الفصل السابع عشر

9.3K 157 25
                                    

الفصل السابع عشر ....

استيقظت صباح اليوم التالي بسعاده و نشاط ،، رغم مرضها البارحه و الألم الذي تعرضت له بسبب ذالك المحلول ،، الا انها نست كل ذالك بين احضانه الدافئه كـ العاده ،، خوفه و حزنه بسبب مرضها الذي رأته في عينيه البارحه كان يُشعرها بمدي حبه و اهميتها بالنسبه لها ،، لم تكذب حين اخبرته انها تحبه ،، فهي بالفعل تحبه بل تعشقه ايضا ،،

لقد حدث البارحه اشياء كثيره ،، من اهمها انها لا تصدق ان مني كانت تحتضنها البارحه بحنان ،، دائما ما كانت تشعر بالجفاف من جهه مني ،، فمني لم تكن تحدثها الا بالقليل ،، و كان معظم حديثها هي لا تفهمه ،، كانت عندما تلقي عليها التحيه كانت تلقيها من بعيد دون ان تحتضنها او تقبلها في وجنتيها كما كانت هنا تفعل معها ،، اما البارحه فقد شعرت بخلاف كل ذالك ،، لقد ضمتها مني بحنان ترحب بها بشده و هي تقبلها علي وجنتيها بعاطفه قويه ،، كما استرسلت الحديث معها بكثره و هي تحدثها بكلام تفهمه ،، و عندما كانت تنطق بحديث لا تفهمه كانت تشرحه لها مني برفق ،، لقد حدث تغير جذري في مني هي لن تجهل او تنكر هذا !! .. و لكن رغم كل ذالك لقد احبت بشده هذا التغير ،، فمني اصبحت قريبه منها ، و هذا اسعدها ....

منذ ان صعدا بعد تناول طعام الافطار ، و هو متجاهل لها تماما يقف داخل المرحاض امام المرآة بينما يُبقي باب المرحاض مفتوحا لا تعلم ما به ؟ ،، اهو حزين او غاضب منها ؟؟ .. حين فكرت بذالك الاحتمال شعرت بالحزن و الشديد و هي تتخيل نفوره منها ،،،،
اتجهت تدخل الي المرحاض و هي تقف امامه تنظر له بتعجب شديد و هي تراه يضع من معجون الحلاقه استعدادا لازاله لحيته ،، نظر لها بتساءل من وجودها ووقوفها الي جواره في المرحاض دون خجل هكذا تنظر له بتعجب ،، تلك الطفله ستقتله يوما ما ،، لانه ان كان هو من ادخلها المرحاض معه عنوه فكانت ستشتعل خجلا و توترا منه ،، و الان هي تدخله معه بملئ ارادتها ؟؟ تنهد بحيره فاحيانا تكون خجوله لاقصي الحدود معه و احيانا اخري يتبخر الحياء من جسدها كالان مثلا ،، نظر لها بضيق بينما يسألها بسخريه :
_ هي الهانم واقفه معايا ف الحمام بتعمل ايه ؟؟ .

رفعت كتفيها بلا مبالاه تنظر له ببرود تهتف ببراءه :
_ بتفرج عليك ! .

_ بتتفرجي عليا ؟؟ ....

قالها باستنكار بينما لم ينظر لها انما ينظر نفسه في المرآة الموضوع اعلي الحوض الرخامي يمسك بالشفره الحاده يزيح المعجون و الشعر سويه من علي وجهه ،، اندسرت من بين ذراعيه تتململ لتقف في منتصف المسافه بينه و بين الحوض الرخامي بعد ان زاحته قليلا بيدها الي الخلف ، تتطلع الي ذقنه و ذالك المعجون تسأله بحماس :
_ انت بتحلق دقنك صح ؟؟ .

نظر لها بشك و صدمه ،، من اين علمت
معني الحلاقه ؟؟ ،، أاخبرتها وداد ام أخبرها مراد ؟؟ .. هو لا يذكر انه حلق ذقنه من قبل امامها ،، و هي ليست فطنه لتعلم الامر بمفردها ،، فمن اين لها ان تعلم ؟؟ ،، ضيق عينيها يسألها بشك :
_ انتي عرفتي منين موضوع الحلاقه ده ،، مراد الي عرفك صح ؟؟ .

 سرقتي قلبي بقلم / شمس مصطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن