إللي عايز الفصل كله فصحى ينزل تحت 👇
الحوار لبناني
💓الفصل الثالث💓
💃يولاندا الغجرية💃
💓بقلم بشرى أبو غيدا💓
Bouchra Abou Ghaida
رفعت : نهال، أنا ما بحبك، وبعتبرك إخت إلي، أنا بحب بنت تانية، ومش انا إللي عم ببعت الرسايل والورد.
ألجمت الصدمة لسانها وهبطت دموعها كالشلالات، لقد أحست بإهانة كبيرة،أردفت بكلمات متقطعة.
نهال : بببسس إإمك هههي.
رفعت : ما بعرف ليه إمي قالتلك هيدا الحكي ،يمكن يكون هيدا إللي بتتمناه، ما بقدر إخدعك، ما بقدر إتقرب منك وقلبي مغروم بغيرك، بعرف إنه كلامي جارح، بس بفضلُّ أني كون صادق معك، ما بدي قلبك ينكسر ،إنتِ ما بتعرفي أديش بحترمك وبقدرك ، وانا متأكد أنّ إللي بقلبك مش حب، هو تعلق بحب وهمي بسبب إللي سمعتيه من إمي.
هرولت من أمامه واضعة يدها على فمها محاولة كتم شهقاتها، أوقفها صوته.
رفعت : نهال، أنتِ بتستحقي حدا يحبك بقوة ، حدا بيشوفك جوهرة غالية ، اتطلعي حواليكِ منيح حتلاقي إللي بيعشقك بجنون، وبيتمنى نظرة وحدة منك، إفتحي عينيكِ منيح هو قريب منك، إتطلعي بالعيون، لمعة العشق بتظهر فيها.
إلتفتت نحوه بدهشة والدموع مغرقة وجهها.
نهال : مين بتقصد؟
رفعت :إنتِ لازم تعرفيه لوحدك ،ما رح خبرك، إنتِ المفروض تحسي بحبه بنفسك، وتكتشفي مشاعرك تجاهه ، خليه يعبرلك عن إللي بقلبه، وساعتها حتكتشفي إنه تعلقك فيي هو مجرد وهم إنحطيتِ فيه بدون إرادتك ، ورح تشكريني يومها.
ذهبت من أمامه، (يولاندا الغجرية بقلم بشرى أبو غيدا) فهي لا تستطيع إستيعاب شيء مما يقوله، تلوم نفسها، تجلدها بقوة على تجرأها بالبوح بما يختلج صدرها نحوه، فليس هناك أفظع من أن تُقابل مشاعر الفتاة بالصد، فهي تحس بأنها خسرت كبريائها وكرامتها.
لم يلحق بها، فهو لا يريد إحراجها، عاد بعد أن تأكد من ذهابهم، دخل وعلى وجهه علامات الحزن والأسى، فهو متألم لحزنها، لم يتخيل مطلقا في يوم من الايام ان يقع في هكذا مأزق محرج، وكل ذلك بسبب طمع أمه، قابلته والدته وهي غاضبة بشدة.
نازلي : شو قلت لبنت عمك؟ إيجت منهارة وعم تبكي.
رفعت : ما عم إفهمك إمي ، عنجد ما عم إفهم كيف بتفكري، قلتلك إنو نهال ما بتعنيلي شي ومن المستحيل إني أرتبط فيها وأنتِ بعدك مصرة تحرجيني وتحطيني بمواقف ما بحبها ، بدك تعرفي ليش كانت عم تبكي؟ لأني قلتلها إني ما بحبها، عرفتِ هلق، بسببك، كانت عم تبكي بسببك وبسبب الأوهام إللي زرعتيها بعقلها ،عم تبكي كسرة قلبها، عم تبكي كرامتها إللي إنجرحت على إيدي بسببك.
شهقت نازلي واضعة يدها على فمها، ثم تحوّلت عينيها لجحيم يكاد يحرق رفعت من شدة الغضب.
نازلي : إنجنيت إنت ؟ كيف بتعمل هيك، بتعرف شو خسرت بعملتك هاي؟
صرخ رفعت بصوت هزّ القصر ، إنتفضت نازلي على إثره، رفع أصبعه محذّرا .
رفعت : بيكفي، وقفي تدخل بحياتي، لسنين طويلة وإنتِ بعيدة كتير عن الإهتمام بإحتياجاتي وحياتي، وهلق بعد ما صرت مش محتاج هيدا الإهتمام، بدك تتقمصي الدور بس ما عاد ينفع، هيدي حياتي أنا، وانا إللي بقرر مين بيدخلها.
تركها واقفة بذهول وصعد إلى غرفته، نظر لها كاظم الذي سمع وشاهد كل ما جرى بأسى ، هز رأسه مستنكرا، فهي لن تتغير بتاتاً ، ودخل مكتبه وأغلق الباب.
أنت تقرأ
يولاندا الغجرية
Romanceيولاندا الراقصة الغجرية ذات الصوت الآسر، سحرته بجمالها وبراءتها، وقع أسيرا لعينيها الزمرديتين ،بات يتنفس عشقها واقسم أن تكون له، ملكا لرفعت العامري، غير آبه بما سيواجه من صعوبات لا سيما قوانين الغجر من جهة ومكانة عائلته من جهة الأخرى، والمتيمين بها...