اختبأت خلف ظهره و هي تتشبث به بقوه اثر صرخات تلك العجوز الشمطاء عليها دون وجه حق من وجهه نظرها ،، بينما وقف ريان ينظر لزوجه عمه بغضب شديد و عينان تشتعلان من الغضب هاتفا بحده :
_ انتي ازاي تزعقلها بالمنظر ده !هتفت هي بغضب و هي تصرخ بحده :
_ و ايه يعني اما زعقلها .. ده زعيقي ليها ده مش نقطه ف بحر الي هعمله فيها ! ..ارتجفت تلك المسكينه خوفا من كلماتها لتتشبث به اكثر و قد إجهشت ببكاء عنيف ..
ضربت النيران بعقله بعد كلماتها السخيفه ، و ما زاده غضبا هو ذالك الخوف الذي يراه جليا في ارتجافتها و بكاءها اللعين ! ..نظر الي زوجه عمه قائلا بغضب :
_ فكري بس تمدي ايدك عليها ، و انا ابقي اقطعهالك ان شاء الله._ انت متعرفش الزفته دي عملت اي ؟؟
_ و حتي لو مش هسمحلك تلمسيها ! .
قال جملته و لم ينتظر حتي سماع الرد ،، ليسحب تلك الخائفه من خلفه متجها بها خارج الغرفه التي تجلس بها زوجه عمه ..
اجلسها علي تلك الارض الخضراء " النجيله " الموجود في حديقه المنزل ، ثم جلس الي جوارها و هو يتنهد بارهاق ..كانت تبكي و تشهق و تمسح دموعها بيدها كالاطفال ، ليبتسم تلقائيا علي منظرها الجميل !
انتظرها حتي توقفت عن البكاء ، لينظر لها مؤنبا :
_ ينفع الي انتي عملتيه ف حاجتها ده ؟؟قوست شفتيها گ الاطفال تخبره بتبرير هامس :
_ كنت بجربهم .ابتسم ضاحكا علي تلك الطفله ، و لكنه حاول اخفاء ابتسامته ليكمل عقابه او تأنيبه لها قائلا بضيق :
_ و انتي مش عارفه انه عيب تمدي ايدك علي حاجه غيرك من غير استأذان ! .. اي هنرجع للسرقه تاني و لا ايه ؟؟! .قال جملته الاخيره بنوع من الحده جعلها تنفجر في نوبه من البكاء غير المُبرر بنسبه له ..
تنهد بحيره لا يدري سبب بكائها اهي تبكي تاثرا من نبره صوته ؟ ، ام تبكي من اثر فعلتها ؟ ، ام تبكي لانه ذكرها بامر سرقتها ؟؟ .. هو لا يدري ، و لكن ما يعمله الان انها تبكي و هو يكره رؤيه دموعها التي تؤلم قلبه .. لذا اقترب منها و بلحظه كانت تقبع داخل احضانه تتشبث بقميصه و تبكي بحزن اكبر !!! .هدهدها هو بصوت حنون قائلا :
_ هششش .. هششش خلاص و الله انا اسف .تكلمت هي بشهقات متقطعه اثر بكاءها :
_ مكنش .. مكنش قصدي اسرق .. انا .. انا كنت بس عاوزه .. عاوزه اجرب الحاجات دي ! .ابسم بحنان و هو يضمها اكثر قائلا بعبث ماكر :
_ و هي ايه الحاجات دي ؟؟ .نظرت له بحرج و هي تقوس شفتيها بطفوليه مجيبه :
_ مش عارفه ... مش عارفه اسمهم .ضحك بسخريه عليها بينما يضرب مقدمه انفها قائلا :
_ انما انك هبله صحيح .. عاوزه تجربي حاجات متعرفيش اسمها ،، عموما متزعليش اوي كده الحاجات دي اسمها "ميكب" .. و لعلمك انتي مش محتاجه تجربيهم .نظرت له بتعجب متسائله :
_ ليه بقي؟سلط هو نظريه علي شفتاها التان تتحركان بهمس مغري ، لينظر لها و قد لمعت عينيه ، امتدت يده تلتف حول رأسها بينما يجيبها :
_ لانك جميله .. جميله اوي !ليدفع وجهها ناحيته و ينحني بعدها نحو شفتيها ، خاطفا اياها في قبله رقيقه بث فيها مشاعره المكمونه داخله ، لتتحول القبله من رقيقه الي طويله سحبت انفاسهما ، لتلقي بهما في عالم وردي .. عالم ليس به سوا قلبيهما .. 🙈❤
أنت تقرأ
سرقتي قلبي بقلم / شمس مصطفي
Fiction généraleمكتلمه ،، انتهت بتاريخ 23/2/2021 المقدمة ♥👏 ... هي طفله لم تعش طفولتها في وقتها ! .. التقته صدفه كانت تسرق بها ، و لكنها لم تسرق المال فقط انما سرقت لب قلبه ،، احتواها و كفلها .. فكانت بالنسبه له ابنته الضائعه ، اما هي فقد وجدت به اباها الرحيم ا...