خائفة و مرتبكة، جلست "داليدا" إلى جوار "أدم" بسيارته ملتزمة الصمت منذ ساعاتٍ قليله مضت ، بينما كان يقود متجهًا بها إلى ارض "دراكوليشتي" .. كما إدعي !
كانت تستبد بها حالة غريبة من الخرس منذ أن طلب منها الرحيل معه ، بالأحرى كانت مصدومة، و في الحال وردت إلى ذهنها أبشع الظنون، لوهلة فقدت ثقتها المهزوزة به اصلا ، اجتاحتها مشاعر الندم دفعةً واحدة في هذه اللحظه
لقد تركت كل شئ
العائلة .. الحياة .. كل شئ غايةً في اشباع فضولٍ لعين
اليس هذا ضربًا من الجنون !
ماذا وان تحقق الجانب الأسوأ من القصة .. ماذا لو كانت هذة الأرض المزعومة سبب إبادتها ؟
الي أي مآلٍ سترسو بها رحلتها الخطيرة ؟!!
هذه المشاعر والافتراضات تزعجها، تنغص عليها مغامرتها ، تساهم في زيادة قلقها و خوفها، هي لا تريد أن تقلق، لا تريد أن تخاف مادامت حيه .. لقد قطعت عهدًا علي نفسها بهذاماذا يمكن أن يفعل معها ؟
و علام ينوي بها يا ترى ؟؟؟؟؟
- هو احنا طولنا اوي ليه ؟! .. تقطع "داليدا" الصمت فجأة بسؤالها الآلي
إلتفت "ادم" نحوها و ألقى عليها نظرة خاطفه، ثم قال و هو يشيح بوجهه تجاه الطريق ثانيةً :
- خايفه ؟
- لو كنت خوفت مكنتش قبلت اجي معاك ! ..
لم تكن تنظر إليه، بل وجّهت ناظريها للأمام مباشرةً مسبلة جفنيها قليلًا كأنما هي منتشية، أو لا مبالية !!زيّنت الابتسامة الخفيفه ثغره الدقيق ، لم يخفي عليه مدي تخبطها وخوفها الباطني وان تظاهرت بحالة عكسية :
- وده يأكدلك انك حفيدة دراكولا فعلا .
وبلا سبق انذارٍ.. توقفت سيارته تزامنًا مع انهاء عبارته ، طفقت "داليدا" تجول بعينيها بمسحة تحري مرتبكه ، لم تكد ان تنبس بحرفٍ إذ وجدته قد ترجل من السيارة فعليًا ، ما كان لها سوي اللحاق به ، ترجلت بدورها بتروٍ حريص ، لم تكن سوي أرضٍ فضاء يكتنفها ضباب رمادي كوحوشًا تتربص بشراسة ومتأهبه للإنقضاض بأي لحظة ، و بوابة حديدية عملاقه وكأنها بوابة لعالم خفيّ تبتلع الكثير من الارواح داخلها
- احنا فين ؟ .. انبثق السؤال الارتيابي من فم "داليدا"
استدار "ادم" بإسترسالٍ حول السيارة وصولاً اليها :
- احنا علي ارض ومملكه دراكوليشتي . اول حدودها تحديدا .
رمقته بتعجبٍ لا يخلو الشك :
- لكن انا مش شايفه القصر اللي كلمتني عنه !
- ده اول حدود المملكه انما القصر قدامنا طريق طويل عشان نوصله .
أنت تقرأ
حفيدة دراكولا "الوريثة"
Vampirosوُضِعْ التَاجْ المُرصْع فَوق رأسِك لتتْويِجكْ.. وَرِيثْةً علَي عَرش الدِمَاء تَتربْعيِ يا صَاحِبه السِمو..!!