الفصل الخامس عشر

55 9 0
                                    

في اليوم التالي في النادي، كانت ليليان جالسة منتظرة، عندما رأت أيان قادمًا.

أيان ضاحكًا :- ليليان، دعيني اخمن، أسيل طلبت منكِ مقابلتها هنا، أليس كذلك ؟
ليليان باستغراب :- نعم؛ ولكن فيم الضحك.
أيان :- أنها لن تأتي.
ليليان :- كيف ؟!، لم أفهم، ماذا تعني ؟!

جلس أيان على الكرسي المواجه لـ ليليان، وهو مازال يضحك.

أيان :- يعني أختي العزيزة قامت بعمل مقلب ظريف في كلينا، اتصلت بكِ لتقابليها هنا، واتصلت بي لاقابلها هنا، وبالتالي لن تأتي، لقد كانت ترتب موعدًا لنا معًا دون أن ندري كلانا.

أحمرت ليليان ما إن فهمت ما فعلته أسيل، وما يلمح له أيان، أما أيان فـ كان مستمتعًا مما حدث.

أيان :- وأتعلمين.. ؟!، لقد أحسنت مشاغبتي الصغيرة فيما فعلت.
ليليان بخجل :- لما ؟!
أيان بهيام :- لأني كنت أريد أن أراكي وحدنا، ولم أعلم كيف سأفعل هذا ؟، إنها حقًا تعلم ما يجول في رأسي.
ليليان :- ولما أردت رؤيتي ؟
أيان :- امممم.. حسنًا.. لأكون صريحًا إذن، أنا معجب بكِ؛ بل أكثر من ذلك، أعتقد أنني أصبحت أحبكِ حتى، وقد نبهتني أسيل البارحة إلى أنه إذا ظللت واقفًا ولم أتحرك سيخطفكِ أحدًا مني.

ظلت ليليان صامتة، وأحمرت أكثر بكثير، ولم تعلم بما تجيب.

أيان مشاكسًا :- لا هذا لن ينفع، نحن في القرن الحادي والعشرين، والصمت علامة الرضاء هذه أصبحت موضة قديمة، عليكِ أن تجيبي، نحن أصدقاء منذ فترة، وأظن أنكِ تعرفيني جيدًا؛ فـ أنا لا اخبئ شيئًا، ولا أعلم كيف أزين الكلمات؛ لذا إما إن توافقي، أو سأذهب وينسى كلانا أن هذه المحادثة حدثت من الأساس.

رفعت ليليان عينيها، ونظرت لـ أيان بغضب، وقررت أن تتكلم؛ فـ هذا الأحمق ماذا يقول الآن.

ليليان بغضب :- وما هذا ؟!، كيف تحبني وتكون مستعد على تركي فورًا ؟!، بهذه السهولة، كيف يُسمى هذا حبًا إذن ؟!
أيان بابتسامة :- أصدقتي ؟!، لقد كنت أمزح، أنا لن أترك يدكِ، حتى لو تركتيني أنتِ، سأكون كالمعلق بين السماء والأرض؛ ولكن هل سأهون عليكي، وستتركيني معلقًا هكذا كثيرًا ؟!؛ فـ أنا مازلت أنتظر الإجابة.

ضحكت ليليان على كلام أيان، وقامت بسحب يدها بهدوء من يده.

ليليان بخفوت :- لا لن أفعل.
أيان بمكر :- لن تفعلي ماذا ؟!
ليليان بخجل :- لن أتركك معلقًا؛ ولكن يجب أن يعلم كلًا من آدم وأسيل، كما سيلين وآمان.
أيان :- بالطبع سيعلمون حال أن أذهب لخِطبتكِ.
ليليان بمكر :- ومن قال أني موافقة على الخِطبة ؟
أيان :- امممم يبدو أنكِ ستتعبيني، إذن بما تأمر سمو الأميرة كي تتكرم وتوافق.
ضحكت ليليان وأجابت :- لا شيء، أنا فقط أريد أن أطمئن على آدم؛ لأنه عاد إلى سيرته الأولى، أريد أن أطمئن بأنه لن يؤذى أسيل أو يؤذي نفسه؛ فـ أنا لن أتمكن من الفرح وأخي غارقًا في حزنه، يجب أن يكون هو بخير أولًا.
أيان بهدوء :- حسنًا.. كما تحبين، والآن ماذا سنأكل.

حكاية أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن