الفصل الثالث عشر

53 9 0
                                    

وجاء يوم عيد ميلاد آدم، وكانت ليليان وأسيل وأحمد يجهزون له حفل مفاجئ، قاموا بدعوة جميع أصدقائه، وتمت جميع أركان الخطة.

أسيل :- حسنًا لقد أصبح كل شيء جاهز الآن.
ليليان :- نعم، تبقى فقط أن أتصل به ليأتي.
أيان مستفهمًا :- ولكن كيف تكونان توءم، ولا يكون اليوم عيد ميلادكِ أيضًا.
أسيل :- لأنهما ليسا توءم يا حبيبي، أنهما ليسا من نفس الوالدين حتى، إنهما إخوة بالرضاعة، ليليان أصغر منا بـ شهرين، ومن آدم بـ ٤ أشهر.
أيان :- ولكن كيف ليسا إخوة واسمهما واحد ؟
أسيل :- لأنهما أبناء عم.

وأثناء الحديث أتى أحمد فزعًا..

أحمد :- أسيل هل كل شيء جاهز ؟، كل شيء سيصير على ما يرام أليس كذلك ؟، لقد نبهت على الجميع بألا يتحدثوا في أي شيء يخص الأربع السنين الناقصة من ذاكرة آدم.
أسيل مهدئه :- أهدأ يا أحمد، أنا هنا، ولن يحدث أي خطأ بإذن الله، توقف عن كونك فزع هكذا، آدم ليس طفلًا صغيرًا، إنه رجل أعمال معروف، لن يتحطم بسهولة هكذا، ثم أنني لست فقد صديقتك أو صديقة آدم، أنا أيضًا طبيبة، طبيبته النفسيه يا أحمد.
أحمد بخوف :- هذا لأنكِ لم ترى كيف كان في هذه السنوات الأربع.
أسيل :- أهدأ.. لا بأس.. أنا هنا الآن، ليليان هيا أتصلي به، وأنا سأطمئن على كل شيء للمرة الأخيرة، وأنظر أين سيلين وآمان.
ليليان :- حسنًا.

اتصلت ليليان بالفعل بـ آدم تخبره بأنها تعبت قليلًا، وتحتاجه بالمنزل، وأسيل تممت على كل شىء، وقامت بغلق الأضواء حالما أقترب آدم.

وصل آدم إلى الڤيلا، ووجد جميع الأنوار مغلقة؛ فـ هرع إلى الداخل إلى أخته، وحالما فتح الباب، انفتحت الأضواء، وتناثرت قصاصات الورق الملون فوق رأسه.

الجميع بصوتٍ عالٍ :- مفاجأة، كل عام وأنت بخير يا آدم.

أبتسم آدم، وهدأت ضربات قلبه، بعد أن كان خائفًا على أخته الصغيرة.

آدم :- دعوني أخمن.. هذه فكرة أسيل بالطبع.
أسيل بابتسامة :- نعم، ما بها ؟
آدم بابتسامة :- مجنونة كجميع أفعالك.
ليليان :- هيا لتطفئ الشموع، وتبدأ الحفلة.

ذهب آدم إلى الطاولة، وتجمع الجميع حوله، وغنوا له أغنية عيد الميلاد، وما إن هَمَّ بإطفاء الشموع، أوقفته أسيل..

أسيل :- أنتظر، تمنى أمنية قبل أن تطفئ الشموع.

أبتسم لها آدم، وتمنى أمنية، ثم قام بإطفاء الشموع، وبدأ الحفل، شُغلت الأغاني، وتجمع الجميع للعب والمسامرة، وأثناء المرح، واليوم المميز لـ آدم، حدث ما لم يكن على البال ولا الخاطر، حدث ما سيخرب اليوم الذي كافحت كلًا من أسيل وليليان على جعله مميزًا لـ آدم....

أتى والد آدم، السيد عاصم......

فزع أحمد لرؤيته، ولم يعلم كيف يتصرف؛ فـ ذهب إلى أسيل وليليان، لعلهما يتمكنان من إنقاذ الموقف.

حكاية أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن