#عنيد_أسر_قلبي
#فريده_احمد_فريد
~~~~~~~~~~~
الفصل التاسع عشر(أنكشف سر الماضي)
~~~~~~~~~~~
#عوده ل المخزنطبق عدي علبه سجائره التي نفذت منه، نظرت له وعد بعيون مرهقه، قال لها بعد ان شعر بالندم حقا لفعلته
((معلش خلاص هانت كلها كام ساعه والنهار يطلع، هأخدك ونمشي، وأكيد هنوصل لأي مكان))
((عدي انا سقعانه اوي، الجو تلج))
رآي أرتجاف شفتيها بوضوح، تأكله الندم بشده، نهض وجلس بجوارها، احاط ذراعيها بيده، نظرت له بغضب ضعيف
بعدت يده بقوه عنها وقالت بجفاء
((ما تستغلش الموقف يابن الكيال، روح أرجع مكانك))أشاح بيده بلامبالاه وقال
((خلاص براحتك اتجمدي بقي ف البرد ده))((قوم.. قوم شوف لنا خشب وولع زي امبارح.. قوم ربنا يأخدك))
نظر لها مذهول وقال بسخرية
((هوه انتي ما بتتهديش ابدا، ام لسانك دا ايه يا بت))((يا شيخ ربنا يهدك أنت، قوووم))
ضرب قدمها بقدمه، نظرت له بغيظ، نهض وجمع بعض الاثاث المدمر والاخشاب المتناثره وأشعلهم
جلسا معا امام النار وتدفئا قليلاً، نظرت له وضربت قدمه فجأة، فرد قدمه ع الأرض ونظر لها بذهول
كان سيسألها لما فعلت ذلك ؟وجدها تتمدد وتضع رأسها ع قدمه، أبتسم ببراءه ع شجاعتها، نزع سترته ووضعها ع كتفها
بعد ساعه تقريباً النوم داعب عيناه، مسك رأسها ومدد بجوارها ووضع رأسها ع يده وأحتضن ضهرها بقوه
ليستمد الدفء منها، ذهب سريعاً ف النوم، برغم بروده المكان ووحشيته، لكن وجودها معه هون الأمر كثيراً
لم يعرف كم أستغرق ف النوم، سمع صوت علي، ظن انه يحلم، لكنه وجد من يهزه بقوه، فتح عينه وجد اخيه ينظر له بصدمه ويقول
((عدي، عدي انت كويس))
((علي، انت جيت أخيراً))
((عدي اللي جابك هنا وعربيتك جري لها ايه شفتها متفحمه قريب من هنا، قلبي وقع ف رجلي لما شفتها وحمدت ربنا لما ملقتش جثتك فيها ايه اللي حصل ومين دي))
عدي مسك رأسها ووضعها أرضا نهض لأخيه وشرح له كل شئ، سأله
((انت عرفت مكاني إزاي صح))
((يا عم انا دايخ عليك من إمبارح ولما لقيت تلفونك مقفول ومش عايز يفتح حسيت انك ف مصيبه، رحت لواد اعرفه خبير كمبيوتر و كده خليته يعرف مكانك من تلفونك وكويس انه لسه شغال هوه مقفول بس ما خربش))
((قصدك ايه وعرف مكاني ازاي والتلفون مقفول))
((طالما سليم والبطاريه فيه يعرف مكانك لو بقي كان لاقدر الله حصل له حاجه مكنتش هعرف اوصل لك يلا يلا صحيها خلينا نمشي))