من جديد :

- آا . انت ازاي آ.. ؟ إنت جـ .جيت منين ؟

تجاوز سؤالها متجاهلاً إياها بعمد ، وقال كأنه لم يسمع أيّ ممّا قالته ، وقال معاتبًا :

- في حد يمشي إتجاه الطريق بالشكل ده ؟!!!

هزت رأسها وهتفت بمزيجاً من الحيرة والدهشه في آن ولازالت تحت تأثير المفاجأه :

- انت طلعتلي منين اصلا ؟!!!

عقد "أدم" حاجبيه معلقاً بإستنكارٍ  :

- هو ده اللي همك ؟ .. المهم اني كنت موجود في الوقت المناسب وقبل ما يحصلك حاجه . لولايا كان زمانك ميته او متصابه.

بإصرار حاد كررت "داليدا" سؤالها :

- وانا عايزه اعرف دلوقتي انت طلعت منين و ازاي ؟

زفر "أدم" مطولاً ، ثم اجابها :

- كنت ماشي قريب منك بالصدفه وشوفتك وانتي ماشيه اتجاه الطريق و لحقتك . حاجه تانيه ؟

حفيدة دراكولا "الوريثة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن