الفصل التاسع: بزوغ أمل جديد

78 12 0
                                    


قال سامي:

"هل رأيتك يوما في حاجة للمساعدة ولم أساعدك؟, تعال معي يا راسم!, سأرشدك إلى الطريق الصحيح".

و أخذ سامي بيد راسم و ذهب به إلى منزله, و جلس معه على طاولة و نزع منه جهاز التصنت و حطمه وقال له:

"حسنا الآن, أخبرني بكل ما تعرف عن خليل".

قال راسم:

"إنهم يتعقبون هاتفي, سأقفله أولا, ولنغير هذا المكان".

و ذهبا معا إلي فندق و استأجرا غرفة فيه, قال راسم:

"هنا يمكنني الحديث".

قال سامي:

"هاتِ ما عندك".

قال راسم:

"خليل رجل جشع سمين قصير ذو أسلوب بشع, فهو يردد كلمة قمامة مع كل من يتحدث معه.

في إحدى الليالي, عدت إلى منزلي و غيرت ملابسي و اتصلت بمربية ابنتي لأذهب لاصطحابها إلى المنزل, فبعد وفاة امها, لم يعد لدي من يعتني بها, لذا وظفت مربية جيدة لتعتني بها, و عندما اتصلت بها في تلك الليلية قالت أنها كانت نائمة فطلبت منها ايقاظها حتى أصل إليها, ذهبت إلى هناك و كانت لين (وهو اسمها) متحمسة لإخباري عن يومها, (و سكت قليلا, وبدأت عيناه تدمعان) كانت تردد كلمت "بابا" كل دقيقة و تخبرني بشيء عن يومها و مدى حبها لمربيتها, وصلنا إلى المنزل, شعرت بعدم الارتياح, ولم أبه لهذا الشعور و نزلنا من السيارة و اقتربنا من باب المنزل, أمسكت بالباب فكان مفتوحا, نظرت إلى ابنتي, فطلبت منها أن تبقى في السيارة, و أخرجت مسدسي ولقمته ودفعت الباب ببطء و بدأت المشي داخل الشقة بخطوات هادئة, لاحظت انه لم يسرق شيء من الشقة, فكل شيء كما هو عدى باب غرفتي فقد كان مفتوحا شبه مغلق, اقتربت من الباب و أنصتت بأذني عبر الباب فسمعت صوت أحدهم يتنفس, ابتعدت قليلا و بدأت بإطلاق النار من خلف الباب بطريقة متواصلة حتى انتهى مخزن المسدس, لقمته ثانية ثم دفعته بقدمي, وما إن فتح الباب حتى أطلق احدهم من داخل الغرفة النار برشاش, تبادلنا إطلاق النار, و كانت له الأفضلية في ذلك فلم يترك لي فرصة لإطلاق النار, أحضرت كبسولة الغاز من المطبخ و انتظرته حتى لقم سلاحه و رميتها في اتجاهه و أطلقت عليها النار فانفجرت وقضي عليه, فكرت في ان هذا المنزل لم يعد امنا للعيش فيه, علي الهرب للحفاظ على ابنتي. و فجأة!

رن في قلبي صوت ابنتي تصرخ, فصرخت باسمها و خرجت بأقصى سرعة لدي فأرى رجالا يدخلونها إحدى سياراتهم لحقت بهم و تشاجرت مع اثنين منهم بالأيدي فقضيت عليهم, و ما أن نظرت إلى ابنتي حتى يضرب احدهم رأسي فأفقد الوعي.

استيقظت فوجدت نفسي مربوطا في كرسي, و أمامي رجل يحمل رشاش, قلت له:

"أرجوك, فك قيدي, أريد أن اطمئن على ابنتي".

من بيننا: قضية المخابرات الأكبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن