إللي عايز الفصل كله فصحى ينزل لتحت👇
💓الفصل السادس💓
💃يولاندا الغجرية💃
💓بقلم بشرى أبو غيدا💓
Bouchra Abou Ghaidaبوجدانا : يولاندا تراجعي يا مجنونة , إللي عم تضحي بحالك كرماله تخلى عنك.
يولاندا : ما بيعملها ، رفعت ما بيتخلى عني، وعدني بأنه رح يوقف جنبي.
بوجدانا : تخلى عنك وحياتك يا بنتي , فيقي بقا .
أعطى الزعيم إشارة بالبدأ, حمل احدهم المطرقة الصغيرة وضع المسمار على كعب رجلها , رفع المطرقة , قلوب توقفت و وجوه شحبت، أعينهم تنظر للمطرقة وهي تهوي، إنتفض الجميع على صوت الرصاص يدوي في الأرجاء تحولت نظراتهم وسط خوفهم الشديد وصراخ النساء والأطفال ليجدوا رفعت يمتطي حصانه رافعا مسدسه للأعلى يطلق الأعيرة النارية والغضب قد وصل إلى أقصاه، عيناه تكاد تحرقهم بأجمعهم، وبجانبه والده، رجاله في كل مكان وقد أحاطوا بالغجر من كل جانب وأسلحتهم جاهزة للإطلاق، ترجل رفعت وأسرع نحو يولاندا التي إختلطت مشاعرها بين البكاء والفرح، فها هو لم يخيب رجاءها،أتى منقذها وحبيبها الذي كاد قلبه أن يتوقف عندما شاهدها على هذه الحالة، لو كان تأخر بضع ثوان ما كان سامح نفسه أبدا، حبيبته كانت ستعاني الألم والوجع من أجل الوفاء بوعدها، وهو لن يكون أقل منها وفاءا، فك قيود يديها وقدميها، تفقد قدميها ليطمئن قلبه، عانقها بلهفة عاشق متيم، إزداد بكاؤها وشهقاتها تعالت، ما إن أصبحت بين أحضانه أطلقت العنان لدموعها وآهاتها، صرخ الزعيم بولدو بغضب قائلا.
بولدو : بعود عنها، كيف بتقرب منها بهيدا الشكل،ما في إحترام لأهلها والرجال الموجودة حامي حالك وجاي بسلاحك ورجالك رعبت قلوب النسوان والولاد.
وقف رفعت رافعا معه جسد يولاندا، يحاوطها بذراعيه بحماية.
رفعت : إنت أجبرتني أعمل هيك ،مفكر رح إسمحلك تؤذي يولاندا، بشو أجرمت لتعاقبها هيك ؟
بولدو : هيدي عاداتنا وقوانيننا، وما حدا بيسترجي يخالفها وإللي بيطلع عن العادات لازم يتعاقب مين ما يكون .
رفعت : قوانينك هيدي مش على إللي بيخصني ، يولاندا من وقت حبيتها صارت جزء مهم من حياتي وقلبي، وإللي بيحاول يؤذيها لازم يواجهني بالأول .
بولدو : تركنا بحالنا ، إبعد عن يولاندا ولا عاد تقرب منها ، ما بدنا نجوزك هي .
رفعت : بس هي بدها إياني، وما حتقدروا توقفوا بوجي.
بولدو : بقتلها وما بجوزك إياها .
رفعت : الهيئة إنت ما بتعرفني ولا بتعرف شو بقدر أعمل فيكم، بفنيكم عن وج الدنيا وما بخليكم تلمسوا شعرة منها.
إحتدت قسمات بولدو وإستعر الجحيم في عينيه، فهو زعيم القبيلة الذي يحترمه الجميع وكلمته لا تراجع ويأتي رجل يهدده أمام جماعته، دون أن يستطيع مواجهته مع هذا الكم من الرجال المسلحة.
كاظم : خلينا نتفاهم يا زعيم، وبوعدك رح تكون راضي إنت وجماعتك.
بولدو : ما رح كون راضي ولا مرتاح إلا إذا بعد هالزلمة عن حفيدتي.
كاظم : إسمع شو بدي قول بالأول.
رفعت : بابا ما تتعب حالك ما بيقدروا يبعدوني عنها شو ما عملوا.
كاظم : رفعت خليني حل القصة، شو رأيك يا زعيم ,خلينا نقعد ونتفاهم بالمنيح وعلى رواق ،لأني بأكدلك إن ضليت على عنادك ما حيصير خير أبدا.
أحس بولدو بضعف موقفه فهو لا يستطيع مجابهة هذا الكم من الرجال.
بولدو :ماشي تفضلوا .
أشار لهم نحو مجلسه ليتقدم كاظم ورجال العشيرة.
أنت تقرأ
يولاندا الغجرية
Romanceيولاندا الراقصة الغجرية ذات الصوت الآسر، سحرته بجمالها وبراءتها، وقع أسيرا لعينيها الزمرديتين ،بات يتنفس عشقها واقسم أن تكون له، ملكا لرفعت العامري، غير آبه بما سيواجه من صعوبات لا سيما قوانين الغجر من جهة ومكانة عائلته من جهة الأخرى، والمتيمين بها...