الفصل التاسع عشر

57 9 0
                                    

أسيل بصدمة :- ماذا ؟!، ما الذي تعنيه ؟!
رعد :- هيا.. إنهم لم يخبروكِ حتى الآن أنها لم تكن مُجرد حادثة، نعم.. لقد كانت حادثة مدبرة، وأنا السبب فيها.

حاولت أسيل أن تتماسك، وتسيطر على نبضات قلبها، كانت تريد أن تتحدث؛ ولكن رعد قاطعها.

رعد :- لقد أردت موت تميم فقط، أما الثلاثة الأخرين؛ فـ دمهم في رقبة أبيكِ؛ فـ هو من لم يستمع لي، كان عليه أن يقبل بعرضي، ولا يقوم بدور الشريف، أو على الأقل يحاول معرفة مع من يتعامل؛ فـ أنا نمر شرس، لا أقوم بالخدش، وإنما أقتل فورًا، جهل والدكِ وقوته المزعومة التي ظنها ستحميه مني، كانت السبب في هلاكه مع أسرته.
أسيل بدون فهم :- ثلاثة ؟!، ثلاثة من ؟!، أمي فقط من ماتت في السيارة مع أبي.
رعد باستغراب :- وماذا إذن عن إخوتكِ الأصغر، التوءم الصغير..

هنا لم تتمكن أسيل من التحمل أكثر من هذا، اُختطفت، وقاتل أبيها وأمها أمامها، ويقول أنه كان هناك توءم أصغر، نبضات قلبها ورأسها كانا يصرخان بها وبالجميع، لن تتمكن من الاستمرار بهذا الشكل كثيرًا، هي ستنهار بين لحظة وأخرى الآن، لن تتمكن من الحفاظ على ثباتها الانفعالي لأكثر من هذا، كيف يكون لها إخوة من الأساس ولا تتذكرهما ؟!، حاولت النهوض، والتركيز، وأثناء هذا.. حدث الاقتحام، نعم أخويها قد وصلا مع الحراسة والشرطة.

رعد بصرامة :- أياكم أن يصيبها مكروه، أحضروها ورائي، إن ماتت سيضيع كل شيء، إن حدث لها شيء، لن تكفيني رقابكم أنتم وعائلاتكم.

كان رعد يحتمي بـ أسيل، حين وصل لها آمان وأيان؛ حيث كان يضع المسدس فوق رأسها.

آمان :- أتركها، إن حدث لها أي شيء، أقسم بكل ما هو عزيز لدي سأجعلك تتمنى الموت وأنت ماتزال على قيد الحياة.

كانت أسيل مازالت تحاول أن تتمالك أعصابها، وتوقف أفكارها لـ الآن، حين سمعت صوت أيان، ومحاولته في تهدأت صغيرته؛ فـ هو قد ظن أنها خائفة، لا مشتتة.

أيان :- حبيبتي.. أهدئي.. لا تخافي.. أنا معكِ.. لن يُصيبكِ أي شيء.. أعدكِ.

هنا استعادت أسيل كامل وعيها وطاقاتها الجثمانية، وبحركة سريعة قامت بعكس الأمور، أخرجت سلاحها الشخصي وأصبحت هي من تهدد رعد، المفاجأة التي كان أيان يحضرها لصغيرته، مسدس خاص مُرخص باسمها، كما أن أسيل مُدربة على كافة أنواع الفنون القتالية؛ لذا بدأت تقاتل في هذه المعركة الغريبة مع أخويها بقلبٍ صلب؛ فـ هي تعلم جيدًا أن رعد لن يصيبها بمكروه، هو يحتاج إليها حية لأمر لا تعلمه بعد.

وأثناء تبادل إطلاق النار أُصيب رعد، وتمكن رجال الشرطة من القبض عليه بنجاح؛ ولكنه استطاع أيضًا أن يحصل على مسدس الضابط الذي كان يضع الأصفاد في يده ويُوجهه ناحية أيان......

كل شيء حدث في جزء من الثانية، أسيل غارقة في دمائها، ويتم نقلها إلى المشفى بأسرع ما يمكن، نعم.. أسيل.. فـ هي قرأت حركات رعد، وركضت تفدي توءمها بروحها.

حكاية أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن