في أول سيارة في ذلك الطابور تحدث أحدهم عبر اللاسلكي فقال:
"سيدي السيارة رقم 13 توقفت فجأة!".
قال:
"ماذا؟!, إلى السيارة 13 هل تسمعني؟, لماذا توقفت؟".
سمع راسم و سامي ذلك الصوت عبر لاسلكي السيارة 13 التي هما فيها.
قال سامي:
"لدينا عطل فني, يبدو أن العجلات تضررت", أثناء ذلك قال راسم لسامي بصوت منخفض:
"لديهم عجلات إضافية في الخلف".
قال ذلك الرجل عبر اللاسلكي:
"حسنا, ركّبا العجلات الإضافية و عودا بسرعة".
قال سامي:
"علم!".
قال راسم:
هيا بنا!, و انطلقا نحو ذلك المبنى بعد ابتعاد سيارات خليل أكثر.
و نظرا إلى السيارة فوجدا فيها أسلحة و ذخائرها و منظارا و دروعا و سكاكين.
قال سامي:
" حان وقت تبديل المعدات!".
نظر سامي عبر المنظار فرأى تلك الفيلا الضخمة المحاطة بالحراس فقال:
"راسم, يكفينا ما رأينا الليلة, لنعد أدراجنا".
قال راسم:
"هل تمزح معي؟, بعد كل هذا؟, قد لا تسنح لنا الفرصة بالمجيء ثانية, ثم هل أنت متأكد أننا يمكننا العودة؟".
نظر راسم إلى السماء وقال:
"أجل يمكننا العودة, فأنا أرى النجم القطبي بوضوح!, و حسب غروب الشمس فإن الشرق من هنا و نحن....."
قاطعه راسم قائلا:
"لن أعود!, لا يفصلني عن ابنتي إلا كيلو متر أو اثنين و تطلب مني العودة؟".
قال سامي:
"فكر بعقلك قبل أن تتصرف يا راسم إن احتمالية نجاحـ....."
قاطعه راسم ثانية قائلا:
"أنا لست طفلا يا سامي, أنا عميل في المخابرات, وأعلم بل أنا خبير في تقييم الوضع من حولي, ودع أمر الاحتمالات لك, فأنا لا أؤمن به, رأيت بندقية قنص في السيارة وها هي ذا مع 50 طلقة!, سننجح بإذن الله!".
قال سامي:
"إن متت فسأقتلك!".
قال راسم:
"أنت من يقول هذا؟, أنت مدين لي يا رجل لا تنسى ها".
(غير نبرة صوته لتبدو جدية) وقال:
"سأعطيك بندقية القنص لتحمي ظهري و تؤمن لي طريقا لاقتحام الفيلا".
قال سامي:
أنت تقرأ
من بيننا: قضية المخابرات الأكبر
Adventureالجزء الاول من سلسلة روايات "من بيننا". تدور أحداث القصة عن عميل مخابرات يقحمه رئيسه في قضية للتحقيق في مقتل زميله. ترى, لماذا يختاره رئيسه للتحقيق وهو ليس بمحقق؟, يبدأ بطلنا بنسج خيوط الحقيقة و تظهر المفاجات الواحدة تلو الأخرى، و تكثر الضغوط عليه...