الخاتمه ❤

7.1K 200 50
                                    

الخاتمه ....

خمس سنوات مرت من عمرها ،، ذهبت كما تذهب نسمات الهواء العليل ،، خمس سنوات انقضت سريعا لم تشعر بهم في كنف و حضن زوجها الحبيب ،، حازم كان افضل شيئ حصلت عليه في حياتها البائسه ،، الحب الذي اغدقها به ، و السعاده التي عاشت فيها معه لا يمكن وصفهما ،، و لقد اعطاهما الله فرصه لتتويج هذا الحب العظيم الذي وُلد بينهما ، بان رزقهما مولودان غاية في الجمال ...

"فريد" و "فريده" هاذان التوأمان الشقيان نعمه الله التي من عليها بحازم و غزل ،، لقد كانت تحلم بالاولاد و خسارتها لطفلها الاول جعلها مذبذبه قلقه دائما ،، عندما علمت بحملها الثاني لاول مره شعرت بالخوف ،، شعرت انه سيموت كما مات شقيقه السابق ،، و لكن الله من عليها بطفلين اكثر روعه مما توقعت ،، فريد ذالك الطفل الصغير الذي يحمل صفات والده بكل ما تحمله الكلمه من معني ،، هو يحمل صفاته الجسديه و العقليه ،، حيث يشبه تماما حازم بدرجه كبيره في الشكل ، باختلاف لون عيناه الازرق الذي أخذه من والدته ،، اما فريده تلك الطفله الجميله الرقيقه أيه الجمال التي تشبه والدتها و كأنها نسخه مصغره منها ،، فقط أخذت عينا والدها السوداء ،، لكن .. رغم جمالها الخارجي الأخاذ الا انها طفله غير اجتماعيه نهائيا دائما منطويه علي حالها ،، تبدو كالخائفه من كل شيئ ،، لا تستطيع الدفاع عن نفسها ان تعرض لها احد الاطفال الاخرين او شيئ كهذا ،، لقد احتار معها كل من حازم و غزل ،، حالها ضعيف جدا ، و لكن يبدو ان الله قد سخر لها من يحميها ،، فقد كان فريد عكسها تماما كان هو من يحميها و يحتويها و كأنه هو حاميها الخاص رغم سنواته القليله ،،،،

لقد تزوج كل من هنا و مؤمن قبل سنه واحده و رزقهما الله بـ "روان" تلك الطفله التي كانت أيه في الجمال كما والدتها تماما ،، اما عن مراد و حلا فقد رزقهما الله بـ "انس" ذالك الطفل ذو السنوات الخمس الذي كان يكبر كل من فريد و فريده بسنه واحده .....

حياه جميله و مليئه عاشوها باحداثها الحلوه و المره ، اصبحت فيها غزل سيده ناضجه اكثر جمالا و جاذبيه ،، اختفي غباءها و لكن روحها الطفله ما زالت موجوده ،، توددت العلاقه بين اسره مراد ، حسام ، مؤمن ، و حازم فاصبحو عائله واحده ،، بعد وفاه كل من ماجد الذي قتلته حسرته علي نكران ابنته له ،، و وداد التي اتمت دورها في الحياه ،، اصبحو اكثر تقاربا و اصبح انس هو والدهم جميعا ،،،،

و ذات يوم .....

خرجت من المطبخ تركض وراء طفلها الشقي هذا تصرخ بغضب شديد ،، ركض فريد منها و هو يضحك بمرح بعد عملته معها ،، فهو قد وضع لها ذالك القط الصغير الذي هو مهووس بتربيته _رغم اعتراضها_ علي طاوله المطبخ الرخاميه ،، هي تخاف هذا القط كثيرا ، و حذرته مرارا من اعتراض طريقها به ،، و ما ان رأته امامها في المطبخ حتي صرخت بفزع و هي تركض خلفه تتوعد له ... التقي في طريقه بفريده التي نظرت له بتعجب و تساءل ،، ضحك يمسك يدها يحثها علي الركض معه و هو يخبرها :
_ يلا نستخبي قبل مامي ما تاكلنا .

 سرقتي قلبي بقلم / شمس مصطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن