إللي عايز السرد والحوار كله بالفصحى ينزل لتحت
💓الفصل السادس عشر💓
💃يولاندا الغجرية💃
💓بقلم بشرى أبو غيدا💓Bouchra Abou Ghaida
دخلت رحاب غرفة يولاندا، وجدتها تقبع على الاريكة في الشرفة،مستلقية تضع يدها أسفل رأسها شاردة، بعيدة عن الواقع ، لم تنتبه لقدوم رحاب التي نادتها بصوت خافت.
رحاب : يولاندا يولاندا.
ربتت رحاب على كتف يولاندا بحنان لتعيدها للواقع هامسة بإسمها للمرة الثالثة.
رحاب : يولاندا
إنتفضت يولاندا واقفة هامسة بخجل.
يولاندا : مدام رحاب.
وضعت رحاب يدها على وجنة يولاندا هامسة بحنان.
رحاب : إنتِ منيحة حبيبتي ؟
يولاندا : منيحة ما تهكلي همي .
رحاب : يولاندا في حدا إيجا يشوفك .
خفق قلبها بشدة، يولاندا الغجرية بقلم بشرى أبو غيدا أأتى حبيب الروح لرؤيتها، لمعت عيناها بلمعة إشتياق، أحست بها رحاب.
يولاندا : رررفعت.
رحاب : لاء جدّك وعمك كاظم.
إستغربت يولاندا وجود جدّها هنا، لم أتى؟ مجيئه إلى هنا يدل على أنه على علم بالذي حصل.
يولاندا : جدّي! يا الله منين عرف؟ مين خبره.
رحاب : ما بعرف، بس وجو ما بيبشر بالخير.
إبتلعت يولاندا لعابها، وأسرعت تريد الخروج وهي تقول.
يولاندا : رح إنزل شوفو .
اوقفتها رحاب منادية.
رحاب : يولاندا.
توقفت يولاندا وإلتفتت إليها.
رحاب :رح تنزلي ووجك هيك ؟ إن شافك جدّك بهالشكل مش رح تمرق القصة على خير، هو أساسا جاي يأخذك معه.
توترت يولاندا وأصيبت بالحيرة.
يولاندا : شو بدي أعمل ؟ما بقدر ما شوفو.
رحاب : رح حطلك مكياج لنغطي الزراق إللي بوجك ،وبرتبلك شعرك لنخفي الجرح بجبينك.
أومأت يولاندا لرحاب وجلست ،وقامت رحاب بما يلزم.
تقدمت بخطوات هادئة حيث يجلس جدّها وكاظم وياسر يتحادثون سويا، رفع بولدو رأسه وتوقف عن الحديث ما إن رآها، وقف ناظرا لها بحنو فتح ذراعيه يدعوها إلى أحضانه، لم تتوانى عن الإرتماء على صدره وقد خانتها دمعتين لم تستطع إيقافهما، أحاطها بذراعيه بحنان بالغ.
بولدو : حفيدتي الصغيرة ، يولاندا الغالية.
ازالت يدها عن صدره ومسحت دمعتيها كي لا يراهما جدها.
بولدو بنفسه :عم تمسحي دموعك لحتى ما شوفن، أنا إللي ربيتك وبعرف شو في جواتك من نظرة وحدة لوجك.
أبعدها عن صدره وكور وجهها بين كفيه يولاندا الغجرية بقلم بشرى أبو غيدا ينظر لوجهها يعاينه بدقة، أراد رفع شعرها عن جبينها أمسكت يده، أزال يدها وأكمل ما يريد ليرى الجرح المضمد أعلى جبينها، إستعرت نيران الغضب في عينيه.
بولدو : يلا يولاندا خلينا نمشي .
تعالت ضربات قلبها فنبرة جدّها تدل على أنه لن يسكت مطلقا، وقد قرر شيئا ما.
يولاندا : لوين جدّي؟
بولدو بحدة : وعم تسألي يولاندا؟ لمطرحك بين أهلك وعشيرتك .
يولاندا : جدّو الله يخليك، خليني فهمك .
بولدو : منحكي بس مش هون ، يلا.
إلتفت إلى كاظم قائلا.
بولدو : كاظم بيك ناطرك إنت ورفعت بيك بالعشيرة، لازم نحكي، وفيه نقط لازم تنحط على الحروف، يلا يولاندا...
وقف ياسر وكاظم الذي أردف.
كاظم : لوين بدك تأخذها زعيم بولدو، لو سمحت إهدا شوي وخلينا نتفاهم.
بولدو : كاظم بيك فيك تقلي قديش صرلا يولاندا متجوزة إبنك ؟بعدا ما كملت الشهر، وبلشت تعاني معه، إللي صار ما رح يمرق على خير، يولاندا رح ترجع بين أهلها معززة مكرمة، وما بقبل تبقى هون عند الغرب ، محل المرة يا بيت جوزها أو بيت أهلها، وجوزها ما صان الأمانة، بس عندها عيلة تحميها وتحافظ عليها.
ياسر : ما كنت مفكر ممكن يطلع هيك حكي منك يا زعيم بولدو، عاددنا أغراب ،الله بيعلم يولاندا متل بنتي نهال، وجبتها لهون لأنها طلبت هالشي، وكمان لأني بدي رفعت يتربى وما يفكر يعيدها مرة تانية.
أنت تقرأ
يولاندا الغجرية
Romanceيولاندا الراقصة الغجرية ذات الصوت الآسر، سحرته بجمالها وبراءتها، وقع أسيرا لعينيها الزمرديتين ،بات يتنفس عشقها واقسم أن تكون له، ملكا لرفعت العامري، غير آبه بما سيواجه من صعوبات لا سيما قوانين الغجر من جهة ومكانة عائلته من جهة الأخرى، والمتيمين بها...