_صاحبة السمو!_

204 12 7
                                    

                           

بهذه البساطة شد فتيل العبوّة المفخخة، بينما أعوزها الأمر بعض الوقت لتستقر المفاجآت القالبة للموازيين بعقلها ..

- انت قولت مراته !

اومأ "أدم" مره واحدة مؤكدًا ، رددت هي بلا استيعابٍ يدعم التخبط الجلّي علي تعابيرها :

- مراته ازاي ؟! انا عمري ما شوفته قبل كده !

قدم لها الجواب ببساطة :

- مظبوط . مسبقش وشوفتيه .

رفرفت بأهدابها مرتيّن وقد افتك بها مزيجًا من مشاعر الصدمة المدججة بالإنكار :

- اومال .. ازاي أآ...!

قدم لها ابتسامتة الصغيرة مفسرًا :

- هفهمك .. القصه كلها بتتلخص في التقاليد .. انتي الوريثة ومن نسل خُزام دراكوليشتي و إلياس مشابه ليكي . مظبوط انه مش زيك لكن علي قدر قريب منك . الوقت اللي اتوجدتي فيه الملك چياد واخوه بالتبني اتعاهدوا علي جوازكم وده بشهاده فيروز وقتها لإن القصه دي اتروت اكتر بلسانها هي و انتي بالنسبالهم مراته حتي لو لسا محصلش الجواز كامل . لكن هيحصل بإعتبار ما سيكون .. الملكة بتتجوز الأمير في النهاية .

نظرت إليه ملء عيناها، ثم قالت بهدوءٍ يناقض عنف نظرتها :

- انا مليش اي علاقة مين وعد ومين عاهد ! القواعد دي انا مش مأمنه بيها ولا هطبقها علي نفسي . انت منبهتنيش ومحاولتش تقولي قبل ما اوافق اجي هنا !! انا مش هتجوزه ولا هتجوز اللي التقاليد تفرضه عليا !

سايرها "أدم" عاقدًا ذراعية امام صدره :

- اومال عايزه تتجوزي مين ؟

ضمت ذراعيها مثله وهي تقول بإعتراضٍ غاضب :

- ولا حد . وخصوصا لو هتفرضه عليا اي قواعد .. يبقي خليني ارجع تاني افضل .

- مفيش رجعوع تاني . انسي انك تسيبي المكان خصوصا دلوقتي .  واطمني . الأكيد ان محدش هيقدر يفرض عليكي حاجه .. ثانيا لسا بدري علي خطوة جوازك منه علني وده مش هيحصل قبل التتويج و وقتها جايز تكوني غيرتي رأيك فيه ولو كنتي لسا عند رأيك ممكن تناقشي الموضوع ده مع فيروز بعدين.

- ولو مغيرتش رأيي ؟ ..سألته بإستنكارٍ رافعة حاجبًا

أكد "أدم" صادقًا :

- قولتها .. محدش هيقدر يفرض عليكي حاجه.

زفرت الهواء المكتوم بصدرها لتطرد عواصف الغضب والنزق  ، لقرابة الدقيقة لم تنطق حرفٍ واحد، إلى أن كسرت الصمت أخيرًا  معقبة :

- انت قولت تتويج ؟

همهم "أدم" شارحًا لها :

- تتويجك . حفله التتويج الشرعية واللي هتتعمل هنا ووقتها هتكوني الوريثه بشكل علني و تستلمي ميراثك من مُلك و الحكم .

حفيدة دراكولا "الوريثة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن