الفصل السادس

91 11 0
                                    

دخل أحمد إلى غرفة صديقه ليطمئن عليه، وحدث ما لم يكن في الحسبان....

أحمد :- آدم هل أنت بخير ؟!
آدم :- نعم نعم أنا بخير؛ ولكن أين همسة ؟

تصنم أحمد مكانه حين سمع بسؤال صديقه الغريب.

آدم :- أجبني يا أحمد أين هي ؟!، هل حدث لها شيء ؟، هل هي بخير ؟، أين همسة ؟
أحمد مشككًا :- آدم.. لما أنت هنا ؟
آدم باستغراب :- هل تمازحني الآن؛ لأنه حدثت لي حادثة أنا.. وهمسة.
أحمد :- في أي عام نحن الآن يا آدم ؟
آدم :- ٢٠١٦.

وهنا تأكدت شكوك أسيل، آدم أُصيب بفقدان للذاكرة، لقد نسى أربع سنين كاملة من عمره.

لم يستطع أحمد أن يتصرف، ونظر لأسيل برجاء؛ كي تتصرف وتنقذه من أعين صديقه، وعلى الفور تصرفت أسيل بمهنية عالية.

أسيل :- أستاذ آدم.. أنت بالمشفى لأنك قمت بعمل حادث نعم؛ ولكننا لسنا في ٢٠١٦؛ بل ٢٠٢٠، ولم يكن معك أي فتاة، وهذا يعني أنك أُصبت بفقدان رجعي للذاكرة، ويجب أن تقوم بعمل عدة أشعة وفحوصات؛ لنعلم سببه وكيفية علاجه.

كان آدم ينظر لها دون أن ينطق بأي حرف، كان مركزًا معها نعم؛ ولكنه شعر بألم غريب في صدره أيضًا فور ذكره لاسم همسة، حبيبة عمره، والأربع سنين الذين نسيهم، وكيف سيتصرف الآن ؟، وعندما طال صمته تدخل أحمد..

أحمد بقلق :- آدم هل هناك شيء يؤلمك ؟، هل أنت بخير ؟
آدم :- لا شيء، أنا فقط أحاول تجميع الأمور، وتذكر أي شيء مما حدث، كيف يمكن أن أنسى أربع سنين كاملة يا أحمد ؟!، ما السبب ؟!
أسيل بهدوء :- عليك أن تهدأ وألا تقسو على نفسك، سأقوم بعمل الأشعة حالًا، وعندها سنعلم السبب، ويجب ألا تجهد مخك كثيرًا.
آدم موجهًا حديثه لأحمد :- حسنًا؛ ولكني أريد أن أرى همسة الآن، أو أن أحادثها حتى، كيف لا تكون بجانبى ؟!، ألم تخبرها ؟

وهذا السؤال كان بمثابة طوق النجاة لأحمد....

أحمد بثبات مفتعل :- نعم، لم أخبرها، خشيت أن تقلق عليك؛ فـ أنت تعلم كيف تتصرف همسة إن حدث لك أي شيء ؟

انصرفت أسيل من الغرفة بهدوء لتقوم بتحضير غرفة الأشعة لآدم.

أما أيان فـ كان ما يزال في محاولاته في الاتصال بأسيل، وأخيرًا قام بمهاتفة الحراسة، وتكليفهم بالبحث عنها فورًا، وإبلاغه حال العثور عليها.

فوجئت أسيل بحركة غريبة في المشفى، وتوتر، ثم وجدت حراسها أمام عينيها، مما زاد توترها.

أسيل :- ماذا تفعلون هنا ؟!، ما الذي حدث ؟،! هل هناك شيء خاطئ ؟!
ماجد :- آنسة أسيل نحن نبحث عنكِ أنتِ، المهندس أيان يحاول التواصل معكِ وأنتِ لا تجيبين مما أثار قلقه.

أسيل :- يا إلهي لقد نسيت فتح هاتفي، حسنًا أهدئوا لا بأس، سوف أتصل به الآن.

انصرف الحراس إلى مواقعهم، وتركوا أسيل لتطمئن أخاها.

حكاية أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن