اقتباس صغنن 🙈❤

9.4K 111 2
                                    

اختبأت خلف ظهره و هي تتشبث به بقوه اثر صرخات تلك العجوز الشمطاء عليها دون وجه حق من وجهه نظرها ،، بينما وقف ريان ينظر لزوجه عمه بغضب شديد و عينان تشتعلان من الغضب هاتفا بحده :
_ انتي ازاي تزعقلها بالمنظر ده !

هتفت هي بغضب و هي تصرخ بحده :
_ و ايه يعني اما زعقلها .. ده زعيقي ليها ده مش نقطه ف بحر الي هعمله فيها ! ..

ارتجفت تلك المسكينه خوفا من كلماتها لتتشبث به اكثر و قد إجهشت ببكاء عنيف ..
ضربت النيران بعقله بعد كلماتها السخيفه ، و ما زاده غضبا هو ذالك الخوف الذي يراه جليا في ارتجافتها و بكاءها اللعين ! ..

نظر الي زوجه عمه قائلا بغضب :
_ فكري بس تمدي ايدك عليها ، و انا ابقي اقطعهالك ان شاء الله.

_ انت متعرفش الزفته دي عملت اي ؟؟

_ و حتي لو مش هسمحلك تلمسيها ! .

قال جملته و لم ينتظر حتي سماع الرد ،، ليسحب تلك الخائفه من خلفه متجها بها خارج الغرفه التي تجلس بها زوجه عمه ..
اجلسها علي تلك الارض الخضراء " النجيله " الموجود في حديقه المنزل ، ثم جلس الي جوارها و هو يتنهد بارهاق ..

كانت تبكي و تشهق و تمسح دموعها بيدها كالاطفال ، ليبتسم تلقائيا علي منظرها الجميل  !
انتظرها حتي توقفت عن البكاء ، لينظر لها مؤنبا :
_ ينفع الي انتي عملتيه ف حاجتها ده ؟؟

قوست شفتيها گ الاطفال تخبره بتبرير هامس :
_ كنت بجربهم .

ابتسم ضاحكا علي تلك الطفله ، و لكنه حاول اخفاء ابتسامته ليكمل عقابه او تأنيبه لها قائلا بضيق :
_ و انتي مش عارفه انه عيب تمدي ايدك علي حاجه غيرك من غير استأذان !  .. اي هنرجع للسرقه تاني و لا ايه ؟؟! .

قال جملته الاخيره بنوع من الحده جعلها تنفجر في نوبه من البكاء غير المُبرر بنسبه له ..
تنهد بحيره لا يدري سبب بكائها اهي تبكي تاثرا من نبره صوته ؟ ، ام تبكي من اثر فعلتها ؟ ، ام تبكي لانه ذكرها بامر سرقتها ؟؟ .. هو لا يدري ، و لكن ما يعمله الان انها تبكي و هو يكره رؤيه دموعها التي تؤلم قلبه .. لذا اقترب منها و بلحظه كانت تقبع داخل احضانه تتشبث بقميصه و تبكي بحزن اكبر !!! .

هدهدها هو بصوت حنون قائلا :
_ هششش .. هششش خلاص و الله انا اسف .

تكلمت هي بشهقات متقطعه اثر بكاءها :
_  مكنش .. مكنش قصدي اسرق .. انا .. انا كنت بس عاوزه .. عاوزه اجرب الحاجات دي ! .

ابسم بحنان و هو يضمها اكثر قائلا بعبث ماكر :
_ و هي ايه الحاجات دي ؟؟ .

نظرت له بحرج و هي تقوس شفتيها بطفوليه مجيبه :
_ مش عارفه ... مش عارفه اسمهم .

ضحك بسخريه عليها بينما يضرب مقدمه انفها قائلا :
_  انما انك هبله صحيح .. عاوزه تجربي حاجات متعرفيش اسمها ،، عموما متزعليش اوي كده الحاجات دي اسمها "ميكب" .. و لعلمك انتي مش محتاجه تجربيهم .

نظرت له بتعجب متسائله :
_ ليه بقي؟

سلط هو نظريه علي شفتاها التان تتحركان بهمس مغري ، لينظر لها و قد لمعت عينيه ، امتدت يده تلتف حول رأسها بينما يجيبها :
_ لانك جميله .. جميله اوي !

ليدفع وجهها ناحيته و ينحني بعدها نحو شفتيها ، خاطفا اياها في قبله رقيقه بث فيها مشاعره المكمونه داخله ، لتتحول القبله من رقيقه الي طويله سحبت انفاسهما ، لتلقي بهما في عالم وردي .. عالم ليس به سوا قلبيهما .. 🙈❤

 سرقتي قلبي بقلم / شمس مصطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن