الفصل العاشر

63 8 0
                                    

انتهى اليوم للجميع، كلٍ بشكلٍ مختلف..

فـ أسيل كانت سعيدة للغاية؛ لأنها بدأت تخطو خطوات واضحة ناحية مستقبلها، كما أنها لم تقم بخوض اختبار صعب منذ فترة طويلة، وهذه ستكون فرصة جيدة؛ لتختبر مدى طاقتها من جديد؛ ولكنها اندمجت مع دكتورها ورسالتها، ونست أن تعيد الاتصال بأحمد.

وأيان كان منهك في عمله محاولةٍ منه لإنقاص أعمال يوم الخميس كما أخبر أخته.

آدلين كانت فرحة بالمنحة لأخيها، كما إنها أحبت العمل في الشركة، ووجدته.... مكان مريح.

آريان كان مشغول في الجامعة طوال اليوم؛ لدرجة أنه فوت وجبتي الغداء والعشاء أثناء العمل، وعندما عاد للبيت، توجه إلى السرير من فوره.

أما آدم فـ كان سيجن جنونه؛ فـ عقله لم يتوقف لحظة عن التفكير في أسيل، وعن تأليف الحوارات المسرحية الكثيرة.

وأتى اليوم التالي، والجميع توجه إلى الإفطار ثم إلى العمل.

في المشفى

وصلت أسيل، وتوجهت إلى غرفتها، وجلست تذاكر وتراجع بعض الأشياء، وأثناء تركيزها طُرق الباب.

أحمد :- أسيل متى أتيتي ؟!، أنتِ بخير ؟!، أنتِ غاضبة مني، أليس كذلك ؟!
أسيل بابتسامة :- صباح النور يا أحمد.

تلجم لسان أحمد، ولم يعرف ما الذي يجب عليه فعله !!؛ لذا أكملت أسيل.

أسيل :- أدخل، وتعال أجلس، لقد أتيت منذ قليل، ونعم أنا بخير، ولا لست غاضبة منك، هل انتهت الأسئلة الآن ؟، لما أنت متوتر هكذا ؟!

لم يعلم أحمد بما يجيبها؛ فـ هي تبدو مختلفة عن أول أمس بشكلٍ مريب.

ابتسمت أسيل أكثر بعد أن فهمت ملامح أحمد.

أسيل :- أحمد لقد أخبرتك أننى أستطيع الفصل بين العمل وبين أمورى الشخصية، ثم ماذا.. هل ستتعرف عليَّ اليوم ؟!، ألم تلاحظ أننا كنا نجلس ونمرح سويًا؛ ولكن وقت العمل اختليت به ؟!
أحمد :- هذا يعني أنكِ لستي غاضبة ؟!، ولن تتركيه ؟!
أسيل مطمئنه :- لا لن أفعل؛ ولكن عليك أن تسايرني أنت وأخته في كل ما سأفعله، وأطلبه، حسنًا ؟

أحمد :- حسنًا، والآن أخبريني أين كنتي أمس ؟، ليس من عادتك أن تتغيبي.
أسيل :- لقد كنت في الجامعة؛ فـ أنا بدأت التحضير لرسالتي.
أحمد فرحًا :- حقًا، وأي تخصص، نفسي، أليس كذلك ؟!
أسيل بهدوء :- نعم؛ ولكن لا تفرح كثيرًا؛ فـ الأمر ليس مؤكدًا بعد.
أحمد بعدم فهم :- ماذا ؟!، لماذا ؟!
أسيل :- لقد وضعت لنفسي اختبار صغير؛ لأتأكد به من صحة اختياري للقسم، إن نجحت فيه؛ فـ هو نفسي، وإلا فسأغير كل شيء.

وكان هناك عصفوران يغردان سويًا بعيدًا عن كل هذا القلق.

آمان :- حبيبتي، لقد اشتقت لكِ كثيرًا، ماذا تفعلين اليوم ؟
سيلين بصوت ناعس :- وأنا أيضًا اشتقت لك، كم أحب أن استيقظ على سماع صوتك، اليوم لدي اجتماع للتحدث عن المشروع الجديد.
آمان بحب :- يا مشاكسة.. توقفي عن هذا الكلام المعسول، وإلا سأترك كل شيء، وأتي لكِ الآن.
سيلين بمرح :- حسنًا حسنًا سأتوقف، الآن لتذهب إلى عملك، وأنا سأحادث أسيل ثم أتوجه إلى عملي؛ فـ نحن لم نتحدث منذ خروجتنا معًا يوم النادى.

حكاية أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن