الفصل العاشر: خارج الخدمة مؤقتً

75 10 0
                                    





(بعد وصول سامي و راسم مكان الصفقة)

قال سامي:

"يا إلهي, لم أكن أعلم أن هناك مكانا كهذا في المدينة!".

قال راسم:

"لم ترى شيئا بعد".

أخفيا السيارة بعيدا ودخلا أحد المصانع المهجورة في ضواحي المدينة, و اتخذا مكانا يتوارى فيه عن الأنظار.

و بعد ساعتين من الانتظار

دخلت سيارة رياضية بيضاء فاخرة و معها عدد من السيارات المصنع, و بعد مرور بعض الوقت دخلت سيارات خليل.

نزل من الجهة المقابلة. رجل يبدو كبيرا في السن أسمرا ذا لحية بيضاء خفيفة و لكنه مستقيم الظهر و يرتدي ملابس بيضاء فاخرة و يحمل عصا و نزل معه رجال مسلحين بأسلحة خفيفة كالرشاشات و المسدسات يبدو أنهم حراسه.

و من جهة خليل. نزل رجل من رجال خليل ذو لحية سوداء قصير القامة يرتدي بذلة سوداء كاملة و نزل معه رجال مسلحون بأسلحة كـ(M4, car16) و غيرها من الأسلحة الثقيلة نسبيا و غالية الثمن.

تقابلا الرجل ذو اللحية البيضاء و رجل خليل مسافة ليس ببعيدة, وقال ذو اللحية البيضاء:

"ألم يأتي خليل؟, تصرفاته تشعرني بأنه يهينني".

رد عليه قائلا:

"إن سيدي خليل لم يحضر صفقة يوما, لذا!".

قال ذو اللحية البيضاء:

"حسنا إذا, هل أحضرت ما اتفقنا عليه؟".

قال الرجل:

"نعم, وماذا عنك؟".

قال ذو اللحية لأحد رجاله:

"أحضر الحقيبة".

فأتى رجل بحقيبة سوداء.

قال ذو اللحية:

"ها هي, خمسة ملايين!. حان دورك".

قال الرجل:

"أحضر الحقائب",فأتى رجل آخر بثلاث حقائب غولف.

فتبادلا الحقائب وتأكدا من حقيقة كل منها فقال رجل خليل:

"جيد".

وقال الرجل ذو اللحية البيضاء:

"هناك حقيبة فارغة!, أين هي المواد؟".

قال رجل خليل بلهجة تدعو إلى الاستفزاز:

"أوه!, ألم يخبرك أحد؟, لقد تم تغيير الصفقة بعد تأخرك يومين".

قال ذو اللحية:

"و لكنك أنت من رفع السعر فجأة!".

قال رجل خليل:

"لا أعذار!".

قال ذو اللحية:

"طفح الكيد من تصرفات خليل المهينة, أبيدوهم يا رجال و استرجعوا المال!".

من بيننا: قضية المخابرات الأكبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن