_سليلة النسل! _

82 11 0
                                    


كانت لديها رخصه الدخول إلي جميع الغرف الخاصه بمن أدني منها او مساوٍ لها في مكانتها ، فمكانتها الإستثنائية هنا خولتها هذا الحق ، إلا أنها لاتزال حتي هذه اللحظة تطرق الأبواب أولاً طالبه إذن الدخول ..

نقرت السيدة "چيلان" على باب غرفة الفتاة الشابة ومساعدتها الأولي التالية لها في المكانة ، إستدارت الأخري مرسلة نظراتها نحو الباب لترى "جيلان" تطل برأسها عبر الفتحة الصغيرة ...

-تسمحيلي أدخل ؟ .. تسائلت "چيلان" بتهذبٍ 

أسرعت الفتاة في استقبالها هاتفه من فورها :

- طبعا يا جيلان الاوضه كلها ملكك . انا مش قادره استوعب إنك لسا بتسأذني قبل دخولك اوضه حد مننا .

اكتفت "چيلان" بالإبتسام ردًا ، وقالت ضامه يديها امامها قائلة مباشرةً :

- كنت عايزاكي يا نورسين من فضلك.

استجابت "نورسين" بإحترامٍ مطيع :

- افندم يا چيلان . أمرك.

- الجناح الغربي انتهيتي منه ولا لأ ؟

- كل شئ خلص تقريبًا زي ما أمرتم .. لكن كنت عايزه اسأل سؤال والحقيقة مقدرتش اسأله قدام فيروز هانم .

سمحت "چيلان" لها بهزةً من رأسها :

- أسألي يا نورسين.

نظرت "نورسين" بعينيها قويًا وهي تسألها بفضولٍ قلق :

- الوريثة .. راجعه خلاص ؟

اومأت "چيلان" لها ..

- المفروض.

اتخذت "نورسين" خطوة أخري صوبها وهي تسألها بإهتمامٍ متلهف :

- هو آدم اتكلم ؟

اومأت "چيلان" لها مرة اخيرة ، لتسألها "نورسين" و الخوف بادٍ عليها :

- هو بخير ؟

ابتسمت "چيلان" لها مؤكده بثقةٍ قوية :

- بخير . وهي كمان بخير لحد دلوقتي .. انتي عارفه أدم مفيش خوف عليه أبدا ولا اللي معاه .

اطلقت "نورسين" تنهيدة حارة وهي تقول بشوقٍ طفي علي سطح مشاعرها الأن :

- اتمني يرجع بسرعه .

عقدت "جيلان" ذراعيها امام صدرها قائلة بشكٍ ارتيابي :

- انتي زي ما تكوني عايزه آدم يرجع اكتر من الوريثه نفسها ؟

توترت "نورسين" لحظيًا وهي تصحح لها كاذبةً لتعزز عبارتها السالفة  :

- لأ.. ا.اكيد مقصدتش ..انا اقصد ان احنا اتعودنا علي آدم وغيابه أثر فينا كلنا .. وعلي العموم رجوع الأتنين مرتبط ببعض . في الحالتين الأتنين لازم يرجعوا بسرعه.

حفيدة دراكولا "الوريثة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن