الفصل العشرون

62 9 0
                                    

في المشفى كان أيان مازال منتظرًا صغيرته، لقد جعل الحراسة توصل كل من كان موجودًا إلى البيت، وبقى هو، بقى ينظر إلى صغيرته، ويحكي لها الحكايات، ويسألها الأسئلة عما حدث معها لدى رعد.

أما أسيل فـ كانت غارقة في عالم الأحلام مع أمها وأبيها، كما أن حديث أيان كان كالموسيقى الخلفية للحلم....

طُرق الباب..

أيان :- أنت مازلت هنا، لما لم تذهب مع الجميع ؟!
آرون :- أتظن أنك وحدك صاحب الحق عليها أم ماذا ؟!، أيان.. أنا الكبير هنا، وكلاكما صغيراي، حسنًا ؟
أيان بابتسامة :- أعلم؛ ولكني لا أريدك أن تتعب فقط.
آرون بابتسامة :- أنا لا أتعب في رفقتكما أبدًا، أين آمان ؟
أيان :- ذهب للقسم بعد أن أطمئن على سيلا، إنه يتابع التحقيق مع رعد.

لدى آدم

عاصم بسعادة :- آدم.. حبيبي.. أخيرًا أتيت إلى بيتك.
آدم :- توقف مكانك يا عاصم باشا، أنا لم أتي لبيتي؛ ولكنك قد أجبرتني على القدوم لمنزلك الخاص سيدي.
عاصم بدون فهم :- ماذا تعني بأجبرتك ؟!، ما الذي حدث ؟! هل أنت بخير ؟
آدم باستهجان :- أحقًا لا تعلم ماذا فعلت ؟!
عاصم :- أنا لم أفعل شيئًا بني.
آدم صارخًا :- لا تقل لي بني، لقد حاولت أن تحرمني من حبيبتي مجددًا، في الماضي قتلت همسة، والآن حاولت أن تقتل أسيل.
عاصم بصدمة :- ماذا ؟!، أسيل ؟!، طبيبتك ؟!، أفعلها رعد مجددًا ؟!، ألن يترك هذه العائلة وحالها أبدًا ؟!
آدم :- أنت لا تستطيع التمثيل يا عاصم باشا، لن ينطلي عليَّ كلامك هذا، لقد أتيت لأحذرك إن حاولت لمس شعرة من أسيل مجددًا لن أقف متفرجًا مثل المرة الفائتة، وسأنسى رابط الدم الذي يربطنا هذه المره حقًا.

أنهى آدم كلامه وذهب غاضبًا، حاول عاصم أن يوقفه، أن يجعله يفهم الحقيقة؛ ولكنه فشل، وبقى عاصم في مكانه في قلة حيله، لا يعلم ما الذي حدث بالضبط، وذهب آدم في قلة فهم، لا يعلم ما الذي حدث أيضًا.

ترك آدم والده وذهب إلى أسيل، لم يتحمل الذهاب إلى البيت، وحبيبته مازالت لم تصحو في المشفى.

وصل آدم إلى المشفى، ودخل إلى أسيل، كانت وحدها في الغرفة، جلس بجانبها وأخذ يكلمها، ويعتذر منها.

آدم :- أسيل.. أنا أحبكِ، نعم أحبكِ، لن أهرب بعد الآن، سأبقى بجانبكِ، سأحميكِ من الجميع، لقد كنت خائفًا من أن يصيبكِ مكروه بجواري؛ ولكن اتضح أنه لا يوجد شيء يوقف القدر، هو لن يتوقف حتى وإن قمت بإبعادكِ عني؛ لذا سأبقى بجانبكِ، وسأفديكِ بروحي إن اقتضى الأمر، هيا استيقظي، أم إنكِ قد أحببتي دور الجميلة النائمة هذا ؟!، لقد اشتقت لعيونك يا حبيبتي.

في هذه الأثناء كان أيان واقف يستمع إلى كل حرف قاله آدم؛ فقد كان يُجيب على هاتف آمان في الخارج حين دخل آدم إلى الغرفة، أما آرون فقد ذهب ليحضر لهما بعض الطعام وكوبان من القهوة؛ ليتمكنا من الاستمرار حتى تستيقظ أسيل "الجميلة النائمة".

حكاية أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن