الفصل التاسع عشر

8.4K 143 27
                                    

الفصل التاسع عشر ....

غفي الي جوارها دون الشعور بذاته ،، شعر بانه لم يكتفي من النوم لذا ما ان تشبثت به حتي شعرها تبريرا للنوم داخل احضانها في منتصف النهار بتلك الطريقه ...
غفي براحه بل و ظن انه رأي حلما ايضا ،، اما هي فقد كان الالم يسكن جسدها ،، حيث مازالت تشعر بالدوار مع بعض الصداع الذي بدأ يداهمها ،، تشعر باحساسها للقيئ رغم عدم احتواء معدتها علي اي طعام ،، و تلك الابره الطبيه التي أخذتها مُكرهه ،، تشعر بها لم تبدي نفعا فحرارتها كما هي و حلقها مازال يؤلمها بشده ،،،

فتحت عينيها بألم و هي تشعر بانها لم تغفو ،، و رغم نومها لساعه كامله الا ان جسدها كان يأن من الألم في تلك الساعه ،، لقد بدأت معدتها بايلامها بشكل مفجع لم تعد تستطيع تحمله ،، نهضت عن الفراش سريعا و هي تشعر بحاجه ماسه لتقيئ ما في جوفها ،، و رغم وهن جسدها الا انها حاربت لتصل الي المرحاض ،، بدأت تستفرغ ما في معدتها و هي تشعر بالالم الشديد ،،
افاق من غفوته القصيره علي صوت تقيئها و بكاءها الذي يصله من المرحاض ،، هب من علي الفراش ينهض سريعا يركض اليها ،، ابصرها و هي تجلس ارضا تستند بظهرها علي حوض الاستحمام الكبير ، ليس لها القدره علي النهوض بعد افراغ معدتها بهذا الشكل ،، فلم يعد هناك اي شيئ في جسدها يمكن للخلايا تكسيره و حرقه لإنتاج طاقه تساعدها علي العوده للفراش ،،
بكت بشده و هي تنظر له بألم ،، اسرع يقترب منها ينحني يجلس علي ركبتيه امامها مناديا اياها بقلق ، و هو يري حالتها الصحيه السيئه ماذا يحدث لها ؟ ،، الم يخبرهم الطبيب انه مجرد برد عادي ؟؟ ماذا يحدث لها الان ؟؟ ....

_ غزل .. مالك يا حبيبتي انتي قاعده كده ليه ،، قومي قومي معلش .

قالها و يري اثار استفراغها لما في معدتها ، سحبها من ذراعها يحاول ايقافها و لكن قدميها كانت كالهلام لا تقوي علي حملها ، لقد فقدت كل طاقتها حقا ،، نظرت له بتيه و هي تخبره ببكاء :
_ مش قادره .. مش قادره اقوم .

قالتها تنفجر في بكاء متألم و هو ينظر لها بألم و حزن ،، انحني يحملها يضعها علي الفراش سريعا و هو يربت علي شعرها قائلا لها بحنان حاول اظهاره لها رغم ما يشعر به داخل صدره من الم و خوف بسبب تلك الحاله المرضيه التي تمر بها ....

_ خليكي هنا هعملك حاجه تاكليها علشان تاخدي الدوا ،، يمكن لما تاخديه تبقي احسن .

نزل سريعا يُعد لها بعض الحساء ،، ثم عاد صاعدا اليها يحمل في يده صحنا مليئا بحساء " اللسان عصفور" .. جلس امامها علي الفراش يطعمها اياه بحنان و هو يبتسم ابتسامه باهته يحاول دعمها لتقاوم مرضها .

ما ان انهت من صحن الحساء حتي وضعه هو علي الكومود و اتجه الي دواءها يجلبه ليعطيها اياه ،، لم تنتظر حتي يعود لها بالدواء ،، و لم تنتظر حتي تنهض من الفراش متجه الي المرحاض ، اذ كان شعور القيئ داهمها بقوه ،، فانحنت تستفرغ ما تناولته علي الارض بجوار الفراش و هي تأن بالم ،،
( عارفه انها حته مقرفه 😂💔 بس معلش السرد عاوز كده 😂💔)

 سرقتي قلبي بقلم / شمس مصطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن