الفصل الثامن عشر "ج1" ....
سار بجوارها علي شاطئ النيل يبتسم بعدم تصديق انه هو من يمسك كفها الصغير بين كفيه الان ،، منذ ان رأها اول مره في مكتب حازم و هو يشعر انها فتاه مدلله صغيره لم يكن يتناسب شكلها مع سنها الثاني و العشرون ابدا .. لكن حين بدأ بالعمل معها اثبتت له انه رأها بشكل خاطئ ، فقد كانت شعله نشاط في عملها ،، تتقنه علي اكمل وجه و هي مازالت طالبه حتي الان !! ،، اما هو .. فهو لن يكذب لقد صارحها حين سألته مره عن سر معرفته ببعض دراستهم و عملهم رغم عدم دراسته ،، حينها ضحك بخفه و هو يخبرها انه كان يعمل لدي مصنع رجل ينتج الاسمنت ،، و كان هو رفيق ابنه الطالب الذي كان يدرس في كليتها ،، لقد كان قريبا منه لدرجه انه كان يتطلع الي كتب و اوراق دراسته كثيرا ، لدرجه انه حفظ بعض الجمل و السطور ...
اما هي فقد كانت تضع يدها داخل يده بفخر ،، دائما ما كانت تتمني زوجا و زواجا غير تقليدي ،، لا تريد الطبيب و المهندس ،، لا تريد جواز الصالونات التي اصدعتها به والدتها ،، تريد رجلا تهيم به عشقا ،، تريد رجلا مختلفا في تفكيره ،، في صفاته و تصرفاته ،، كانت تريد رجلا تشعر بقرب تفكيرهما المجنون سويا ،، فبالتأكيد لن أخبركم عن كم جنون هنا !! .. و ما كان اسعد فرحها و شعورها حين انجذبت له اول مره ،، لقد شعرت له بهاله لم تُخفي عليها ،، هي فقط من رأتها ، او ربما قلبها من رأها !! ،، لقد أعجبت بشخصه و تفكيره ،، و مع مرور الوقت و استماتته من أجل الحصول عليها في حلاله زادها إعجابا به ،، لقد اثبت لها انه رجل يُعتمد عليه و يُمكنها ان تضع كفها علي عضده براحه دون الخوف من السقوط ،،،،
وما اسعدها و اشعل في داخلها حبه اكثر ،، حين اتجه ذات يوم يخبر حسام بحبه لها ،، متعللا لها بانه لن يُحبها في السر ! ... و بالفعل اتجه الي حسام يبوح له بكل شيئ ليكون قد ربطها الي جواره ،، حتي لا يأتي احد و يسرقها منه ،، يعلم ان امامه الكثير لبناء منزل لها و اخذها داخل كنفه ،، و لكنه سيفعل اي شيئ فقط ليحصل عليها ،، و لا يريد ان يسرقها احد و هو يكافح من أجلها ،،،
رحب حسام به كثيرا ،، فهو اكثر الناس بمعرفه معدن مؤمن ، و بالتأكيد شهادته الجامعية لن تُعيبه اي شيئ ،، فرجل ذكي مثل مؤمن لما قد يحتاج شهاده ؟؟ ... رحب حسام بحبهما و هو يتمني لهما حياه سعيده ،، ابتسم يخبر مؤمن ان يأخذ وقته في تجهيز نفسه ،، فهو يتذكر انه ظل يُحب مني اكثر من ست سنوات حتي استطاع الاستقال بحياته معها ،، و بالتأكيد هو لن يُدمر حياه شقيقته و حبيبها !!! ....ابتسمت بشده تميل عليه تحتضن بذراعها الحر ذراعه المقابل لها و الذي يحتضن كفه بكفها ،، ابتسم بسعاده يربت علي شعرها بينما يسيران قائلا بابتسامه سعيده :
_ بحبك يا هنا ._ انا كمان بحبك يا مؤمن .
قالتها بهيام ليبتسم باتساع و هو يرفع كفها المرتبط بكفه يقبله بحنان يخبرها بتساءل :
_ اول مره اخرجك صح ؟؟ .
أنت تقرأ
سرقتي قلبي بقلم / شمس مصطفي
General Fictionمكتلمه ،، انتهت بتاريخ 23/2/2021 المقدمة ♥👏 ... هي طفله لم تعش طفولتها في وقتها ! .. التقته صدفه كانت تسرق بها ، و لكنها لم تسرق المال فقط انما سرقت لب قلبه ،، احتواها و كفلها .. فكانت بالنسبه له ابنته الضائعه ، اما هي فقد وجدت به اباها الرحيم ا...