(بعد وصول سامي و راسم مكان الصفقة)قال سامي:
"يا إلهي, لم أكن أعلم أن هناك مكانا كهذا في المدينة!".
قال راسم:
"لم ترى شيئا بعد".
أخفيا السيارة بعيدا ودخلا أحد المصانع المهجورة في ضواحي المدينة, و اتخذا مكانا يتوارى فيه عن الأنظار.
و بعد ساعتين من الانتظار
دخلت سيارة رياضية بيضاء فاخرة و معها عدد من السيارات المصنع, و بعد مرور بعض الوقت دخلت سيارات خليل.
نزل من الجهة المقابلة. رجل يبدو كبيرا في السن أسمرا ذا لحية بيضاء خفيفة و لكنه مستقيم الظهر و يرتدي ملابس بيضاء فاخرة و يحمل عصا و نزل معه رجال مسلحين بأسلحة خفيفة كالرشاشات و المسدسات يبدو أنهم حراسه.
و من جهة خليل. نزل رجل من رجال خليل ذو لحية سوداء قصير القامة يرتدي بذلة سوداء كاملة و نزل معه رجال مسلحون بأسلحة كـ(M4, car16) و غيرها من الأسلحة الثقيلة نسبيا و غالية الثمن.
تقابلا الرجل ذو اللحية البيضاء و رجل خليل مسافة ليس ببعيدة, وقال ذو اللحية البيضاء:
"ألم يأتي خليل؟, تصرفاته تشعرني بأنه يهينني".
رد عليه قائلا:
"إن سيدي خليل لم يحضر صفقة يوما, لذا!".
قال ذو اللحية البيضاء:
"حسنا إذا, هل أحضرت ما اتفقنا عليه؟".
قال الرجل:
"نعم, وماذا عنك؟".
قال ذو اللحية لأحد رجاله:
"أحضر الحقيبة".
فأتى رجل بحقيبة سوداء.
قال ذو اللحية:
"ها هي, خمسة ملايين!. حان دورك".
قال الرجل:
"أحضر الحقائب",فأتى رجل آخر بثلاث حقائب غولف.
فتبادلا الحقائب وتأكدا من حقيقة كل منها فقال رجل خليل:
"جيد".
وقال الرجل ذو اللحية البيضاء:
"هناك حقيبة فارغة!, أين هي المواد؟".
قال رجل خليل بلهجة تدعو إلى الاستفزاز:
"أوه!, ألم يخبرك أحد؟, لقد تم تغيير الصفقة بعد تأخرك يومين".
قال ذو اللحية:
"و لكنك أنت من رفع السعر فجأة!".
قال رجل خليل:
"لا أعذار!".
قال ذو اللحية:
"طفح الكيد من تصرفات خليل المهينة, أبيدوهم يا رجال و استرجعوا المال!".
أنت تقرأ
من بيننا: قضية المخابرات الأكبر
Adventureالجزء الاول من سلسلة روايات "من بيننا". تدور أحداث القصة عن عميل مخابرات يقحمه رئيسه في قضية للتحقيق في مقتل زميله. ترى, لماذا يختاره رئيسه للتحقيق وهو ليس بمحقق؟, يبدأ بطلنا بنسج خيوط الحقيقة و تظهر المفاجات الواحدة تلو الأخرى، و تكثر الضغوط عليه...