الفصل الثالث عشر

8.1K 155 8
                                    

الفصل الثالث عشر ....

استيقظت في صباح اليوم التالي تنظر بعيدا عنه بعبوس شديد و هي تراه يحتضنها بتملك حيث يضع كلتا ذراعيه حول خصرها يحكمهم عليها يمنعها من التحرك او النهوض بينما تعطيه هي ظهرها بضيق شديد لا تريد النوم داخل احضانه ،، حاولت زج يديه بعيدا و هي تزفر بضيق و لكنه كان يشعر بالتسليه و هو يراها تعافر لابعاد ذراعيه ،، ثوانٍ و ضمها اكثر محكما ذراعيه حولها و دافنا رأسه في تجويف عنقها ،، لقد استيقظ قبلها منذ عده دقائق و لكنه اراد ان يُمثل نومه حتي يري رد فعلها في الصباح ،، لقد اخذها امس الي المشفي لمعالجة قدمها المصابه و لم يكن الامر خطيرا حيث اخبرهم الطبيب انه التواء شديد يحتاج الي الراحه التامه و لفُ قدمها بالجبيره ،، لكن كان الالم قد بلغ مبلغه منها البارحه حيث لم تكن تحتمله ،، لذا اضطر الطبيب الي اعطاءها احدي الابر الطبيه المسكنه للألم ،،
منذ ان أخذت تلك الابره الطبيه و هي لا تتحدث معه ،  لقد خاصمته كما قالت له فاكثر شيئ تكرهه في هذه الحياه هي تلك الابر الطبيه المؤلمه ،، و لكن ماذا كان بوسعه ان يفعل فهي كانت تصرخ البارحه من الألم و كان الزاما عليه اعطاءها تلك الابره الطبيه ،،

تلوت بين ذراعيه علي الفراش تهتف له بحنق وهي تحاول ابعاد ذراعيه :
_ اوعي يا حازم عاوزه اقوم .

اصدر صوتا من فمه يدل علي اعتراضه هامسه لها و هو يقبل عنقها الذي يدفن راسه داخل تجويفه قائلا :
_ لسه بدري يا غزل نامي .

دفعته بعنف تحاول النهوض و هي تهتف بضيق :
_ لا انا صحيت اوعي بقي عاوزه اقوم .

ابتسم بخبث لقد اتته فكره لا يعلم ان كانت صوابا ام خطأ و لكنه سيجربها ليجعلها تنام ،، ضمها اكثر حتي شعرت به يعتصرها و هو يهتف لها بنبره طفوليه بينما يبتسم بخبث :
_ لو قومتي رجلك هتوجعك تاني و ساعتها الدكتور هيديكي حقنه تاني .

ارتجف جسدها و التفتت تنظر له بخوف و هي تتساءل بحزن :
_ بجد هيديني حقنه تاني ؟؟ .. انت هتسيبه يديني حقنه تاني ؟؟ .

ابتسم يود الضحك عليها و لكنه حاول أسر ابتسامته و هو يبعد رأسه عنها ينظر لها و هو يقلب احدي شفتيه بطفوليه في حركه اكتسبها منها قائلها :
_ لو رجلك وجعتك تاني يبقي لازم هتاخديها ،، لكن لو نمتي و متحركتيش يبقي رجلك مش هتوجعك و مش هتاخدي حقنه ،، مش انتي سمعتي الدكتور امبارح بيقولك استريحي و نامي ع السرير ؟؟ .

قال سؤاله الاخير بشيئ من الرفق لها ،، نظرت له بدموع و هي تومأ برأسها .. بينما اكمل هو :
_ يبقي تنامي علي السرير و متتحركيش علشان متاخديش حقن تاني ...

وافقته برأسها لتلتفت تندسر بين احضانه تدفن رأسها حيث موضع قلبه تبتسم براحه و هي تغمض عيناها ،، ابتسم بحنان و هو يضمها اليه بشده ... ضمها اليه و انحني يخبأ رأسه داخل تجويف عنقها يدسر كلا منها بالغطاء جيدا هاتفا لها :
_ نامي يا غزل ،، نامي و اتدفي يا حبيبتي الجو ساقعه .

 سرقتي قلبي بقلم / شمس مصطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن