#عنيد_أسر_قلبي
#فريده_احمد_فريد
~~~~~~~~~~~~~~
الفصل السادس (عمار كارثه بشريه،، هل يبدأ الانتقام الآن)
~~~~~~~~~~~~~~
#ف مشفي الاقصر العام
الام المريضه تتحدث بصعوبه و ابتسامه ضعيفه
((ما تكدبيش عليا يا عليا، انا ست كبيره و فاهمه نظره عينك دي كويس اوي، يا بنتي الموت مش شر، وانا عارفه اني هموت بس))
عليا بقلب محطم
((بصي لي يا امي، بس ايه، مش انا بنتك برضو، قوليلي عايزة ايه وانا هنفذك كلامك بالحرف))
الام براحه قليلاً
((عبد الرحمن يا عليا، ابني هيروح مني بعد ما اموت، انا بسمعك وانتي بتكلمي ابوكي وتقولي له انك مش هتتخلي عننا، بس يا بنتي بعد ما اموت اهلك هيجوا يأخدوكي بالعافيه، وده حقهم مش هينفع تعيشي مع اخو جوزك المريض لوحدكم، محدش هيقبل ده ع بنته، فا..... فا... عليا انتي لو مشيتي عبده هيتبهدل عمه هيرميه ف مستشفى مجانين او... او هيرميه ف الشارع وابني هيتبهدل هينام ع الارصفه والعيال هتجري وراه تحدفه بالطوب، عليا يا بنتي انا هطلب منك تضحيه كبيره اوي اوي، عليا انقذي ابني، اتجوزي عبده وانقذيه يا بنتي))
عليا برقت بحده وفزع اكملت الام
((عارفه انه طلب صعب، بس انا عارفه انك مش عايزه تتجوزي بعد شريف، انا برضو سمعتك بتكلمي بنات اعمامك وامك ورفضتي موضوع الجواز ده.... ف عشان كده انا بكلمك وعشمانه انك توافقي اصل جوازك من عبده هيكون جواز ع ورق، يعني هتفضلي ست عازبه برضو، بس محدش هيطمع فيكي ولا اهلك هيجبروكي ع الجواز بعد موتي، حبيبتي فكري ولو وافقتي، انزلي مصر هاتي لي ابني اطلبي نقله للمستشفي هنا، وانا كلمت الشيخ احمد المظهر بتاعنا والراجل وافق انه يجوزكوا حتي وهوه غايب عن الوعي ، بمعني اصح هنزور قسيمه الجواز بينكم، عارفه انه حرام واكبر حرام، بس عبده لما يرجع الدنيا تاني مش هيكون زوج يعني مش هيلمسك ولا هيحصل بينكم حاجه تشيلي عليها ذنب، انا عارفه ان كلامي ده تخريف، بس لو فكرتي فيها هتلاقي انه الحل الوحيد يا بنتي))
وقفت ودارت حوالين نفسها، فكرت للحظات وقالت ف سرها
"" ماما عندها حق جوازي من عبده هيضمن له الحياه وهيريح دماغي من زن اهلي ع الجواز، وهقدر اكمل حياتي ف بيت حبيبي، دا اقل تضحيه اقدر اقدمها لاهل جوزي اللي اتقتل بسببي وبعدين ما عبده راقد بين الحياه والموت بسببي انا عمري ما انسي انه هوه اللي انقذ حياتي وسترني وهوه راجل مش كامل عقله انا موافقه""
عادت بجوار الام ومسكت ايدها قبلتها وقالت بأبتسامه
((ابعتي هاتي الشيخ احمد، وانا هنزل اطلب نقل عبد الرحمن هنا وهأخد اول قطر انا ومحمد ابني ع مصر ومش هرجع غير بعبده وهأخدك تشوفيه وتملي عينك منه، صدقيني يا امي انا هعمل المستحيل عشان اريح قلبك كفايه حرقته ع الغالي مش هسيبك تموتي بحسرتك ع ابنك التاني))
بكت الام من تأثرها وقالت بقلب مفطور
((لو كل مرات ابن زيك انتي يا عليا عمر ما كان هيبقي ف حما تشتكي من مرات ابنها، ربنا يبارك فيكي، ويسعدك ويفرح قلبك يارب يارب))
