الراوي: العميل راسم
وصلت أخيرا إلى منزلي، ذلك المنزل المتواضع المكون من طابقين, وكنت في أمس الحاجة إلى النوم, مشيت حول المنزل قليلا, ثم ذهبت إلى غرفة ابنتي, و نظرت إلى سريرها الذي كان فارغا و قلت:
"ترى, كيف حالك الان يا صغيرتي؟, أرجو أن تكوني بخير".
عدت إلى غرفة نومي و نظرت إلى الساعة فكانت الساعة الثالثة إلا ربع صباحاً, قمت بمراجعة كل ماحدث معي في هذا اليوم. و قررت أخيرا النوم, و ما إن أغلقت عيناي حتى صرخ الهاتف، نظرت إلى الساعة فكانت العاشرة والنصف صباحاً، قلت:
"يا إلهي!, لم أشعر أني قد نمت أبدا!".
نظرت إلى الهاتف فكان اتصالا من النقيب سامي،
أجبت عن الهاتف قائلاً:
"صباح الخير سامي، كيف حالك؟".
قال:
"صباح النور، بخير، وأنت؟".
قلت:
"أنا بخير، هل هناك خطب ما؟"
قال:
"أود منك الحضور إلى مكتب اللواء أدهم للتحدث عن القضية"
قلت:
"حسنا، سآتي حالا".
بعد أن جهزت نفسي، و قبل خروجي نظرت إلى المرآة بنظرة خاطفة, و راودني ذلك الشعور ثانية......ما هو الناقص؟.
خرجت إلى الكشك المقابل لمنزلي لأبتاع منه قهوتي الصباحية، دائما ما كنت أشتري منه تلك القهوة متوسطة الحلاوة وكان يتفنن في رسم الأشكال على وجهها, وانطلقت إلى مركز الشرطة.
دخلت إلى مركز الشرطة و رأيت مروحية مكتوب عليها .(F.B.I)
تفاجأت حقا بذلك و لم استطع كتم صوتي و قلت بصوت عالٍ" إف بي أَاي؟!!. ما الذي أتى بمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي إلى هنا؟!!".
و بعد العديد من البوابات الأمنية و طلب بطاقات التعريف و الكثير من الإجراءات الأمنية المزعجة وصلت ذلك الممر الذي من شدة تأمينه, يخطر في بالك أنهم يحرصون الموناليزا, لا.....ربما لكان يخطر في بالك أنهم يحرصون اللواء أدهم, و كان كذلك فعلا!, سِرتُ عبر ذلك الممر و يأدي الرجال التحية عند مروري بجانبهم, لن اكذب, كان ذلك شعورا رائعا, و أخيرا وصلت إلى مكتب اللواء أدهم فوجدته و وجدت أيضا المفتش منصور و النقيب سامي و بعض الأشخاص الآخرين كانوا يرتدون زي مكتب التحقيقات الفدرالي.
أديت التحية.
رد الجميع التحية، ثم قال اللواء أدهم:
"ها هو ذا أحد أفضل عملائنا يا سادة، إنه العميل راسم".
أنت تقرأ
من بيننا: قضية المخابرات الأكبر
Adventureالجزء الاول من سلسلة روايات "من بيننا". تدور أحداث القصة عن عميل مخابرات يقحمه رئيسه في قضية للتحقيق في مقتل زميله. ترى, لماذا يختاره رئيسه للتحقيق وهو ليس بمحقق؟, يبدأ بطلنا بنسج خيوط الحقيقة و تظهر المفاجات الواحدة تلو الأخرى، و تكثر الضغوط عليه...