الفصل الحادى والعشرون

55 9 0
                                    

أخذ أيان أسيل وذهب بها إلى الڤيلا، وذهب معهما سيلين، وليليان، وأحمد بقى في المشفى كان لديه عمل، ونينى والجد، وغيث وآرون، ولأول مرة منذ سنين ستقضى العائلتين يومًا معًا، والفضل كله يرجع لرصاصة أسيل.

أما آدم وآمان فلم يظهرا حتى الآن أبدًا، ولا التوءمان أيضًا.

ذهبت أسيل إلى الجناح لتغير ملابسها، وذهب أيان خلفها ليتحدثا قليلًا.

أيان :- أسيلي.. أنتِ بخير ؟
أسيل :- نعم يا أيان أنا بخير.
أيان :- سيلا.. ماذا تخبئين عني ؟، ما الذي أخبركِ به رعد ؟!، ولم تغيرتك نبرتك المرحه منذ ذكرت اسمه في المشفى ؟!
أسيل :- سأخبرك؛ ولكن أخبرني قبلًا أين صغيراي ؟
أيان بقلق :- أسيل اخفضي صوتكِ؛ فلم يعلم أحد بالأمر بعد.
أسيل بهدوء :- أيان الجناح به عازل للصوت كحال جميع غرف الڤيلا أنسيت ؟
أيان بتذكر :- نعم لقد نسيت، حسنًا أخبريني ماذا قال رعد أولًا ؟
أسيل :- أنت لن تستسلم، أليس كذلك ؟
أيان :- أنا الكبير يا فتاة، هيا أجيبيني.

أخبرته أسيل بكل شيء أخبرها به رعد بالتفصيل الممل له، لم تخفي أي شيء عنه، لعله يجد حل للغز معها.

أيان :- هذا نصف اللغز فقط، أو بمعنى أصح ثلثه.
أسيل بدون فهم :- ماذا تعني ؟!
أيان :- لقد أخبرنى الأستاذ عز بجزء من اللغز أيضًا، الرجل الذي ربى آريان وآدلين.

وقام أيان بإخبار أسيل بكل ما قاله عز أيضًا، والآن لديهما ثلثي اللغز، وبقى ثلث، يا تُرى أين هو ؟، ومن الذي سيكمل هذا اللغز ؟

أيان :- سيلا..
أسيل :- نعم.
أيان :- وأنتِ بحضنى قلتى "يان.. لا تخف أنا فقط أحقق الرؤية عندما حلمت بأمي وأبي، كل شيء سيكون على ما يرام الآن يا حبيبي، سينتهي كل شيء قريبًا، لا تقلق."، ماذا كنتي تعنين ؟!، أي رؤية ؟
أسيل :- ألم أخبرك قبلها بيوم أنني حلمت بأمي وأبي، وكنت سعيدة للغاية.
أيان :- نعم وأنتِ رفضتي أن تخبريني بماهية هذا الحلم وقتها.
أسيل :- الآن يمكنني أن أخبرك به، لقد أخذاني أمي وأبي من حضنك، وخرجنا ثلاثتنا كانت نزهة جميلة للغاية، أخبروني فيها أن أحميك، ثم أعادوني إليك مجددًا.
أيان بغضب :- يعني أنكِ كنتي تعلمين من البداية يا حمقاء، ومع ذلك استهونتي بالأمر.
أسيل بابتسامة :- حبيبي.. نعم إن رؤية الميت حق؛ ولكنني لم أعلم ما الذي سيحدث بالضبط، بالإضافة إلى أنني إن أخبرتك فـ كنت ستقلق بدون أن تستطيع فعل أي شيء، إذن لما أقلقك ؟!
أيان :- مازال؛ ولكننا لا نخفي شيء عن بعضنا.

ابتعدت أسيل عدة خطوات عن أيان، ثم ألتفتت تنظر له بتشكيك.

أسيل :- بلى نخفي، وأنت من بدأ هذا أيضًا.
أيان بدون فهم :- ماذا تعنين ؟!
أسيل :- حبيبي.. هل تظن توءمك حمقاء حقًا ؟!، كنت أشعر طيلة الوقت بأنك تخفي شيئًا؛ ولكني فضلت الصمت عندما اصريت على الإخفاء.
أيان :- كنت أفعل هذا لحمايتكِ؛ فـ كيف يُفترض بي أن أخبركِ أن سبب فتح القضية هو البحث عن ري ودي، وأنا لا أعلم إن كانا حتى على قيد الحياة ؟!، وأنتِ من الأساس لا تتذكرين وجودهما بالكامل، ثم إنكِ مررتي بفترة صعبة للغاية بعد فقدهما؛ فـ ماذا كنتي تتوقعين مني أن أفعل ؟!، لم أكن لأتحمل رؤيتكِ هكذا مجددًا.
أسيل بابتسامة :- أنت تبرر لفعلتي يا يان؛ فـ أنا أيضًا اخفيت لخوفي عليك من القلق من المجهول.

حكاية أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن