تمهيد

246 23 0
                                    

طالبان في الجامعة، تقابلا بشكلٍ تقليدي، ومن ثمَّ اكتشفا أن والديهما زميلا عمل، تصادقا، وبالطبع كانت الصداقة هي البداية لبوابة الحب؛ فـ هذا ما يحدث منذ قديم الأزل، الصداقة دومًا ما تكون بوابة للحب، وبعد العديد من الأيام والمواقف، أحبا بعضهما البعض، وتعاهدا على البقاء سويًا، لما بقي من عمرهما....

إنهما مازالا طالبان.. ولكن ذهب الفتي وأخبر عائلته عن حبيبته؛ فـ الرجل هو من يدخل البيت من بابه، والفتاة أخبرت أمها وأخوتها الصبيان؛ ولكنها لم تخبر أبيها؛ فـ الفتى مازال أمامه عدة أعوام؛ كي يكون تخرج، ووجد عملًا، ويصبح في استطاعته أن يكون مسئولًا عنها.

ومن ثم مرت الأعوام، وجاء اليوم، وحضر الفتى وأحضر عائلته معه لخطبة حبيبته أخيرًا؛ وأظهر الأب الترحاب الشديد، والموافقة على كل شيء، وكأن الصعاب كلها قد انقضت، وكأن.. ولكن في الحقيقة.. الأب كان ينوي تعذيب هذا الفتى؛ فـ هي الفتاة الوحيدة لديه بالإضافة لابن أصغر منها؛ فـ هي مدللته وأميرته، إذن كيف يسمح لأحد بأخذها بسهولة...... ؟!

لذا.. طوال فترة الخِطبة كان يزعج الأب الفتى بغيرة أبوية، كـ أن يضايقه حتى يأذن بخروجهم مثلًا؛ فقد كانوا يحصلون على إذنٍ للخروج بعد العديد من التفكير والمحايلات، وكان يرفض أحيانًا خروجهم من الأساس.

لن يأخذ الفتاة بسهولة، عليه أن يشقى لأجلها قليلًا؛ فـ منذ متى كان الحب سهلًا !، كل قصة حب يلزمها شرير، حتى على أرض الواقع، وليس في قصص الخيال فقط؛ ولكن الشرير هنا هو الأب، ومضايقته للفتى ليست بسبب الكره؛ ولكنها بسبب غيرته على أميرته الحبيبه....

وهكذا ظلا الاثنين يعانيان من الأب، حتى آتى يوم الزفاف، وهنا استطاع الفتى أن يختطف أميرته من قصر أباها، وينعما بالحياة سويًا، إلى أن أنجبا فتاةٍ صغيرة جميلة تُدعى....

وهذه القصة كانت إحدى القصص، التي ترويها الجدة لحفيدتها الحبيبة قبل النوم، وهي من أكثر القصص المحببة إليها.

حكاية أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن