الفصل العاشر

161 7 0
                                    

إللي عايز الفصل كله فصحى ينزل تحت 👇
💓الفصل العاشر💓
💃يولاندا الغجرية💃
💓بقلم بشرى أبو غيدا💓
Bouchra Abou Ghaida
حطّم وكسر إلى أن أفرغ جام غضبه، توقف يزفر أنفاسه بصعوبة، يؤلمه بكاؤها وما يزيد ألمه أنه السبب في نحيبها، ليس بيده فغيرته أعمت قلبه، أراد أن يأخذها بين أحضانه ويعتصرها ويدخلها داخل قفصه الصدري، أراد أن يهمس لها بكلمات حبه وغرامه، إقترب من باب الحمام، مدّ يده عازما الدخول إليها لكنه تراجع متجها إلى الخارج يخطو فوق الحطام، أما يولاندا وبعد وقت طويل تعب فيها قلبها وذبلت عيناها من البكاء، غفت في مكانها وهي متقوقعة على نفسها ودموعها تغطي وجنتيها.
إقترب والده منه بخطوات هادئة ، وجلس بجانبه على المقعد في الحديقة، ربّت على كتفه، ملأ رفعت رئتيه بالهواء وزفر بقوة.
كاظم : هديت أو بعد ؟
نظر لوالده دون أن ينبث بشفة كلمة.
كاظم : لهالدرجة بتحبها ومعلق فيها حتى عصبيتك ما قدرت تتحكم فيها ، أول مرة بشوفك بهالحالة، ما كنت بعرف إنك متعلق بيولاندا هلقد.
رفعت : ما فيك تسمي إللي بقلبي ليولاندا حب عادي ، قول حب مجنون متملك، ما في وصف لمشاعري وإللي بحسه معها، بغار عليها إذا لفح الهوا رمشا، بغار إن الشمس لمست خدودها ، كيف ما بدي غار إن لمحا رجال بيحبها ، ومش أي  محب، واحد بيحبها لدرجة بيتجرأ  يوقف بوجي ويحكي عن حبه إلها وبيحذرني إني زعلها، وبيوصيني عليها ، وبالآخر زهرتي بتقوله شو بحبك ليجن جنوني، متأكد إنها ما بتقصد المعنى المزبوط للكلمة ، بس ما رح مرقلها إللي  قالته بدون ما تتحاسب عليه ، لازم تعرف منيح إنه  كلمات الحب والغرام والعشق إلي وحدي، ملكي لوحدي.
كاظم : يولاندا بعدها صغيرة يا رفعت، بريئة كتير ،أوعى تنسى هالشي ، ما تخليها  تخاف منك، خليها تسمع كلمتك من محبتها إلك مش من خوفها منك، فهمتني.
هزّ رفعت برأسه، ربت كاظم على كتفه مرة أخرى وتركه متجها نحو غرفته، راجيا الله أن يريح قلب ولده، أما نازلي إبتسامة الشماتة ترتسم على وجهها، وهي تنظر من نافذتها، والفرحة العارمة أحيت قلبها، وأردفت بخبث.
نازلي : كنت بعرف إنو نار الغيرة والعة جواتك، بس كنت بحاجة لحدا يولعها بزيادة، والهيئة  مهمتي ما كانت صعبة أبدا، فترة قصيرة، قصيرة كتير ، وبتخلص منك يا رقاصة .
صعد إلى جناحه بعد مدة طويلة قضاها في الحديقة، أغلق الباب بهدوء متقدما إلى غرفة النوم وهو يخلع سترته، ليتفاجأ بخلوها من صغيرته، هوى قلبه خوفا من ان يكون قد أصابها مكروها ما، أسرع نحو الحمام فتحه يبحث عنها، وجدها في حوض الإستحمام غافية وأثار دموعها عالقة على وجنتيها، تنهد الصعداء، إقترب متلمسا وجهها بأصابعه برقة، إنحنى نحوها حملها بين ذراعيه يولاندا الغجرية بقلم بشرى أبو غيدا مقربا إياها من قلبه، شهقة صدرت منها ألمت قلبه فحتى في منامها لا زالت تبكي، وضعها برفق على الفراش، ثمّ إتجه نحو خزانتها جالبا إحدى قمصانها التي إنتقاها بنفسه، خلع عنها ثيابها والبسها القميص ويده تمر عليها بحنان، خلع ثيابه إرتدى منامته مستلقيا بجانبها آخذا إياها بين أحضانه.
رفعت : هيدا محلك جوا قلبي دايما، ما بعرف  لحسن حظك او لسوء حظك توقعي بحب متسلط غيور مثلي، أناني بحبه وغرامه، مجنون بغيرته، إنتِ إلي وحدي، مشاعرك واحاسيسك كلها إلي وحدي، كرمالي  تحملي جنون حبي وغيرتي، وخليكِ سجينة بحضني ،أسيرة قلبي كل العمر، ما في حياة بدونك  بدون ملمس بشرتك وشفافك ، بدون دلالك وضحكتك، زهرتي البنفسجية ما في مهرب إلك من عشقي ابدا.

يولاندا الغجريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن